أخبار النفطرئيسيةنفط

إنتاج النفط يسجل تراجعًا كبيرًا في الأرجنتين

أحواض الخام المحلية تحقق عائدات سلبية

آية إبراهيم

شهد إنتاج النفط في الأرجنتين تراجعًا كبيرًا خلال العام الماضي؛ بسبب انهيار أسعار الخام والإغلاق الذي فرضته البلاد لمواجهة وباء كورونا.

وانخفض الإنتاج بنسبة 5.31% ليصل إلى 496.202 ألف برميل يوميًا في يناير/كانون الثاني، مقارنة بـ524.039 ألف برميل يوميًا خلال المدة نفسها من العام الماضي، وهي المدة التي سبقت ظهور وباء كورونا مباشرةً، وفقًا لبيانات إدارة الطاقة.

معدلات إنتاج النفط

على الرغم من التراجع، شهد إنتاج النفط في يناير/كانون الثاني الماضي تحسنًا بنسبة 1.44% مقارنة بشهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، والذي سجل إنتاجًا قدره 489.152 برميل يوميًا، مع تحسن النشاط الاقتصادي بعد تخفيف القيود على حركة المرور، وفقًا لما ذكره موقع بناميركاس.

في عام 2020، انخفض إنتاج الأرجنتين من النفط بنسبة 5.08% ليصل إلى نحو 490.319 ألف برميل يوميًا، مقارنة بـ516.556 ألف برميل يوميًا في عام 2019؛ بسبب حالة الإغلاق التي شهدتها البلاد لمدة 7 أشهر.

وسجلت أحواض النفط المحلية الـ5 عائدات سلبية خلال شهر يناير/كانون الثاني، حيث تراجع إنتاج نوريستي بنسبة 23.8% مسجلا 4.037 آلاف برميل يوميًا، وانخفض الإنتاج في حوض أستراليا بنسبة 13.8% مسجلًا 16.926 ألف برميل يوميًا، كما تراجع كويانا بنحو 11.2% لينتج 19.681 ألف برميل يوميًا، وسان جورغيز 7.55% لينتج برميل يوميًا 208،045 ألف برميل يوميًا، ونيوكوينا 1.74% لينتج 247،512 ألف برميل يوميًا.

وجاء أداء الأحواض الثلاثة الأخيرة أفضل بسبب ارتفاع إنتاج الغاز الطبيعي، مدفوعًا بدخول خطة الغاز 4 حيز التنفيذ، حيث أدى ارتفاع إنتاج الغاز إلى دعم إنتاج النفط المصاحب.

ومن بين 15 شركة رئيسية أنتجت نحو 91% من النفط في البلاد، سجلت 10 شركات انخفاضًا في يناير/كانون الثاني الماضي، في حين سجلت 5 شركات ارتفاعًا في نسب الإنتاج.

الشركات المنتجة

سجلت الشركة المحلية بتروكيميكا كومودورو ريفادافيا انخفاضًا سنويًا بنسبة 25.5% منتجة 7.602 آلاف برميل يوميًا، وشركة إناب سيبيترول في تشيلي تراجعت بنحو 23% لتنتج 4.561 آلاف برميل يوميًا، وانخفضت سينوبك الصينية بنحو 21% لتنتج 14.556 ألف برميل يوميًا، وتراجعت بلس بترول الأرجنتين بنحو 18.3% لتنتج 23.298 ألف برميل يوميًا، في حين انخفضت شركة تيكبترول بنسبة 17.1% منتجة 13.440 ألف برميل يوميًا.

كما سجلت إكسون موبيل انخفاضًا بنسبة 8.68% لتنتج 4.030 آلاف برميل يوميًا، وبتروليوس ساداميركوس الكولومبية بنسبة 9.89% لتنتج 3.075 ألف برميل يوميًا، والأرجنتين كومبانياس أسوشيادس بتروليراس بنسبة 8.87% لتنتج 11.408 ألف برميل يوميًا، وبان أميركان إنرجي (بي إيه إي) بنسبة 5.86% لتنتج 100.443 ألف برميل يوميًا، و(واوي بي إف) بنسبة 4.34% لتنتج 233،054 ألف برميل يوميًا.

وعلى الرغم من أن الشركتين الأخيرتين سجلتا أقل التخفيضات، إلا أنهما تسببا في انهيار الإنتاج المحلي؛ لكونهما يمثلان 67.2% من الإنتاج القومي.

على الجانب الأخر، زاد إنتاج بتروليوم ريفينينج كومبني (واي بي إف) بنسبة 4.04% على أساس شهري، وسجلت (بي إيه إي) انخفاضًا بنسبة 1.51%.

ولم تكن الأرقام أسوأ، إذ إن 5 شركات من إجمالي 15 شركة سجلت أرقامًا مرتفعة في يناير/كانون الثاني مقارنة بديسمبر/كانون الأول.

وجاء أداء شركة أنغلو -التابعة لرويال داتش شل- الأفضل، مسجلةً زيادة قدرها 57.4%، لتنتج 13.087 ألف برميل يوميًا، تليها فيستا أويل أند غاز بنسبة زيادة 50.7%، لتنتج 25.317 ألف برميل يوميًا، وشركة شيفرون الأميركية بنسبة 26.1% لتنتج 6.685 ألف برميل يوميًا، وارتفع إنتاج الوحدة المحلية لشركة توتال الفرنسية، وتوتال أوسترال بنسبة 5.45% لتنتج 9.447 آلاف برميل يوميًا.

قوانين جديدة لحل الأزمة

تقوم وزارة الطاقة الأرجنتينية بالترويج لقانون جديد للهيدروكربونات في الكونغرس؛ لتشجيع الاستثمار في التنقيب عن الغاز والنفط وإنتاجه.

وكانت الحكومة الأرجنتينية قد تعهدت بالترويج للقانون منذ تولى الرئيس ألبرتو فرنانديز منصبه في ديسمبر/كانون الأول 2019، لكنها لم تلتزم به بعد.

والتقى وزير الطاقة الأرجنتيني، داريو مارتينيز، مع المنتجين الرئيسيين (بي إيه إي)، وبلس بترول، وتيكبترول و(واي بي إف)؛ لعرض المبادئ العامة للقانون الذي سيقدمه إلى الكونغرس، والذي سيناقشه المشرعون في الأشهر المقبلة.

ويؤسس القانون نظامًا يجعل أسعار النفط المحلية قابلة للتنبؤ في مواجهة التقلبات الدولية، كما يقدم مزايا ضريبية، ومخططًا لزيادة صادرات الغاز الطبيعي، خاصة إلى البلدان المجاورة.

واقترح مارتينيز إنشاء سعر دعم للسيناريوهات التي ينخفض ​​فيها خام برنت عن تكاليف الإنتاج المحلي، أو يرتفع بشكل حاد، لتجنب التأثير الهائل على أسعار الوقود الوطنية.

مساع للسيطرة على الأسعار

تعمل وزارة الطاقة الأرجنتينية على صيغة تتضمن تباينًا في ضريبة مبيعات الوقود لتخفيف أسعار المستهلك النهائي عندما يرتفع السعر الدولي، والتي سيتم موازنتها مع تعديلات رسوم التصدير.

ويهدف المشروع إلى تعزيز المبيعات الخارجية للغاز الطبيعي على مدار العام، مع إمكانية إدراج قيود خلال أشهر الشتاء.

كما يتضمن القانون مزايا ضريبية وتفويضًا خاصًا لشراء الدولار في السوق الرسمية، وحرية إعادة توزيعات الأرباح وسداد القروض الأجنبية للشركات التي تكون استثماراتها المحلية بالعملة الأجنبية.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق