رئيسيةأخبار النفطنفط

تعويض نقص الوقود في الأرجنتين بـ10 شحنات جديدة

مسؤول: الإنتاج المحلي لا يكفي

أحمد أيوب

برزت أزمة نقص الوقود في الأرجنتين مُجددًا مع ارتفاع الطلب المحلي على أنواع المحروقات المختلفة.

وتعتزم السلطات في بوينس آيريس استقبال شحنات جديدة من الوقود، خلال الأيام المُقبلة، بالتوازي مع زيادة الطاقة الإنتاجية لمصافي التكرير بالبلاد، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وبدت ملامح نقص الوقود في الأرجنتين واضحة بعد ظهور طوابير طويلة أمام محطات التزود بالوقود، كما برزت مخاوف المزارعين من نقص الديزل قبل بدء موسم الزراعة المقبل، بحسب ما نشرته وكالة رويترز.

استيراد شحنات جديدة

قالت سكرتارية "وزارة" الطاقة الأرجنتينية -في بيان- إن حكومة بوينس آيريس تعتزم استيراد 10 شحنات وقود لتأمين الاحتياجات المحلية من وقودي البنزين والديزل بعد ارتفاع الطلب عليهما ونقصهما في الآونة الأخيرة.

وبدت أزمة نقص الوقود في الأرجنتين جلية على مدار الأيام الماضية؛ إذ ظهرت طوابير طويلة أمام محطات التزود بالوقود، كما برزت مخاوف بين أوساط المزارعين من ندرة وقود الديزل الذي يُعَد الوقود الرئيس لنشاط الموسم الزراعي المقبل.

وحاول مواطن أرجنتيني، يُدعى خورخي فيرو، تزويد سيارته بالوقود، لكنه أُبلغ بنفاد الوقود، ليصرح قائلًا: "عندما أخبرتهم بأنني سأذهب إلى محطة أخرى، أخبروني بأن جميع المحطات القريبة مغلقة"، وفق بلومبرغ.

ولمواجهة نقص الوقود في الأرجنتين، أشار بيان سكرتارية الطاقة الأرجنتينية إلى أنه من المُقرر زيادة الطاقة التكريرية في المصافي الرئيسة في البلاد"، ووعدت بأنه في الأيام القليلة المقبلة سيُعلن القضاء على أزمة نقص الوقود.

الطلب المحلي

قال المدير التنفيذي لاتحاد تجارة النفط والغاز الأرجنتيني غييرمو ليغو، إن مصافي التكرير الأرجنتينية توفر 80% من الطلب المحلي بينما تحصل البلاد على النسبة الأخرى عبر الاستيراد؛ لمواجهة أزمة نقص الوقود في الأرجنتين.

وأضافت "ليغو" أن "الإنتاج المحلي لا يكفي، والسفن التي يجب أن تأتي مُحمّلة بـ40 ألف متر مكعب من المنتجات النفطية المختلفة تصل ببطء، كما أن معدلات الطلب تتزايد بشكل كبير، ولا سيما مع بدء موسم الزراعة الذي يعتمد بشكل أساسي على وقود الديزل".

سيارات في شوارع الأرجنتين
سيارات في شوارع الأرجنتين - الصورة من بلومبرغ

وثبّتت الحكومة الأرجنتينية سعر برميل النفط الخام المحلي بعد انخفاض قيمة العملة بنسبة 20% في أغسطس/آب الماضي.

وتبيع شركات النفط برميل النفط في السوق المحلية بسعر 56 دولارًا؛ أي أقل من السعر العالمي البالغ 88 دولارًا، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ويتسبب هذا القرار في خسارة الشركات عند تسويق المنتجات المستوردة بالأسعار العالمية مقارنة بالسعر المحلي المُخفض.

أزمة اقتصادية

يعاني البنك المركزي الأرجنتيني نفاد الاحتياطيات من الدولار اللازمة لدفع مستحقات المستوردين، مع اقتراب التضخم من 140%، فضلًا عن آثار الركود الذي يلوح في الأفق، وتعد العوامل السابقة من بين أسباب نقص الوقود في الأرجنتين.

ويضع عدم توافر العملة الصعبة تحديًا أمام شركة النفط الحكومية "واي بي إف" YPF ما يعوقها عن دفع قيمة الواردات في الوقت الحالي، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وهناك تحدٍّ آخر هو -بحسب مصدر بقطاع النفط والغاز في الأرجنتين- أن شركة النفط الحكومية "واي بي إف" هي الجهة الوحيدة التي تطرح المنتجات النفطية في السوق، ربما بسبب عدم قدرتها على تدبير الدولار لشركات القطاع الخاص المستوردة.

وقالت مجموعات من المزارعين أيضًا إن نقص وقود الديزل قد يؤثر في بدء موسم الزراعة؛ إذ إن هذا الوقود يُعَد أساسيًا لمحصولي الصويا والذرة الرئيسين في البلاد.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق