أخبار الهيدروجينرئيسيةهيدروجين

انطلاق أكبر مصنع تجريبي لإنتاج الهيدروجين عبر تكسير الأمونيا في العالم (فيديو)

أسماء السعداوي

أعلنت شركة "إيه إف سي إنرجي" البريطانية (AFC Energy) بدء تشغيل أكبر مصنع تجريبي لإنتاج الهيدروجين عبر تكسير الأمونيا في العالم.

وفي بيان صحفي نشرته عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، قالت الشركة، إن المصنع الجديد قادر على إنتاج ما يصل إلى 400 كيلوغرامًا من الهيدروجين يوميًا.

وحاليًا، يقوم المصنع بتحويل الأمونيا الرمادية المستوردة بوساطة شركة الكيماويات "أو سي آي" (OCI) من الولايات المتحدة وبلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لأن سعر الغاز الطبيعي هناك أرخص من أوروبا، وفق البيان الذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتُنتج الأمونيا الرمادية في الغالب من الغاز الطبيعي، وتستعمل سمادًا للأراضي الزراعية، وفي العمليات الصناعية المختلفة.

وفي المرحلة المقبلة من المشروع، تخطط الشركة لبدء استعمال الأمونيا الخضراء، عبر الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.

أكبر مصنع لتكسير الأمونيا

تقول شركة "إيه إف سي إنرجي"، إن مصنع تكسير الأمونيا التجريبي الجديد يستهلك كميات صغيرة من الكهرباء لتشغيل أجهزة المحلل الكهربائي.

ويمكن استعمال الهيدروجين المنتج لتشغيل مولدات الكهرباء العاملة بالهيدروجين التابعة للشركة، ولشركة "سبيدي هيدروجين سوليوشنز" (Speedy Hydrogen Solutions) وللعملاء الآخرين.

واستمرت عمليات تصميم وبناء وتشغيل المصنع خلال عام 2023 الجاري، حتى وصلت بنجاح إلى أول إنتاج للهيدروجين خلال هذا الأسبوع الجاري.

وبدءًا من الآن وعلى مدار الأشهر المقبلة، سيُشَغَّل المصنع، مع التحقق من قدرته على إنتاج الهيدروجين بنسبة نقاء 99.97% لاستعماله في خلايا الوقود الهيدروجينية.

ويوضح مقطع الفيديو التالي، الذي أعدّته الشركة، ملامح مصنع تكسير الأمونيا الجديد:

تسويق التقنية الجديدة

خلال العام المقبل، ستبدأ العمليات الهندسية الرامية لتصميم وحدة تكسير الأمونيا تتخذ شكل حاوية السفن (بما في ذلك وحدة التنقية)، لتمكين نقل عمليات إنتاج الهيدروجين عبر تكسير الأمونيا في كل مكان، ولكن مع منح الأولوية لأسواق أوروبا وآسيا.

وبحسب البيان، وقّعت الشركة أول خطاب نوايا مع ذراع تجارية لإحدى شركات الطاقة الأوروبية الكبرى لتسويق إمكانات الأمونيا بوصفها وقودًا حاملًا للهيدروجين.

كما تُجري مباحثات مع شركاء أوروبيين آخرين، وهو ما يشير لإمكانات النمو الواعدة لتقنية تكسير الأمونيا المعيارية والقابلة للتطوير، وفق ما ذكره البيان.

من جانبه، يقول الرئيس التنفيذي لشركة "إيه إف سي إنرجي"، آدم بوند، إن وحدة تكسير الأمونيا تقدّم كفاءة رائدة واستهلاكًا منخفضًا للكهرباء، إضافة لإنتاج الهيدروجين المستعمل في خلايا الوقود.

وأضاف أن المشروع التجريبي الأول هو خطوة كبيرة نحو كسر قيود لوجستيات الهيدروجين ونقله؛ "لأن وحدات تكسير الأمونيا التي تتخذ شكل حاوية السفن يمكن تكرارها في جميع أنحاء أوروبا وآسيا، بالإضافة لقدرتنا على إنتاج هيدروجين دون انبعاثات كربونية ومنخفض التكلفة من الأمونيا الخضراء والزرقاء المتداولة عالميًا، وهي خطوة رئيسة نحو تطوير سوق الهيدروجين العالمية".

ويوضح الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- طريقة إنتاج الأمونيا الخضراء ودورها في الحياد الكربوني:

الأمونيا الخضراء - الحياد الكربوني

تحديات تكسير الأمونيا لإنتاج الهيدروجين

لم تقدّم شركة "إيه إف سي إنرجي" -مقرّها المملكة المتحدة- تفاصيل بشأن حجم التكلفة النهائية لإنتاج الهيدروجين عبر تكسير الأمونيا خلال الأيام الأولى لتشغيل المصنع التجريبي.

لكن متحدثًا باسم الشركة قال، إن التقنية الجديدة أرخص من إنتاج الهيدروجين داخل المملكة المتحدة، وفق تصريحات نقلتها منصة "هيدروجين إنسايت" (hydrogeninsight)، واطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وبخصوص استعمال الأمونيا الخضراء في المرحلة التالية من المشروع، لم تضع الشركة البريطانية جدولًا زمنيًا واضحًا، وتفاصيل أكثر عن تأثير استعمال مواد أولية أعلى سعرًا في التكلفة النهائية للهيدروجين.

وتنتج الأمونيا الخضراء عند تفاعل الهيدروجين المنتج بوساطة مصادر الطاقة المتجددة والنيتروجين عند درجات حرارة مرتفعة وضغط عالٍ.

ويشكّل تكسير الأمونيا لإنتاج الهيدروجين بطريقة فاعلة من حيث التكلفة تحديًا كبيرًا؛ لأن التكلفة سترتفع بنسبة تتراوح بين 40 و50% مقارنة باستعمال الأمونيا مباشرة.

ويمكن استعمال الأمونيا الخضراء مباشرة لإزالة الكربون من سوق الأمونيا، أو في الوقود البحري، ولتوليد الكهرباء.

لكن تطبيقات أخرى -مثل النقل البري وصناعة المعادن- قد تفضّل الهيدروجين على الأمونيا؛ بسبب التجارب الفاشلة أو المخاوف بشأن السلامة؛ لأن الأمونيا مادة خطرة قد تسبب الإصابة أو حتى الوفاة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق