تقارير التغير المناخيالتغير المناخيالتقاريرتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةوحدة أبحاث الطاقة

3 عوامل توضح مخاطر أزمة المناخ على الوظائف والعمال (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

اقرأ في هذا المقال

  • 13 مليون وظيفة في الولايات المتحدة معرّضة لتطرف المناخ.
  • إنتاجية العمل تتباطأ مع ارتفاع درجات الحرارة جراء تغير المناخ.
  • الطاقة المستدامة تسهم في تعويض الوظائف المفقودة.
  • وظائف الطاقة المتجددة تحقق رقمًا قياسيًا جديدًا في 2022.

تمتد أزمة المناخ وتسببها في ارتفاع درجات حرارة الأرض إلى فقدان المزيد من الوظائف وانخفاض ساعات العمل وتراجع الإنتاجية، ومع ذلك هناك توقعات بتعويض ذلك من خلال الوظائف التي تضيفها الطاقة المستدامة.

وبحسب تقرير حديث اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة، من المتوقع فقدان نسبة 3.8% من إجمالي ساعات العمل على المستوى العالمي في غضون 7 سنوات فقط؛ أي بحلول عام 2030، بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

ويعادل ذلك -بحسب ما نقله تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي عن منظمة العمل الدولية- فقدان 136 مليون وظيفة بدوام كامل وخسائر اقتصادية تصل إلى 2.4 تريليون دولار.

ويرى التقرير أن العاملين خارج المكاتب هم أكبر المتأثرين من تداعيات أزمة المناخ، بالإضافة إلى العاملين في المناطق شديدة الحرارة.

وتشير وكالة حماية البيئة الأميركية إلى أن أزمة المناخ لا تتسبّب فقط في الارتفاع الشديد بدرجات الحرارة بل نوعية الهواء الرديء، والحشرات الناقلة للأمراض، والفيضانات وحرائق الغابات؛ الأمر الذي يؤثر بشكل كبير في قدرة العمال على أداء وظائفهم.

وتوقّعت شركة ديلويت البريطانية (Deloitte) أن هناك 13 مليون وظيفة في الولايات المتحدة معرّضة للظواهر المناخية المتطرفة.

واستعرض تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي -الذي رصدته وحدة أبحاث الطاقة- 3 عوامل توضّح تأثيرات التغيرات المناخية في الوظائف والإنتاجية والصحة.

1- صحة العمال

نقل التقرير عن شركة كي إف إف الأميركية (KFF)، أن هناك ما يتجاوز 65 مليون عامل أميركي في وظائف لها علاقة بالمخاطر المرتبطة المناخ.

وتتفق مع ذلك إحصاءات العمل الأميركي التي تبين أن الولايات المتحدة شهدت عام 2021 نحو 36 حالة وفاة مرتبطة بالعمل نتيجة الإجهاد الحراري.

عامل زراعي متأثر بأزمة المناخ
عامل زراعي متأثر بأزمة المناخ - الصورة من الغارديان البريطانية

وحدّدت وكالة حماية البيئة الأميركية 6 تأثيرات صحية رئيسة للمخاطر المرتبطة بأزمة المناخ، ويأتي في مقدمتها اعتلال الصحة المرتبط بالحرارة مثل تعرض الفرد لضربة شمس نتيجة العمل في وقت الحرارة الشديدة.

وهناك -أيضًا- أمراض الجهاز التنفسي المتعلقة بمدى جودة الهواء؛ إذ تؤدي حرائق الغابات والغبار الناتج عن الجفاف، وكلها بسبب تغيرات المناخ، إلى زيادة تلوث الهواء.

كما عدّت الوكالة تسبب درجات الحرارة في تغيير طوال فصلي الربيع والصيف من المخاطر التي تؤدي إلى مشكلات صحية مثل الربو عند بعض العاملين خارج المكتب.

ويواجه العاملون في الخطوط الأمامية مثل رجال الإطفاء وأفراد الرعاية الصحية، خطر تعرضهم لخسائر جسدية ونفسية نتيجة التعامل مع تداعيات الأحداث الجوية القاسية.

بينما يتمثل الخطر السادس في تسبب ارتفاع درجات الحرارة بزيادة عدد الحشرات وانتقال المزيد من العدوى الخطيرة من البعوض وغيرها من الحشرات الحاملة للأمراض.

وحتى مع استعمال المبيدات الحشرية لمواجهة تلك الزيادة؛ فإن هناك خطرًا على العمال الزراعيين المعرضين للمواد الكيميائية السامة.

2- تراجع الإنتاجية

تشير الدراسات إلى أن إنتاجية العمل قد تتباطأ في حالة تجاوز درجات الحرارة مستويات 24-26 درجة مئوية، بسبب أزمة المناخ.

ووفقًا لمنظمة العمل الدولية، تؤدي درجات الحرارة التي تتراوح بين 33 و34 درجة مئوية إلى انخفاض مستويات الإنتاج للنصف في الوظائف التي تتطلب جهدًا بدنيًا مثل عمال البناء والزراعة والنظافة وغيرها.

وفي حالة عدم تأثر العمال بالحرارة المرتفعة، هناك تأثيرات أخرى مرتبطة بتلوث الهواء؛ الأمر الذي يؤدي بدوره لتفاقم الظروف الصحية الحالية وتدهور الصحة، والمحتمل ظهوره بشكل أكبر في الدول منخفضة الدخل.

وبحسب دراسة نشرتها مجلة ذا لانسيت (The Lancet)، تُعَد كل من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا، الأكثر عرضة لخطر انخفاض إنتاجية العمل بسبب أزمة المناخ.

3- فقدان الوظائف

تؤدي أحداث أزمة المناخ المتطرفة مثل الفيضانات والجفاف وحرائق الغابات والأعاصير إلى إلحاق الضرر بالأصول التجارية وطرق النقل والبنية التحتية الصناعية والزراعية؛ ما يؤدي بدوره لفقدان العديد من الوظائف، وفقًا لمنظمة العمل الدولية.

وترى شركة "آي أو إن" للتأمين (AON) أن الأحداث المرتبطة بتغيرات المناخ كلفت الاقتصاد العالمي نحو 313 مليار دولار خلال العام الماضي (2022)، وهو الرقم الذي عدّته بأنه أعلى بنسبة 4% عن متوسط القرن الـ21.

وظائف جديدة

رغم كل تلك التوقعات؛ فإن تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي لمستقبل الوظائف لعام 2023 يؤكد أن التحول العالمي إلى الطاقة الخضراء المستدامة، سيؤدي إلى إيجاد فرص عمل إضافية.

وكان تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) قد أظهر تضاعف عدد وظائف الطاقة المتجددة خلال الأعوام الـ12 الماضية بقيادة الصين، ليصل إلى مستوى قياسي عند 13.7 مليون وظيفة خلال 2022، مقابل 7.3 مليون وظيفة في 2012، وبزيادة قدرها مليون وظيفة، مقارنة بـ2021.

ويرصد الإنفوغرافيك التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، وظائف الطاقة المتجددة في العالم:

تطور وظائف الطاقة المتجددة عالميًا

وجاءت الزيادة الكبيرة في وظائف الطاقة المتجددة بدعم من ارتفاع الاستثمارات السنوية في القطاع عالميًا إلى 499 مليار دولار خلال 2022، مقابل 348 مليار دولار في 2020.

ومثّلت وظائف الطاقة الشمسية ما يتجاوز ثلث إجمالي وظائف الطاقة المتجددة عالميًا في عام 2022 بنحو 4.9 مليون وظيفة، وتلتها الطاقة الحيوية بعدد وظائف بلغ 3.58 مليون وظيفة، والطاقة الكهرومائية بإجمالي 2.49 مليون وظيفة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق