التقاريرتقارير الطاقة النوويةتقارير النفطرئيسيةطاقة نوويةنفط

الطاقة النووية وإمدادات الوقود تتصدر مباحثات السعودية وروسيا

تخطط موسكو لزيادة صادرات الوقود الروسية إلى السعودية، وفتح مجالات جديدة للتعاون الطاقي، في مقدمتها الطاقة النووية والذكاء الاصطناعي.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، خلال اجتماع للّجنة المعنية بالتعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، إن موسكو عرضت زيادة إمدادات المشتقات النفطية إلى السعودية.

وبحث نوفاك – وفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة- مع وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان الوضع في سوق النفط، والتعاون ضمن تحالف أوبك+ لمنتجي النفط.

صادرات الوقود الروسي إلى السعودية

قال نوفاك: "روسيا مستعدة لزيادة إمدادات المنتجات النفطية إلى السعودية.. هذا التعاون له إمكانات كبيرة".

وشكّلت السعودية إحدى أبرز وجهات صادرات الديزل الروسي، بعد أن حظر الاتحاد الأوروبي الصادرات الروسية من المنتجات النفطية المنقولة بحرًا في 5 فبراير/شباط من العام الجاري.

وأضاف نوفاك أن موسكو تتوقع أيضًا أن تتعاون الشركات الروسية مع أرامكو السعودية في مجال الذكاء الاصطناعي.

وتعرض روسيا التعاون مع السعودية في مجال معدّات النفط والغاز وخطوط الأنابيب، وفقًا لملفات الدورة الـ8 للجنة السعودية الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني، خاصة التطوير المشترك للمعايير ونظام تقييم الامتثال، وتوريد معدّات النفط والغاز وتسليم منتجات خطوط الأنابيب.

التعاون بين السعودية وروسيا

أكد ألكسندر نوفاك أن روسيا والسعودية تخططان لتعزيز حجم التجارة بين البلدين إلى 7 مليارات دولار بحلول عام 2030، موضحًا أن حجم التبادل التجاري نما بنسبة 20% في الأشهر الـ7 الأولى من هذا العام.

وقال خلال اجتماع اللجنة المشتركة: "في 7 أشهر، ارتفع حجم التجارة بين بلدينا بنسبة 20% تقريبًا.. ونستهدف نموًا متعدد الأوجه إلى 7 مليارات دولار بحلول عام 2030"، حسبما ذكرت وكالة تاس.

جانب من اجتماع اللجنة المشتركة بين السعودية ورسيا
جانب من اجتماع اللجنة المشتركة بين السعودية ورسيا- الصورة من وكالة سبوتنيك

ومن جهته، قال وزير الطاقة السعودي، إن بلاده تربطها علاقة متميزة مع روسيا، وإن هذه العلاقة أسست لعلاقات متميزة، وتتميز بالديمومة والاستمرار، وإن هذه الاجتماعات في وقت سابق اتّصفت بالطابع الرمزي.

وبيَّن أنه في نوفمبر/تشرين الثاني هناك اجتماع مماثل في المملكة، مشيرًا إلى أن أيّ اجتماعات مستقبلية غرضها "تحقيق هدف لمصالح وشراكة البلدين هو أمر مرحَّب به".

ونبّه وزير الطاقة السعودي السعودي إلى وجود نقلة نوعية بين البلدين في قطاع الطاقة، "ولولا هذه النقلة لم تجرِ المحافظة على أسعار الطاقة في الأسواق العالمية".

وأشار الأمير عبدالعزيز بن سلمان إلى أنه من خلال هذه الاجتماعات لتنمية العلاقات بين البلدين -إذ إن هذه العلاقة تأخد مجالًا حيويًا في ظروف استثنائية، نظرًا للظروف الحالية- يقوم القطاع الخاص بأمر متميز من الجانبين.

الطاقة النووية

أكد نوفاك أن موسكو تخطط أيضًا لتوسيع التعاون في مجال الطاقة الذرية السلمية مع السعودية، قائلًا: "إن التعاون الناجح في قطاع الطاقة يمكن توسيعه في مجال الطاقة الذرّية السلمية، مع كون روسيا رائدة عالمية معترف بها في هذا المجال".

وتتنافس شركة روساتوم الروسية على بناء أول محطة طاقة نووية في السعودية، والتي تستعد المملكة لإعلان خطوات جادّة نحو هذا المشروع خلال العام الجاري.

ووضعت السعودية خطة طموحة لدخول إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية، إذ تسعى إلى إضافة نحو 17 غيغاواط من الطاقة النووية بحلول عام 2040.

ومن المقرر أن تكون أول مشروعات الطاقة النووية في السعودية مكونة من مفاعلين بسعة مجمّعة تبلغ 3.2 غيغاواط، تستهدف وضعهما على خطوط الإنتاج خلال السنوات الـ10 المقبلة.

كما تناقش روسيا والسعودية أيضًا إمكان فتح سلسلة بيع وخدمة لسيارات أوروس، وفقًا للقراءات المسبقة لاجتماع اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين، حسبما ذكرت وكالة تاس.

وجاء في الوثائق "إنشاء شبكة بيع وخدمة لسيارات الفئة التنفيذية من أوروس"، إذ تناقش الدول أيضًا تسليم شاحنات كاماز المتطورة (KAMAZ-54901) وشاحنات غازل Gazel المتوسطة والصغيرة المتوافقة مع الظروف المناخية الحارة إلى المملكة.

أسواق النفط

أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن زيارة وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان إلى موسكو فرصة جيدة لمناقشة سوق النفط في ضوء الوضع في الشرق الأوسط.

وقال بيسكوف في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء 11 أكتوبر/تشرين الأول (2023): إن "زيارة الوزير السعودي لموسكو ستكون فرصة جيدة لذلك".

وأضاف المتحدث باسم الكرملين أن أسواق النفط تستجيب بحساسية للأحداث، مثل تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولا يمكن المبالغة في تقدير التنسيق بين روسيا وشركاء أوبك+.

وناقش نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك ووزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان الوضع في سوق النفط.
وقال نوفاك: "لقد عملنا منذ مدة طويلة مع المملكة العربية السعودية في أسواق النفط، والإجراءات المنسّقة داخل أوبك+، ويعتمد الكثير على نهجها وموقفها من توازن السوق".

يشارك وزير الطاقة السعودي عبدالعزيز بن سلمان بأسبوع الطاقة الروسي في موسكو، والدورة الـ8 للّجنة السعودية الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق