أخبار النفطرئيسيةنفط

اكتشاف نفطي في الغابون على يد شركة نرويجية

أسماء السعداوي

كشفت شركة نرويجية النقاب عن اكتشاف نفطي في الغابون، ما يمثّل نقطة تحول بعد سنوات طويلة من توقّف استكشافات النفط الذي يشكّل المورد الرئيس لخزانة الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.

وقالت شركة بي دبليو إنرجي (BW Energy) المُدرجة في بورصة أوسلو، إنها عثرت على كميات نفط تجارية داخل البئر التقييمية "دي إتش بي إس إم-1" في حقل هيسبكيس ساوث (Hibiscus South)، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وحسب البيان الصحفي الذي نشرته الشركة في موقعها الإلكتروني الرسمي، من المتوقع بدء إنتاج النفط من البئر مطلع العام المقبل (2024).

ومنذ عام 2019، أقرّت الغابون إصلاحات بقطاع النفط مع تعديل قانون الهيدروكربونات، لتحسين الأداء وزيادة الإنتاج عبر خفض حصة إيرادات الحكومة في عقود تقاسم الإنتاج، وتسهيل مشاركة القطاع الخاص، ومنح الأولوية للشركات المحلية بالعطاءات.

التنقيب عن النفط في الغابون

تقول شركة بي دبليو إنرجي، إنها حفرت البئر "دي إتش بي إس إم-1" قبالة سواحل الغابون على عمق يصل إلى 6002 مترًا بوساطة منصة الحفر "نورف" المملوكة لشركة بور دريلينغ (Borr Drilling).

وبحسب البيان الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، فإن البئر تقع على بعد 5 كيلومترات تقريبًا من منصة الإنتاج مابومو المملوكة للشركة النرويجية.

كما توجد البئر داخل حدود رخصة التنقيب في مجمع "دوسافو" النفطي البحري الذي تمتلك فيه دبليو إنرجي حصة الأغلبية بنسبة 73.4%، وشركة بانورو إنرجي (Panoro Energy) %7.5، وشركة نفط الغابون (Gabon Oil Company) %9.

وتبلغ مساحة مجمع دوسافو النفطي 850 كيلومترًا مربعًا، بمتوسط عمق مياه يصل إلى 116 مترًا.

عامل داخل أحد مواقع شركة بي دبليو إنرجي
عامل داخل أحد مواقع شركة بي دبليو إنرجي- الصورة من موقع الشركة

وتشير التقييمات الأولية إلى أن إجمالي الاحتياطيات القابلة للاستخراج من البئر تتراوح بين 6 و7 ملايين برميل، وهو ما يتماشى مع التوقعات قبل بدء عمليات الحفر.

بدأ حفر البئر في شهر يناير/كانون الثاني من هذا العام (2023)، ضمن خطة الشركة لحفر 6 آبار في إطار المرحلة الأولى من تطوير مشروع حقلي هيبيسكس وروتشي في مجمع دوسافو.

وبناءً على سجلات الحفر وفحص العينات وضغط التكوين، يصل عمق خزان النفط إلى نحو 20 مترًا داخل عمود هيدروكربوني بطول 26.5 مترًا في مربع غامبا.

وتؤكد تلك البيانات أن بنية حقل هيسبكيس ساوث -حيث توجد البئر- ذات تكوين منفصل واتصال أعمق بالنفط والمياه مقارنة بحقل هيسبكيس القريب، وهو ما يمكّن شركة بي دبليو إنرجي من اكتشاف احتياطيات نفط إضافية غير مُدرجة حاليًا في إفصاحها السنوي للاحتياطيات، كما سيوفر فرصة لحفر بئر إنتاجية واحدة أو أكثر بوساطة منصة الإنتاج مابومو.

دور مهم

تعليقًا على الاكتشاف الجديد، يقول الرئيس التنفيذي لشركة بي دبليو إنرجي، كارل كيه أرنيت، إن النجاح يمثّل توسعًا منخفض التكلفة والمخاطر لإنتاج مجمع دوسافو وقاعدة الاحتياطيات، كما تؤكد النتائج المُعلَنة الإمكانات الضخمة لترخيص دوسافو، حيث لدى الشركة تطلعات مستقبلية إضافية فيه.

وأعرب أرنيت أيضًا عن تطلّعه لإدخال النفط عالي القيمة المُكتشف ببئر النفط التقييمية إلى حيز الإنتاج سريعًا.

الرئيس التنفيذي لشركة بي دبليو إنرجي
الرئيس التنفيذي لشركة بي دبليو إنرجي- الصورة من "upstreamonline"

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة بانورو، جون هاميلتون، إن اكتشاف النفط في الغابون من حقل هيسبكيس ساوث يؤكد الإمكانات الضخمة في ترخيص دوسافو البحري قبالة سواحل الغابون.

وأضاف أن هذا سادس اكتشاف نفطي داخل المربع الذي تمتلك بانورو حصة فيه، بحسب تقرير نشرته منصة "أبستريم أونلاين" (upstreamonline)، وطالعته منصة الطاقة.

وأضاف: "تماشيًا من إستراتيجية التنقيب والتقييم بقيادة مرافق البنية الأساسية، سنستفيد من بنية الإنتاج الأساسية الموجودة بجوار البئر من أجل التطوير السريع للإمكانات النفطية الجديدة ذات الهامش المرتفع بطريقة فعالة من حيث التكلفة، وذلك ضمن الحملة الجارية".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق