التقاريرتقارير الغازسلايدر الرئيسيةغاز

أسعار الغاز الجزائري إلى إسبانيا تتضاعف 3 مرات

خلال عامين

الجزائر - عماد الدين شريف

تضاعفت أسعار الغاز الجزائري إلى إسبانيا، خلال العامين الماضي والجاري (2022) و(2023)، بنحو 3 مرات، مقارنة مع الأسعار التي شهدها عام (2021).

وبحسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، فإن الإمدادات التي تصل من الجزائر إلى إسبانيا، تكون عبر خط "ميدغاز" البحري، أو من خلال البواخر في ميناء ألميريا جنوب الدولة الأوروبية، وهي الخطوة التي أعقبت مفاوضات سوناطراك الجزائرية مع عملائها.

وتبلغ أسعار الغاز الجزائري إلى إسبانيا في الوقت الحالي نحو 650 يورو (687.7 دولارًا أميركيًا) للطن، وذلك بعد أن تضاعفت نحو 3 مرات، مقارنة مع الأسعار التي كان البلَدان قد أقرّاها في العام قبل الماضي، وفق التقرير الذي نشره موقع المذياع الإسباني "كانال سار ميديا" (Canal Sur Media).

لماذا ارتفعت أسعار الغاز؟

أرجع التقرير أسباب ارتفاع أسعار الغاز الجزائري إلى إسبانيا إلى تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، بجانب الأزمة التي تواجه العلاقات المغربية الجزائرية، التي أدت في وقت سابق إلى عدم تجديد عقد استغلال خط أنابيب الغاز الذي يزوّد مدريد بالغاز الجزائري، مرورًا بالمغرب.

وأدت هذه العوامل إلى ارتفاع أسعار الغاز الذي يصل ألميريا بنحو 3 أضعاف، وهو ما أدى بدوره إلى ارتفاع تكاليف مختلف منتجات الطاقة في إسبانيا، وفق التقرير الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

الغاز الجزائري

وخلال السنوت الـ5 الماضية، تدفّق إلى مدينة ألميريا في جنوب إسبانيا ما يصل إلى 21 مليون طن من الغاز المسال الجزائري، عبر خط الأنبوب البحري، والبواخر التي تصل إلى رصيف الميناء، بقيمة إجمالية تبلغ نحو 9 مليارات يورو (9.52 مليار دولار).

وأوضح التقرير أن أسعار الغاز الجزائري إلى إسبانيا تحركت خلال العام الماضي 2022، حتى بلغت 650 يورو (687.7 دولارًا) للطن في الوقت الحالي، وذلك للشحنات المنقولة عبر خط الأنابيب البحري "ميدغاز".

وأثّر هذا الارتفاع السعري للغاز بشكل كبير في مستوى فاتورة الطاقة لدى إسبانيا، والتي بلغت ما يصل إلى 3 مليارات يورو (3.17 مليار دولار) خلال العام الماضي 2022، مقابل 1.17 مليار يورو (1.24 مليار دولار) في 2021.

أسعار الغاز المسال الجزائري

حتى نهاية أغسطس/آب 2023، بلغت تكلفة الغاز الجزائري إلى إسبانيا ما يصل إلى 1.8 مليار يورو (1.25 مليار دولار)، مقابل ما يزيد عن 2.7 مليون طن، وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وفيما يخص إمدادات الغاز المسال الجزائري التي تصل ميناء ألميريا عبر ناقلات الغاز، لم تختلف الأمور كثيرًا، إذ ارتفعت الفاتورة بشكل كبير في 2023، استنادًا إلى الأرقام المسجلة حتى نهاية شهر أغسطس/آب الماضي.

وخلال العام الماضي 2022، أنفقت إسبانيا نحو 378 مليون يورو (400 مليون دولار) مقابل شحنات قُدِّرت بنحو 474 ألف طن، وهي الأرقام التي تمثّل 90 مليون يورو (95.2 مليون دولار) إضافية، رغم انخفاض شحنات الغاز المسال بنحو 90 ألف طن.

وكانت أسعار الغاز المسال الجزائري إلى إسبانيا قد قفزت بين المدتين، من 380 يورو (402 دولارًا) إلى 800 يورو (846.4 دولارًا) للطن، لا سيما أن هذا النوع من الشحنات لا يخضع للأسعار المتفق عليه في العقود الطويلة المدى بين الطرفين، بل يخضع لمعاملات السوق الفورية وتقلبات البورصة.

مراجعة أسعار الغاز الجزائري

كانت أسعار الغاز الجزائري إلى إسبانيا من ضمن العقود التي طُرحت على طاولة مفاوضات سوناطراك مع عملائها، إذ إن مدريد تعدّ من أبرز عملاء الجزائر، ما أدى إلى اتفاق بين الشركة الحكومية وشركة "ناتورجي" الإسبانية، حول مراجعة أسعار البيع عبر خط "ميدغاز" بالبحر المتوسط.

خط أنابيب ميدغاز لنقل الغاز الجزائري إلى إسبانيا
خط أنابيب ميدغاز لنقل الغاز الجزائري إلى إسبانيا - الصورة من رويترز

وحينها، قال الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، حينئذ، توفيق حكار، إن الاتفاق الموقّع ينص على مراجعة الأسعار تماشيًا مع الأسعار في السوق الدولية، بينما أشار إلى أن الاتفاق يمتد إلى 3 سنوات، على الرغم من أن المفاوضات كانت "شاقة"، وتواصلت لمدة 10 أشهر.

وفي الاتجاه نفسه، تفاوضت سوناطراك مع 5 شركاء آخرين لمراجعة أسعار إمدادات الغاز الطبيعي، من منطلق رؤية تقوم على أن تحديد سقف أسعار الغاز لا يخدم مصلحة السوق، سواء المستهلكين أو المنتجين، على المدى المتوسط والبعيد، خاصة في ظل غياب آليات واضحة للسوق".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. عبد السلام البركاني
    لاكها ستعيد بيعه لاوروبا و لمملكة الحشيش بأسعار مضاعفة أيضا.
    و هذا ما سينهك جيوبكم الفارغة 😉😉

  2. أسبانيا لا تخسر شيئا بل بالعكس ستكون الرابح الأكبر من ازمة الطاقة التي تواجهها أوروبا بعد الحرب الأوكرانية، لسبب بسيط وهو أنها الوسيط بين الجزائر وأوروبا وهي بالتأكيد تعيد بيعه لها وللمغرب أيضا بأسعار مضاعفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق