التقاريرتقارير السياراترئيسيةسيارات

الشاحنات الكهربائية في أوروبا تتفوق على نظيراتها الهيدروجينية حتى 2040 (دراسة)

من حيث تكلفة الامتلاك والتشغيل

نوار صبح

يبدو أن مستقبل الشاحنات الكهربائية في أوروبا سيكون أفضل بكثير من مستقبل الشاحنات العاملة بخلايا وقود الهيدروجين، حتى عام (2040) على الأقلّ، إن لم يكن لمدة أبعد من ذلك.

جاء ذلك في دراسة جديدة بعنوان عنوان "مقارنة التكلفة الإجمالية للملكية لمسارات إزالة الكربون من الشاحنات في أوروبا"، أجراها المجلس الدولي للنقل النظيف (آي سي سي تي)، واطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وأظهرت الدراسة أن امتلاك وتشغيل الشاحنات الكهربائية في أوروبا سيكون أرخص من نظيراتها العاملة بالهيدروجين حتى عام (2040 على الأقل، حسبما نشره موقع هيدروجين إنسايت (hydrogeninsight) المعني بأخبار قطاع الهيدروجين في العالم.

خيارات النقل منخفضة الكربون

أصدر المجلس الدولي للنقل النظيف، الذي يتخذ من واشنطن الأميركية مقرًا لها، توقعات بشأن التكلفة الإجمالية للملكية لمجموعة من خيارات النقل منخفضة الكربون المحتملة، بما في ذلك الوقود الحيوي، وأنواع الوقود التركيبية، ومحركات الهيدروجين.

وخلصت هذه التوقعات الحديثة إلى أن الشاحنات الكهربائية في أوروبا ستكون الخيار الأرخص لجميع حالات الاستعمال الـ6 التي جرى تقييمها في عامي 2030 و2040، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

على صعيد آخر، يرى مؤيدو شاحنات خلايا وقود الهيدروجين أن السيارات التي تعمل بالبطاريات الكهربائية ستكون الخيار الأرخص، ويقولون، إن مدد الشحن الطويلة لهذه السيارات تجعلها خيارًا غير عملي، ولا يجذب شركات الشحن.

شاحنة كهربائية من شركة مان الألمانية تخضع للاختبار الشتوي
شاحنة كهربائية من شركة مان الألمانية تخضع للاختبار الشتوي - الصورة من الموقع الإلكتروني للشركة

وتشير الدراسة إلى أنه بموجب قانون الاتحاد الأوروبي، يجب على سائقي الشاحنات أخذ استراحة لمدة 45 دقيقة بعد كل 4 ساعات ونصف الساعة من القيادة، موضحة أن يجري تحديد حجم بطاريات الشاحنات طويلة المدى على افتراض إمكان الشحن خلال مدة الراحة الإلزامية للسائق لمدة 45 دقيقة.

وأضافت: "نفترض المقارنة بين تقنية الشحن بقدرة 350 كيلوواط، حاليًا، والشحن بقدرة 1 ميغاواط بدءًا من عام 2030، بالنسبة للشاحنات طويلة المدى، التي يصل مداها 1000 كيلومتر، ستكون هناك مدتان للراحة، كل منهما 45 دقيقة خلال التشغيل اليومي".

وخلصت الدراسة إلى أنه من المتوقع أن تكون الشاحنات الكهربائية في أوروبا المسار الأقلّ تكلفة لإزالة الكربون بالنسبة لمعظم فئات الشاحنات قبل عام 2030.

التكلفة الإجمالية للملكية

ذكرت الدراسة، التي جاءت بعنوان "مقارنة التكلفة الإجمالية للملكية لمسارات إزالة الكربون من الشاحنات في أوروبا"، وأجراها المجلس الدولي للنقل النظيف (آي سي سي تي)، أن "الشاحنات الحضرية الكهربائية المتوسطة والخفيفة تتساوى حاليًا بالتكلفة الإجمالية للملكية مع نظيراتها العاملة بالديزل".

ويرجع ذلك إلى انخفاض النفقات التشغيلية مقارنة بالشاحنات العاملة بالديزل، ما يوازن ارتفاع تكلفتها الأولية، بحسب ما نشره موقع هيدروجين إنسايت (hydrogeninsight) المعني بأخبار قطاع الهيدروجين في العالم.

وأشارت الدراسة إلى أنه "بالنسبة للشاحنات الثقيلة ذات المسافات الطويلة، من المتوقع تحقيق تكافؤ التكلفة الإجمالية للملكية مع الديزل بين عامي 2025 و2026 بسبب التكاليف الأولية المرتفعة المدفوعة بالبطاريات الكبيرة اللازمة لتلبية نطاقات القيادة اليومية العالية".

وتوقعت الدراسة "أن تصبح الشاحنات التي تعمل بخلايا الوقود والعاملة بالهيدروجين الأخضر قادرة على المنافسة من حيث التكلفة مع شاحنات الديزل بحلول عام 2035"، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وأضافت: "بالنظر إلى الانخفاض المتوقع في سعر وقود الهيدروجين الأخضر ضمن الإطار الزمني 2030-2040، ستصل شاحنات خلايا الوقود إلى تكافؤ التكلفة الإجمالية للملكية مع شاحنات الديزل بحلول عام 2030 للشاحنات الحضرية المتوسطة والخفيفة، وبحلول عام 2035 للشاحنات العاملة على المدى الطويل."

وأفادت بأنه "على المدى الطويل، ستسجل الشاحنات التي تعمل بخلايا الوقود تكلفة ملكية أعلى بنسبة 10% إلى 20% مقارنة بالشاحنات الكهربائية في أوروبا التي تعمل بالبطارية".

إمداد شاحنة بخلايا وقود الهيدروجين
إمداد شاحنة بخلايا وقود الهيدروجين - الصورة من إنرجي فويس

ويرى المحللون أن جميع الخيارات الأخرى، بما في ذلك المركبات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي الهيدروجينية، ستظل أكثر تكلفة من نظيراتها العاملة بالديزل في عام 2040، وقد لا تتمكن أبدًا من تحقيق تكافؤ التكلفة.

انبعاثات المركبات الثقيلة

تُعدّ المركبات الثقيلة مصدرًا مهمًا لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في أوروبا، ويرجع ذلك أساسًا إلى اعتماد القطاع على مركبات الديزل ونشوء الجهود التنظيمية للحدّ من الانبعاثات.

وتجري الآن دراسة العديد من المسارات البديلة لإزالة الكربون لتحلّ محلّ تكنولوجيا شاحنات الديزل المنتشرة على نطاق واسع، حسبما نشره المجلس الدولي للنقل النظيف (theicct.org).

وتشمل تلك المسارات الشاحنات الكهربائية في أوروبا، وتلك العاملة بخلايا وقود الهيدروجين، ومحركات الاحتراق الداخلي للهيدروجين، والشاحنات التقليدية التي تعمل بالديزل الاصطناعي (الديزل التركيبي)، والوقود الحيوي منخفض غازات الدفيئة، مثل الزيت النباتي المعالج بالهيدروجين.

ويشير المحللون إلى أن تطوير السوق المستقبلية لتقنيات الشاحنات والوقود سيعتمد أساسًا على أدائها الاقتصادي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق