4 دول عربية قد تقود مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة 3 مرات
نوار صبح
- 10 دول تهدف إلى مضاعفة قدراتها من مصادر الطاقة المتجددة 3 مرات أو أكثر.
- عام 2023 سيُسجّل رقمًا قياسيًا جديدًا لنشر مصادر الطاقة المتجددة.
- سوف تتضاعف القدرة العالمية للطاقة المتجددة إذا حققت الحكومات أهدافها الحالية لعام 2030.
تدعم أكثر من 60 دولة التعهد الذي قاده الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والإمارات بمضاعفة قدرات الطاقة المتجددة العالمية 3 مرات بحلول عام 2030.
وأبلغ نائب مدير قسم المناخ في مركز الأبحاث تشاتام هاوس، أنتوني فروغات، موقع إنرجي مونيتور (energymonitor) المعني بأخبار وتحليلات تحول الطاقة، مؤخرًا، بأنه إذا وافقت الدول على هذا الهدف، فستصبح هذه "لحظة تاريخية".
وقال فروغات: "سيتطلب الأمر تحولًا كاملًا في قطاع الطاقة، حتى في دول أوروبا، التي قادت حتى الآن انتشار مصادر الطاقة المتجددة على مستوى العالم، وفقًا لما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ويرى مركز إمبر "Ember" المتخصص في أبحاث الطاقة أن 10 دول، هي جمهورية التشيك، وإستونيا، والمجر، والهند، وإندونيسيا، وأيرلندا، وإسرائيل، وليتوانيا، والفلبين، والمملكة العربية السعودية قد حددت أهدافًا وطنية لعام 2022 تهدف إلى مضاعفة قدراتها من مصادر الطاقة المتجددة 3 مرات أو أكثر.
ومن المرتقب أن تضيف 12 دولة؛ هي أستراليا والبرازيل وتشيلي والصين وفرنسا واليابان والمغرب وهولندا وكوريا الجنوبية وإسبانيا والسويد والإمارات العربية المتحدة، المزيد من قدرات الطاقة المتجددة في عام 2023 أكثر من المتوسط السنوي المطلوب لتلبية أهدافها الوطنية الحالية لعام 2030.
قدرات الطاقة المتجددة
يحدد تقرير حديث صادر عن مركز إمبر "Ember"، المتخصص في أبحاث الطاقة، متطلبات زيادة قدرات الطاقة المتجددة على مستوى العالم 3 مرات إلى 11 ألف غيغاواط بحلول عام 2030.
وسيسجل عام 2023 رقمًا قياسيًا جديدًا لنشر مصادر الطاقة المتجددة، مع قدرة إضافية متوقعة تتراوح بين 440 و500 غيغاواط بحلول نهاية العام، وفقا لوكالة الطاقة الدولية.
وتشير الوكالة إلى أن هذا يعني أن العالم سوف يضاعف قدرات الطاقة المتجددة بحلول عام 2030 إذا استمر في نشرها بالمعدل نفسه.
عند الأخذ في الاعتبار معدلات النمو الهائلة التي شوهدت حاليًا، التي أدت إلى "ارتفاع كبير" في إضافات الطاقة المتجددة في عام 2023؛ فإن مركز إمبر "يؤكد" أن مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة 3 مرات بحلول عام 2030 أمرٌ متاح.
ويرى المركز أنه للوصول إلى الهدف العالمي البالغ 11 ألف غيغاواط، يجب أن تستمر الإضافات السنوية في الارتفاع بنسبة 17% سنويًا من عام 2024 إلى عام 2030.
وبعبارة أخرى، "يحتاج العالم إلى الحفاظ على نفس معدل النمو في الإضافات السنوية من عام 2023 إلى عام 2030 كما حققه منذ عام 2016".
وفي ظل الظروف الراهنة، سوف تتضاعف قدرة الطاقة المتجددة على مستوى العالم إذا حققت الحكومات أهدافها الحالية لعام 2030.
ويتضمّن تحليل مركز إمبر الأهداف المعلنة صراحة من جانب كل دولة على حدة، بالإضافة إلى الأهداف "الضمنية"، التي تَرِد في التوقعات الرسمية أو دراسات موثوقة من طرف ثالث استنادًا إلى سياسات دعم الطاقة المتجددة الحالية.
مشروعات الرياح والشمس
يشير مركز إمبر إلى أن مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة على مستوى العالم 3 مرات لا تعني أن كل دولة مطالبة بمضاعفة القدرة 3 مرات؛ لأن "بعضها سيفعل أكثر، والبعض الآخر أقل، بالاعتماد جزئيًا على نقطة البداية".
ويوضح أنه في 22 دولة، تتجاوز خطوط تطوير المشروعات المحتملة لطاقة الرياح والطاقة الشمسية على نطاق المرافق، وحدها، إجمالي قدرة الطاقة المتجددة المتعيّن بناؤها من الآن حتى عام 2030 من أجل تحقيق الأهداف الوطنية؛ ما يشير إلى أنه سيكون "من الممكن رفع الهدف أكثر".
ويضيف مركز إمبر أن من بين تلك البلدان الـ22، تمتلك 15 دولة أكثر من ضعف القدرة المتوقعة في مجال طاقة الرياح والطاقة الشمسية على نطاق المرافق مما هو مطلوب لتحقيق هدفها الحالي لعام 2030، وتشمل هذه البلدان كولومبيا والبرازيل وأستراليا وفيتنام وإسبانيا واليونان ومصر.
وعلى الرغم من أن هذه الهوامش تبشر بالخير بالنسبة للهدف الجديد المتمثل في زيادة قدرة الطاقة المتجددة 3 مرات بحلول عام 2030؛ فإن تحقيق هذا الهدف يتطلب أن تستمر البلدان في دعم المصادر المتجددة، بحسب ما نشره موقع إنرجي مونيتور (energymonitor) المعني بأخبار وتحليلات تحول الطاقة.
ويرى مركز إمبر أن زيادة الأهداف يمكن أن "تعطي إشارة للمستثمرين وصناعة الطاقة المتجددة بأن السوق سوف تنمو بشكل أكبر"؛ الأمر الذي سيشجع هذا المسار على التوسع بشكل أكبر.
زيادة الاهتمام بالوقود الأحفوري
في المدة التي سبقت انعقاد قمة المناخ كوب 28، أدى الكشف عن أن الدولة المضيفة، الإمارات العربية المتحدة، تخطط لاستغلال قمة الأمم المتحدة للمناخ للتوسط في صفقات النفط والغاز، إلى ازدياد الاهتمام بالوقود الأحفوري، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وعلى الرغم من أن بعض البلدان تضغط من أجل التزام عالمي بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري؛ فإنه تفضل بلدان أخرى التخفيض التدريجي من استعماله.
اقرأ أيضًا..
- موعد انتهاء قطع الكهرباء في مصر.. وتخفيف مرتقب (خاص)
- 6 وزراء ومسؤولين يكتبون لـ"الطاقة" بمناسبة قمة المناخ (ملف خاص)
- افتتاح منتدى جيبكا السنوي برعاية منصة الطاقة (صور)
- شركات النفط والغاز تدخل قطاع طاقة الرياح البحرية.. كم تبلغ حصتها عالميًا؟ (تقرير)
استفسار عن مشاريع الطاقة الريحية في سوريا والوطن العربي لااجد اي تقدم ملحوظ بها وشكرا