رئيسيةأخبار النفطنفط

وزير النفط العراقي: ضم دول جديدة لـ"أوبك" يعزّز استقرار السوق العالمية

الطاقة

قال وزير النفط العراقي حيان عبدالغني، إن دخول دول جديدة في منظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك" يستهدف تعزيز الجهود المبذولة للمحافظة على استقرار السوق العالمية، ويسهم في تعميم الفائدة على دول المنظمة كافة والمستثمرين.

جاء ذلك خلال حوار أجرته وكالة الأنباء الإماراتية (وام) مع الوزير العراقي على هامش فعاليات مؤتمر أوبك الدولي الثامن في فيينا، ردًا على سؤال حول إعلان أمين عام أوبك هيثم الغيص وجود مشاورات لضمّ دول جديدة للمنظمة.

وأضاف حيان عبدالغني أن منظمة أوبك وتحالف أوبك+ أقرّا مجموعة من القرارات الحاسمة التي لا تستهدف -فقط- أسعار النفط، بل المحافظة على استقرار سوق النفط عالميًا، بما يضمن مصلحة المنتج والمستهلك إضافة إلى مصالح المستثمرين.

وأشار إلى أن الخفض الطوعي للإنتاج سيسهم في تعزيز استقرار سوق الطاقة العالمية، بحسب تصريحاته التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

تراخيص استكشاف

قال الوزير حيان عبدالغني، إن بلاده طرحت جولتين لتراخيص استكشاف الحقول النفطية والغازية، وهما الخامسة التكميلية التي شملت أكثر من 10 حقول نفط وغاز غرب العراق، والسادسة التي تتضمن 13حقلًا وموقعًا استكشافيًا، وتقع على الحدود الغربية للعراق.

وأوضح أن تلك الحقول تمكّن بلاده من إنتاج أكثر من 1500 مليون قدم مكعبة من الغاز بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي خلال الأعوام الخمسة المقبلة.

وتوقّع وزير النفط العراقي أن تصل بلاده إل الاكتفاء الذاتي من الغاز خلال 5 أعوام، وفق الحوار الذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

احتياطيات العراق

قال حيان عبدالغني -خلال الحوار-، إن العراق يمتلك احتياطيات نفطية كبيرة تصل إلى 144.5 مليار متر مكعب من النفط، وأكثر من 133 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز.

وأوضح وزير النفط العراقي أن بلاده لديها العديد من الحقول التي تنتج كميات كبيرة من النفط والغاز من خلال التعاون مع العديد مع الشركات العالمية.

وأشار إلى عقد مع شركة بريتيش بتروليوم "بي بي" لتطوير حقل الرميلة الذي يعدّ من الحقول الكبيرة في العراق، وينتج حاليًا مليونًا و380 ألف برميل من النفط يوميًا، إضافة إلى ما يصاحبه من الغاز بكميات كبيرة.

عمليات لحرق الغاز المصاحب في أحد حقول النفط العراقية
عمليات لحرق الغاز المصاحب في أحد حقول النفط العراقية - أرشيفية

أضاف الوزير حيان عبدالغني أن معظم الغاز المنتج في العراق مصاحب لإنتاج النفط، وليس حرًا، وفق الحوار الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وقال: "لدينا عقود مع شركة إيني لتطوير حقل الزهير النفطي الذي ينتج حاليًا- 450 ألف برميل من النفط يوميًا، وكذلك عقود في غرب "القرنة1" مع شركة إكسون موبيل لإنتاج 380 ألف برميل نفط يوميًا، وعقود مع شركة لوك أويل في منطقة غرب "القرنة 2" لتطوير حقل بإنتاج يصل إلى 410 آلاف برميل يوميًا، إضافة إلى العقود الأخرى في مناطق مختلفة".

الطاقة الإنتاجية للنفط في العراق

أوضح وزير النفط العراقي أن الطاقة الإنتاجية للنفط في بلاده حاليًا تصل إلى 5.400 مليون برميل يوميًا، في حين يصل إجمالي الإنتاج الحالي بموجب حصة أوبك إلى 4.430 ملايين برميل يوميًا.

وأضاف أن العراق يتطلّع ضمن خطط واعدة لرفع الطاقة الإنتاجية إلى 6 ملايين برميل يوميًا، وذلك من خلال عقود التراخيص المبرمة مع الشركات خلال المرحلة المقبلة.

وحول مساهمة النفط والغاز في الناتج المحلي لدولة العراق، قال، إن مساهمة النفط تشكّل الجزء الأكبر في الناتج المحلي الإجمالي لبلاده، إذ إن 90% من واردات الدولة تعتمد على الثروة النفطية.

وأشار إلى الحرص على توفير هذه الموارد للدولة العراقية في ظل وجود العديد من المشروعات الإستراتيجية في مجالات الصناعة والزراعة وغيرها من القطاعات لتعزيز موارد العراق.

جهود العراق في خفض الانبعاثات

تطرّق وزير النفط العراقي إلى الحديث عن جهود بلاده في خفض الانبعاثات الكربونية، موضحًا أن العراق اتخذ خطوات كبيرة في الاستثمار بالغاز الطبيعي، في حين يتركز الاستثمار في جنوب العراق، عبر شركة غاز البصرة، وهي شركة مشتركة بين شركة غاز الجنوب وشركتي شل وميتسوبيشي.

عامل في أحد حقول إنتاج النفط العراقي
عامل في أحد حقول إنتاج النفط العراقي - الصورة من وكالة "واع"

أضاف حيان عبدالغني أن شركة البصرة تمكّنت منذ تأسيسها في تنفيذ مشروعات واعدة، على رأسها مشروع البصرة "أن جي إل"، الذي يتضمن استثمار 400 مليون قدم مكعبة من الغاز.

وقال: "افتُتِحَت المرحلة الأولى من المشروع خلال شهر مايو/أيار الماضي، بطاقة تصل إلى 200 مليون قدم مكعبة من الغاز، بينما من المتوقع إنجاز المرحلة الثانية من المشروع بنهاية العام الجاري 2023، بما يسهم في الوصول إلى 400 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي".

وأشار إلى أن العراق أطلق مشروعًا آخر، وهو مشروع جنوب العراق المتكامل، الذي يتضمن الاستثمار بالنفط بشكل محدود بما لا يزيد عن 250 ألف برميل يوميًا.

كما توجد -بحسب الوزير- استثمارات في 5 حقول نفطية، هي: مجنون، وغرب القرنة 2، واللحيس، والطوبة، والصبة، التي ستوفر 600 مليون قدم مكعبة من الغاز، وهو "الأمر الذي سيعزز من المساهمة في تلبية احتياجات الطاقة الكهربائية".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق