التقاريرتقارير النفطتقارير دوريةدول النفط والغازرئيسيةسلايدر الرئيسيةموسوعة الطاقةنفطوحدة أبحاث الطاقة

قطاع النفط في قطر.. ماذا تعرف عن الإنتاج والصادرات وأبرز الحقول؟

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

اقرأ في هذا المقال

  • قطر اكتشفت النفط عام 1939 في حقل دخان
  • سجلت قطر أعلى معدل لها في إنتاج النفط عام 2013
  • حقل شاهين هو الأكثر إنتاجًا للنفط في قطر
  • تمتلك قطر سادس أكبر احتياطي في الشرق الأوسط

رغم امتلاك قطاع النفط في قطر أكثر من حقل بري وبحري لإنتاج الخام، فإنها تُصنّف بأنها منتج صغير له مقارنة بجارتيها السعودية والإمارات اللتين تتشاركان معها في الخصائص الجيولوجية نفسها.

وكانت قطر الغنية بالغاز الطبيعي -بصفة خاصة- عضوًا في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" منذ عام 1961، ولكنها قررت الانسحاب من المنظمة بدءًا من 2019، وهو ما أرجعته وقتها إلى رغبتها بالتركيز على تنمية وتطوير صناعة الغاز الطبيعي الذي يشكل المصدر الأساس لثروة البلاد، فهي تُعد لاعبًا رئيسًا ومهمًا في سوق الغاز العالمية.

وتُعد قطر خامس أكبر منتج للغاز الطبيعي عالميًا، وجاءت خلال العام الماضي في صدارة قائمة الدول المصدرة للغاز المسال عالميًا بكمية بلغت 77.4 مليون طن، بحسب بيانات منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك).

يُشار إلى أن احتياطيات قطر من الغاز الطبيعي قد استقرت عند مستوى 842.62 تريليون قدم مكعبة (23.87 تريليون متر مكعب) وفقًا لبيانات مجلة أويل آند غاز جورنال.

وبعيدًا عن قطاع الغاز الأكثر شهرة في الدولة العربية، تستعرض وحدة أبحاث الطاقة، اعتمادًا على بيانات رسمية، أبرز المعلومات عن قطاع النفط في قطر والحقول التي تحتضنها.

تطور إنتاج النفط في قطر

في أواخر ثلاثينيات القرن الماضي وتحديدًا في عام 1939، اكتشفت قطر النفط في حقل دخان البري لأول مرة، لكن بسبب الحرب العالمية الثانية في ذلك الوقت توقفت أنشطة التنقيب في البلاد.

وبحلول نهاية عام 1949، نجح قطاع النفط في قطر بتصدير أول شحنة نفط بعد استخراجه من أحد أكبر حقولها النفطية "حقل دخان" عبر ميناء مسيعيد.

وتوضح البيانات التاريخية لمعهد الطاقة البريطاني، أن إنتاج قطر من النفط في عام 1965 بلغ نحو 233 ألف برميل يوميًا، ليواصل الارتفاع بصورة سنوية حتى عام 1973 إلى مستوى 570 ألف برميل يوميًا.

وفي عام 1974، تراجع إنتاج قطاع النفط في قطر إلى 518 ألف برميل يوميًا، ليظل في تأرجح حتى هبط بصورة ملحوظة في عام 1983 إلى مستوى 316 ألف برميل يوميًا.

وعاد إنتاج قطر من النفط مرة أخرى إلى مستويات ما فوق 400 ألف برميل يوميًا في تسعينيات القرن الماضي، ليصل بنهاية العقد إلى 723 ألف برميل يوميًا.

ومع بداية العقد الأول من القرن الـ21، قفز إنتاج قطر من النفط إلى 851 ألف برميل يوميًا في عام 2000، ليصل إلى مستويات فوق مليون برميل يوميًا لأول مرة في عام 2004.

وبحلول عام 2013، سجل إنتاج قطر من النفط أعلى معدل له تاريخيًا حتى الآن، بـ1.934 مليون برميل يوميًا، ولكنه فشل في تخطي ذلك المعدل، ليهبط إلى 1.892 مليون برميل يوميًا عام 2014.

وفي عام 2020، سجل إنتاج قطاع النفط في قطر نحو 1.703 مليون برميل يوميًا، وفي العام التالي له ارتفع إلى 1.73 مليون برميل يوميًا، ليواصل الصعود الطفيف إلى 1.76 مليون برميل يوميًا خلال العام الماضي (2022).

ويستعرض الرسم التالي، الذي أعدته وحدة أبحاث الطاقة، تطور إنتاج النفط القطري منذ عام 1965 حتى 2022:

إنتاج النفط في قطر

واستقرت احتياطيات قطر من النفط عند مستوى 25.24 مليار برميل، وهو المعدل نفسه المسجل في عام 2021، بحسب بيانات أويل آند غاز جورنال.

حقول النفط في قطر

يمتلك قطاع النفط في قطر أكثر من حقل نفطي يأتي في مقدمتها حقل شاهين الأكثر إنتاجًا، وحقل دخان الأقدم في البلاد.

ويُعد حقل دخان أكبر حقول قطر البرية إنتاجًا للنفط والغاز، ويقع على بعد 80 كيلومترًا غرب العاصمة الدوحة، وفق البيانات الرسمية التي اطلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.

يُشار إلى أن أول شحنة نفطية صدّرها قطاع النفط في قطر يوم 31 ديسمبر/كانون الأول من عام 1949 كانت من إنتاج حقل دخان عبر ميناء مسيعيد.

ويتشكل حقل دخان من 3 قطاعات تمتد من الشمال إلى الجنوب، وهي (خطية وفحاحيل وجليحة/دياب)، كما يُفصل النفط عن الغاز في الحقل من خلال 4 محطات رئيسة.

وكما يحتضن قطاع النفط في قطر أكثر من حقل نفطي بحري، وهي: حقل شاهين، والريان، والعد الشرقي، وميدان محزم، وبو الحنين، إلى جانب حقلي الخليج والكركرة.

وفي عام 1962، بدأت البلاد إنتاج النفط من حقل العد الشرقي، في حين تدفق الخام من حقل ميدان محزم عام 1965، ومن حقل بو الحنين في 1972.

وأنشأت قطر 3 محطات إنتاج من تلك الحقول البحرية، لتنتج النفط الخام والغاز المصاحب والمكثفات بمتوسط يتجاوز 100 ألف برميل يوميًا، ويُنقل خام تلك الحقول والمكثفات من خلال خطوط أنابيب إلى جزيرة حالول، بهدف التخزين والتصدير.

ويستعمل الغاز المصاحب -50 مليون قدم مكعبة يوميًا- بصورة رئيسة في زيادة إنتاج النفط من المكامن، أو يستعمل وقودًا في محطات الإنتاج بجزيرة حالول، في حين تُنقل الكمية المتبقية إلى مرافق سوائل الغاز الطبيعي في مسيعيد.

حقل شاهين البحري

يُعد حقل شاهين أكثر حقول النفط إنتاجًا في قطر بكمية تصل إلى 300 ألف برميل يوميًا، وفق المعلومات التي اطلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.

وبدأ حقل شاهين -الواقع في المياه الإقليمية لقطر وعلى بعد 80 كيلومترًا شمال رأس لفان- إنتاج النفط منذ عام 1994 من خلال 300 بئر.

حقل شاهين البحري
حقل شاهين - الصورة من أوفشور تكنولوجي

وتشغل شركة نفط الشمال، المكونة من تحالف مشترك بين قطر للطاقة وشركة توتال إنرجي الفرنسية، حقل الشاهين.

وكانت شركة توتال إنرجي وقّعت في عام 2016 اتفاقية مع قطر للاستحواذ على حصة تبلغ 30% من امتياز حقل شاهين لمدة 25 عامًا بدأت في 14 يوليو/تموز 2017.

بينما تتولى قطر للطاقة تشغيل حقل الريان البحري، الذي يبلغ إنتاجه -حاليًا- 10 آلاف برميل يوميًا، ويُخزن النفط المستخرج من الحقل في سفينة عامة للتخزين والتفريغ والتصدير.

جزيرة حالول وتطوير حقل بو الحنين

تقع جزيرة حالول، البالغة مساحتها 1.5 كيلومترًا مربعًا، على بعد 96 كيلومترًا من شمال شرق العاصمة الدوحة.

ويستعمل قطاع النفط في قطر الجزيرة مركزًا لتخزين النفط البحري الخام وتصديره إلى الخارج، إذ تضم 10 صهاريج للتخزين بسعة إجمالية تتجاوز 4 ملايين برميل.

وفي سياق آخر، رصدت قطر للطاقة استثمارات تهدف إلى إعادة تطوير حقل بو الحنين البحري الواقع على بعد 120 كيلومترًا من الساحل الشرقي لدولة قطر.

وينفذ قطاع النفط في قطر مشروع تطوير الحقل لمواجهة انخفاض إنتاجه من النفط وإطالة عمره الافتراضي.

معلومات عن الصادرات والاستهلاك

يؤدي قطاع النفط في قطر -إلى جانب الغاز- دورًا مهمًا في دعم الاقتصاد، إذ شكلا معًا 81% من إجمالي الإيرادات الحكومية للبلاد في عام 2021، ارتفاعًا من 77% عام 2020، وفق بيانات صندوق النقد الدولي.

وتمتلك قطر سادس أكبر احتياطي في الشرق الأوسط والـ14 عالميًا، كما تصدر معظم إنتاجها النفطي، إذ بلغت صادراتها من الخام 475 ألف برميل يوميًا، مقابل 474 ألف برميل يوميًا عام 2021، وفقًا لبيانات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).

كما زادت صادرات قطر من المشتقات النفطية إلى 466 ألف برميل يوميًا، مقابل 456 ألف برميل يوميًا خلال العام السابق له، وفق المعلومات التي رصدتها وحدة أبحاث الطاقة عن قطاع النفط في قطر.

واستقر إجمالي الطاقة التكريرية لمصافي النفط في قطر خلال العام الماضي عند 430 ألف برميل يوميًا، وهو المستوى نفسه المسجل عام 2021.

وبحسب معهد الطاقة البريطاني، ارتفع استهلاك قطر من النفط خلال العام الماضي إلى 347 ألف برميل يوميًا، مقابل 313 ألف برميل يوميًا في عام 2021، ونحو 289 ألف برميل يوميًا في 2020.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق