رئيسيةأخبار النفطنفط

توقف مصفاة شيفرون الأميركية في كاليفورنيا

طاقتها الإنتاجية 245 ألفًا و271 برميلًا

دينا قدري

أثارت مصفاة شيفرون في كاليفورنيا قلق المواطنين، بعد أن تسبَّب انقطاع الكهرباء عن جزء من المنشأة في تصاعد عمليات حرق الغاز والدخان الناجم عنها.

وقالت شركة شيفرون الأميركية (Chevron)، إنها تعمل على استعادة العمليات في المصفاة، التي تبلغ طاقتها 245 ألفًا و271 برميلًا يوميًا في ريتشموند بولاية كاليفورنيا.

وقد أدى انقطاع التيار الكهربائي في المنشأة إلى انطلاق ألسنة اللهب الكبيرة والدخان المتصاعد من المداخن، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

تطورات توقف مصفاة شيفرون

تُعدّ المشاعل من أجهزة السلامة الخاضعة للتنظيم العالي، وهي جزء مهم من الحفاظ على تشغيل المصفاة بأمان.

وواصلت مصفاة شيفرون ريتشموند الاستجابة لانقطاع التيار الكهربائي، الذي أثّر في جزء من المنشأة.

وقالت شيفرون -في تغريدات نشرتها منصة التواصل الاجتماعي إكس (تويتر سابقًا)، واطّلعت عليها منصة الطاقة-: "يعمل موظّفونا بجدّ لمعالجة المشكلة وتقليل وإيقاف حرق الغاز".

وأضافت: "ندرك أن الحرق المرئي يثير العديد من الأسئلة في مجتمعنا".

وفي تحديث بمنصة إكس، أكدت الشركة الأميركية أن نشاط الحرق في مصفاة شيفرون ريتشموند توقَّف؛ قائلة: "ما تزال القوى العاملة لدينا تعمل على استعادة العمليات التي تأثرت من انقطاع الكهرباء في وقت سابق بأمان".

ومع ذلك، ما يزال الحرق المتقطع ممكنًا بسبب التعديلات التشغيلية في المصفاة، وفق ما رصدته منصة الطاقة.

تداعيات إطلاق الغاز والدخان

أبلغت شركة شيفرون -في وقت سابق- عن سلسلة من عمليات إغلاق الوحدات غير المخطط لها، ما تسبَّب في اشتعال 4 مداخن، ما قد يؤدي إلى إطلاق ثاني أكسيد الكبريت.

وقالت وكالة مكافحة التلوث بموقع إكس، إن الدخان كان مرئيًا في المجتمع المحيط، إذ طلبت وكالة جودة الهواء بمنطقة الخليج من السكان تجنّب التعرض للدخان بعد تلقّي 51 شكوى.

ومن جانبها، أوضحت وكالة حماية البيئة الأميركية بموقعها الإلكتروني، أن التعرض لمدّة قصيرة لثاني أكسيد الكبريت عديم اللون يمكن أن يضر بالجهاز التنفسي ويجعل التنفس صعبًا، ما يشكّل خطرًا على مرضى الربو، وخاصةً الأطفال.

وقالت إدارة الصحة بمقاطعة كونترا كوستا -في بيان أصدرته-: إن "مراقبة الهواء لا تُظهر أيّ تأثير في الصحة العامة في الوقت الحالي"، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

حرق الغاز في مصفاة شيفرون ريتشموند
حرق الغاز في مصفاة شيفرون ريتشموند - الصورة من منصة "إيه بي سي 7 نيوز"

انتقادات عنيفة لمصفاة شيفرون

يتطلع النشطاء العمّاليون ومجموعات حماية البيئة إلى التخلص من مصفاة شيفرون في مدينة ريتشموند، نظرًا لتسبّبها في إطلاق انبعاثات غازات الدفيئة المضرة بالصحة، وسط مطالبات بإنهاء أعمال صناعة الوقود الأحفوري في مدينتهم.

ويرى محللون أنه لا يمكن تحقيق ذلك دون إغلاق مصفاة التكرير هذه، بوصفها واحدة من أكبر المساهمين في الانبعاثات الضارة على الساحل الغربي للبلاد، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة، نقلًا عن مجلة "ذا نيشن" الأميركية (The Nation).

وتمثّل مصفاة شيفرون خطرًا على الصحة، إذ تنفث الملوثات مثل أول أكسيد الكربون، ومُركَّب البنزين المسبب للسرطان، والجسيمات، وهي مادة مهيجة للجهاز التنفسي مرتبطة بأمراض القلب، من بين مشكلات صحية خطيرة أخرى.

وكان القلق والغضب من التلوث هو الدافع وراء سنوات وعقود من النشاط المناهض لصناعة النفط في هذه المدينة؛ إذ قالت عُمدة المدينة آنذاك، غايل ماكلوغلين: "لدينا تاريخ في محاربة الظلم البيئي لشركة شيفرون".

وجاءت تعليقات ماكلوغلين بعد أن رفعت المدينة دعوى قضائية ضد الشركة الأميركية بسبب انفجار في المصفاة في أغسطس/آب 2012، أدى إلى تصاعد الدخان لآلاف الأقدام في الهواء، ودفع 15 ألف شخص في المنطقة إلى التوجه للعيادات الصحية، بسبب معاناة معظمهم من مشكلات في الجهاز التنفسي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق