سلايدر الرئيسيةالتقاريرالنشرة الاسبوعيةتقارير النفطنفط

سبب إغلاق مصفاة الخرطوم السودانية وموعد التشغيل (خاص)

أحمد بدر - عبدالرحمن صلاح

قبل شهر، توقفت مصفاة الخرطوم في السودان بشكل كامل، فلم تعد قادرة على تكرير النفط الخام وإنتاج المشتقات، في وقت تتضارب فيه الأقاويل بشأن أسباب هذا التوقف.

فبينما قالت مصادر، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة، إن التوقف سببه المعارك المستمرة منذ 15 أبريل/نيسان (2023)، كان الردّ الرسمي بأن المصفاة تخضع لأعمال صيانة، وستعود إلى العمل قريبًا.

إذ قالت وزارة الطاقة السودانية، في ردّ على طلب للتعليق أرسلته لها منصة الطاقة، إن عمليات التكرير متوقفة تمامًا في مصفاة الخرطوم منذ شهر تقريبًا، وذلك نظرًا لأعمال الصيانة، موضحة أنها ربما تعود إلى العمل من جديد خلال شهر أو 45 يومًا بأقصى تقدير.

الطاقة الإنتاجية لمصفاة الخرطوم

قالت وزارة الطاقة السودانية، في ردّها على طلب التعليق، إن العمل الفني يجري في الوقت الحالي على قدم وساق، لسرعة تشغيل مصفاة الخرطوم، لافتة إلى أن الطاقة الكلية لهذه المصفاة تبلغ نحو 100 ألف برميل يوميًا.

إلّا أن المصفاة، التي تعدّ المصدر الرئيس للمشتقات النفطية في العاصمة السودانية، لم تصل إلى طاقة الإنتاج الكاملة حتى الآن، إذ إن أقصى طاقة إنتاجية وصلت إليها لم تتجاوز 60 ألف برميل يوميًا، وفق المعلومات التي حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وبحسب المصادر، فإن عودة مصفاة الخرطوم إلى العمل من جديد مرهونة بتوقف الحرب التي اندلعت في 15 أبريل/نيسان 2023، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أو التوصل إلى هدنة بين الفصيلين المتنازعين على السلطة.

أسعار الوقود في السودان

يشار إلى أنّ تعطُّل مصفاة الخرطوم عن العمل منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي 2023 تزامَن مع زيادة غير رسمية في أسعار الوقود في السودان خلال الشهر نفسه، والتي جاءت بخطوة أحادية الجانب من شركات التوزيع، دون قرار رسمي من وزارة الطاقة والنفط.

وكانت وزارة الطاقة والنفط السودانية قد ردّت على سؤال في مطلع أكتوبر/تشرين الثاني المنصرم، لمنصة الطاقة المتخصصة، بشأن صدور أيّ إعلان رسمي لأسعار الوقود في البلاد، مؤكدة أن الأسعار المعلنة رسميًا كانت في شهر أغسطس/آب، والمتعلقة بالشهر اللاحق له سبتمبر/أيلول.

وارتفعت أسعار الوقود في السودان، في أعقاب ارتفاع أسعار النفط خلال الأسابيع الماضية، وتجاوزها حاجز الـ90 دولارًا للبرميل، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة تكرير النفط، لا سيما في مصفاة الخرطوم، التي تعدّ أبرز منتجي البنزين والسولار والديزل في البلاد.

وكشفت مصادر خاصة ارتفاع سعر لتر البنزين في الخرطوم إلى نحو 3 دولارات في السوق السوداء، في وقت تراجعت فيه الإمدادات للمحطات، مع استمرار المعارك بين الجيش وقوات الانتشار السريع، إذ تبيع بعض المحطات العبوة "20 لترًا" بأسعار تتراوح بين 56 دولارًا و60 دولارًا.

أثر المعارك في السودان

على الرغم من تضارب أسباب إغلاق مصفاة الخرطوم منذ شهر، بين تصريحات رسمية تتحدث عن الصيانة، ومصادر تشير بإصبع الاتهام إلى المعارك، فإن تصاعد وتيرة الحرب في السودان يلقي بآثار سلبية في قطاع الطاقة بالبلاد.

ومع تزايد المخاوف من تطور المعارك إلى حرب أهلية، في بلد يعاني من أزمات سياسية واقتصادية، يحاول الجيش بقيادة قائد القوات المسلحة والرئيس الفعلي للبلاد اللواء عبدالفتاح البرهان، التغلب على منافسه على السلطة نائبه الفريق محمد حمدان دقلو، الذي يقود قوات الدعم السريع.

وكانت المعارك التي اندلعت بين الطرفين السودانيين قد طالت قطاع الطاقة بعد أيام من الأزمة، إذ شهدت مستودعات الوقود في مطار الخرطوم، في 19 أبريل/نيسان 2023 قصفًا مكثفًا أسفر عن تدميرها، بعد إصابتها بقذائف مدفعية، وفق ما جاء في مقطع فيديو نشره موقع "يوتيوب" (Youtube).

وهذه الخزانات، التي طالها القصف المدفعي، تحتوي على حصص وكلاء التوزيع، التي يحصلون عليها من الشركات الموزعة بعد تكريرها في مصفاة الخرطوم، والتي تصل إلى نحو 750 طنًا يوميًا (5.5 ألف برميل)، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

يأتي ذلك في وقت يواصل فيه قطاع النفط السوداني حالة الترقب للصراع بين الطرفين المتنازعين، لا سيما أن السودان ودولة جنوب السودان يعتمدان على تصدير النفط بصفته مصدرًا رئيسًا للدخل، من خلال خط أنابيب إلى البحر الأحمر عبر الخرطوم، وهي منطقة قريبة من محيط الاشتباكات والتفجيرات.

يشار إلى أن إنتاج النفط في السودان يصل إلى نحو 60 ألف برميل يوميًا، بينما يبلغ إنتاج النفط في جنوب السودان نحو 100 ألف برميل يوميًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. اللهم ربي انصر جندك المدافعين عن حق الوطن والمواطنين الصابرين وردكيد كل جبار معتد اثيم يآرب العالمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق