توقعات بارتفاع أسعار النفط عقب مرحلة تقلّب قصيرة (تقرير)
استمرار خفض الإنتاج الطوعي السعودي والروسي حتى 2024
نوار صبح
انخفضت أسعار النفط يوم الخميس 16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بنسبة 5% تقريبًا، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ 4 أشهر.
وعلى الرغم من ترجيح استمرار تقلُّب الأسعار على المدى القصير، يتوقع تقرير جديد لبنك الاستثمار السويسري "يو بي إس" أن تنتعش الأسعار، وأن يجري تداول خام برنت في نطاق يتراوح بين 90 و100 دولار أميركي للبرميل وسط انخفاض مخزونات النفط.
وسيتابع المشاركون في السوق عن كثب اجتماع تحالف أوبك+، في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
لا محفزات لانخفاض أسعار النفط
يفيد تقرير بنك الاستثمار السويسري بأن تخفيضات الإنتاج الطوعية السعودية والروسية سيجري تمديدها حتى عام 2024، ولا يستبعد إصدار قرار خفض إضافي مفاجئ في الاجتماع.
وعلى الرغم من أن التقرير لم يلحظ أي محفزات واضحة لبدء انخفاض أسعار النفط يوم الخميس 16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، فإنّ من المحتمل أن يؤدي كسر مستويات الدعم الفني إلى إجبار المشاركين الآخرين في السوق على خفض مراكزهم الطويلة في النفط أو إضافة مراكز بيع.
ويوضّح الجدول التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- بيانات وتوقعات السوق لأسعار النفط حتى نهاية 2024:
الطلب على النفط
على الرغم من أن المخاوف بشأن الطلب كانت موضوعًا مستمرًا على مدار العام بصفتها المحرك وراء عمليات البيع واسعة النطاق، فإن نمو الطلب على النفط ما يزال جيدًا، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وفي تقريرها الأخير بشأن سوق النفط، أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن الطلب على النفط في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط، قد تجاوز للمرة الأولى على الإطلاق علامة 17 مليون برميل يوميًا في سبتمبر/أيلول 2023، على الرغم من بعض البيانات الاقتصادية الضعيفة، المدعومة بأنشطة السفر وقطاع البتروكيماويات.
على صعيد آخر، فإن المخاوف من وصول إمدادات إضافية إلى السوق، في أعقاب تصريحات وزير النفط العراقي، التي أشارت إلى أن إعادة تشغيل وشيك لخط الأنابيب في شمال العراق إلى تركيا (الذي أُغلِق منذ نهاية مارس/آذار الماضي) لم تتحقق حتى الآن.
وذكر تقرير جديد لبنك الاستثمار السويسري "يو بي إس" أن الفارق الزمني -وهو الفرق بين أسعار العقود الآجلة المختلفة- قد تدهور في الأسابيع الأخيرة، إذ تم تداول العقد الأول بسعر مخفض مقابل الثاني.
وأضاف التقرير أن هذا يدلّ على تحسّن واردات الأسواق، ومن المرجح أن يكون إنتاج النفط المرتفع في الولايات المتحدة والبرازيل هو الدافع وراء ذلك.
اقرأ أيضًا..
- مصر تخطط لتصدير الكهرباء إلى أوروبا.. خط بحري عملاق
- خريطة وظائف النفط والغاز العالمية.. كم يستحوذ الشرق الأوسط؟ (تقرير)
- التأمين على السيارات الكهربائية.. لماذا ارتفع وأين تذهب إعاناتها؟ أنس الحجي يجيب