تقارير النفطرئيسيةنفط

واردات أفغانستان من الوقود الروسي تتضاعف.. وإنتاج النفط يقفز 300%

أسماء السعداوي

سجلت واردات أفغانستان من الوقود الروسي انتعاشة ملحوظة خلال أول 11 شهرًا من العام الجاري (2023).

وبحسب بيانات من داخل الصناعة، تضاعفت مشتريات كابول من غاز النفط المسال الروسي خلال المدة المذكورة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتسعى روسيا لتنويع قائمة مستوردي الوقود بعيدًا عن أوروبا، بعد غزو أوكرانيا وما تلاها من عقوبات وعقوبات مضادة.

في سياق متصل، تضاعف إنتاج النفط في أفغانستان بنسبة 300% تقريبًا، وأعلنت شركة صينية حفر 10 آبار جديدة، في خطوة تأمل كابول أن تخفّض اعتمادها المفرط على الواردات من الدول المجاورة، بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز.

واردات أفغانستان من الوقود الروسي في 2023

خلال المدة بين يناير/كانون الثاني ونوفمبر/تشرين الثاني 2023 تجاوز حجم صادرات غاز النفط المسال الروسي إلى أفغانستان المنقولة عبر خطوط السكك الحديدية 176 ألف طن، وهو أكثر من ضعف نظيرتها في العام الماضي (2022).

وجاء نصف تلك الإمدادات من محطة معالجة الغاز في مقاطعة أورنبرغ الروسية.

وتضاعف إجمالي صادرات غاز النفط المسال الروسي إلى دول وسط آسيا خلال الشهور الـ11 الماضية، إلى 390 ألفًا و100 طن.

ويُستعمل غاز النفط المسال أو البروبان والبيوتان بصورة رئيسة وقودًا للسيارات، وأغراض التدفئة وإنتاج البتروكيماويات.

والمصدرون الرئيسون لغاز النفط المسال الروسي إلى أفغانستان هم شركات "غازبروم" (Gazprom)، و"روسنفط" (Rosneft)، و"لوك أويل" (Lukoil)، و"غاز بروم نفط" (Gazprom Neft)، ومصفاة "أورسك" (Orsk).

التعاون الروسي الأفغاني

على الرغم من عدم اعتراف موسكو بشرعية حكم حركة طالبان لأفغانستان رسميًا، فإنها كانت من أوائل الدول التي سارعت بإجراء اتصالات وإبرام صفقات مع الحركة التي عادت إلى السلطة في عام 2021.

وفي العام الماضي (2022)، أبرم البلدان اتفاقًا لتزويد كابول بالبنزين والديزل والغاز والقمح، وذلك بعدما عرضت موسكو على إدارة طالبان خصمًا على أسعار السلع العالمية.

وكانت تلك أول صفقة اقتصادية دولية ضخمة معروفة تبرمها طالبان منذ رجوعها.

وسيطرت طالبان على مقاليد الحكم بين عامي 1996 و2001، ثم أطاحت بها الولايات المتحدة بعد تدخل عسكري.

وعادت طالبان إلى السلطة في شهر سبتمبر/أيلول من عام 2021، بعد انسحاب الولايات المتحدة، ومنذ ذلك الحين تواجه البلاد مشكلات في علاقاتها الخارجية.

وتضيّق الدول الغربية الخناق على حكومة طالبان، بسبب اتهامات بفرض قيود على الأقليات والمرأة لأسباب تتعلق بقواعد الشريعة الإسلامية، حسب تعبيرها.

إنتاج النفط في أفغانستان

ارتفع إنتاج النفط في أفغانستان بدعم من شركة شينجيانغ آسيا الوسطى للنفط والغاز الصينية (Xinjiang Central Asia Petroleum and Gas)، بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ وطالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وحفرت الشركة 10 آبار جديدة في الدولة الواقعة وسط آسيا، وهو ما عزّز الإنتاج بمقدار 4 أضعاف وبنسبة 300%، ليصل إلى نحو 5 آلاف برميل يوميًا.

ويقول المتحدث باسم وزارة المناجم والنفط، هيومايون أفغان، إن النفط المنتج سيُكرر محليًا.

افتتاح أحد مواقع إنتاج النفط في أفغانستان
افتتاح أحد مواقع إنتاج النفط في أفغانستان- الصورة من "avapress"

وأبرمت الحكومة التي تقودها طالبان عقدًا مع الشركة الصينية للتنقيب عن النفط، في شهر يناير/كانون الثاني من هذا العام (2023).

وتعليقًا على الاتفاق، قال نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، الملا عبدالغني باردار، إنه "سيعزز اقتصاد أفغانستان، وسيرفع مستوى استقلالها".

وعلى مدار 25 عامًا هي مدة العقد، ستحقق شركة شينجيانغ إيرادات تصل إلى 150 مليون دولار سنويًا، كما سيزيد حجم استثماراتها إلى 540 مليون دولار خلال 3 أعوام.

ومن جانبها، ستحصّل الحكومة رسوم إتاوات بنسبة 15%.

أسعار الوقود في أفغانستان

أعلنت وزارة الصناعة والتجارة المحلية، زيادة أسعار الوقود على خلفية ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية، بحسب تقرير نشرته صحيفة "آريانا نيوز" (ariananews) الذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وقال المتحدث باسم الوزارة جواد أخوند زاده، إن تسعير الوقود يعتمد على الأسعار العالمية، لكنّ هناك جهودًا جارية للحيلولة دون رفع الأسعار.

وأضاف: "هناك سببان رئيسان لارتفاع أسعار النفط في الأسواق، أحدهما أن الحرب في أوكرانيا لها تأثير مباشر في الأسواق العالمية".

كما أشار إلى الأعمال الجارية على طريق سالانغ السريع، وهو طريق رئيس لنقل الإمدادات.

وتعليقًا على الزيادة، يقول المتحدث باسم غرفة التجارة والاستثمار، جان أغا نافيد: "كانت أسعار الوقود في الأسواق العالمية 72 دولارًا والآن هي 88، وفي الأسواق الروسية لا ينتجون البنزين عالي الجودة".

ولذلك، بدأت حكومة البلاد حفر النفط وتكريره محليًا، كما بدأت عمليات استخراج النفط من أراضي مقاطعتي ساريبول وجاوزجان.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق