التقاريرتقارير النفطتقارير دوريةرئيسيةنفطوحدة أبحاث الطاقة

صادرات النفط الأميركي تسجل مستوى قياسيًا.. وهؤلاء أبرز المستوردين (تقرير)

خلال النصف الأول من 2023

وحدة أبحاث الطاقة

تواصل صادرات النفط الأميركي صعودها الممتد منذ عام 2023، مع زيادة الطلب في أوروبا، بقيادة هولندا والمملكة المتحدة على وجه الخصوص.

وأظهر تقرير حديث -اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة- ارتفاع متوسط صادرات الولايات المتحدة من النفط الخام إلى 3.99 مليون برميل يوميًا خلال النصف الأول من عام 2023، بزيادة بمقدار 650 ألف برميل يوميًا، ما يعادل 19% عن المدة نفسها من عام 2022.

ويُعد هذا المتوسط الأعلى خلال الأشهر الـ6 الأولى منذ عام 2015، الذي ألغت فيه الولايات المتحدة قرار الحظر المفروض على معظم صادرات النفط الأميركي، بحسب التقرير الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم الثلاثاء 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

كما ارتفعت صادرات المشتقات النفطية الأميركية إلى مستوى قياسي جديد بلغ 6 ملايين برميل يوميًا خلال النصف الأول من العام الجاري (2023)، بزيادة 2% مقارنة بالمدة نفسها من عام 2022، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

أوروبا وآسيا أكبر المستوردين

استحوذت أوروبا على أغلب صادرات النفط الأميركي خلال النصف الأول من عام 2023، إذ وصل حجم وارداتها إلى 1.75 مليون برميل يوميًا، ما يعادل 44% من الإجمالي.

إحدى ناقلات النفط الأميركية
إحدى ناقلات النفط الأميركية - الصورة من CNBC

وجاء أغلب الطلب الأوروبي على النفط الأميركي من هولندا والمملكة المتحدة، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

وفي المقابل، كانت آسيا الوجهة الإقليمية الثانية لصادرات النفط الأميركي بحجم بلغ 1.68 مليون برميل يوميًا، بقيادة الصين وكوريا الجنوبية.

بينما صدّرت الولايات المتحدة كميات أقل من النفط الخام إلى كندا وأفريقيا وأميركا الوسطى وأميركا الجنوبية خلال النصف الأول من عام 2023.

واردات أميركا من النفط الخام

رغم زيادة صادرات النفط الأميركي في النصف الأول من عام 2023، وتسجيلها رقمًا قياسيًا، فإن الولايات المتحدة ما تزال تستورد كميات أعلى من النفط الخام تفوق حجم ما تصدره، ما يعني أنها ما زالت مستوردًا صافيًا للنفط الخام.

وما زالت الولايات المتحدة مستمرة في استيراد النفط الخام رغم ارتفاع إنتاجها من الخام المحلي، لأسباب متعددة، من بينها قابلية مصافي التكرير الأميركية لمعالجة النفط الخام الثقيل الحامض، أكثر من معالجة النفط الخام الخفيف الحلو الذي يُجرى إنتاجه محليًا.

وتعتمد تصنيفات النفط الخام عالميًا على معياري الكثافة (خفيف أو متوسط أو ثقيل)، ومحتوى الكبريت (حلو أو حامض)، فالنفط منخفض الكبريت هو حلو وعالي الكبريت يُطلق عليه حامضًا، بحسب مؤشر معهد النفط الأميركي (API gravity) .

لماذا تفضّل المصافي النفط الثقيل الحامض؟

تتطلب معالجة النوعيات الثقيلة الحامضة وحدات تكرير أكثر تعقيدًا حتى تستطيع تحقيق هوامش ربح عالية من المنتجات المكررة مثل البنزين والديزل ووقود الطائرات.

واستثمرت مصافي التكرير الأميركية منذ زمن في تهيئة قدراتها التقنية لمعالجة مثل هذه النوعيات الثقيلة والحامضة التي تُباع غالبًا بتخفيضات، ما يسمح للمصافي بتحقيق عائدات أعلى.

وتأتي أغلب واردات الولايات المتحدة من النفط الخام من المكسيك وكندا، دول الجوار الإقليمي في القارة الشمالية والشركاء التجاريين التاريخيين لأميركا، بحسب ما ترصده وحدة أبحاث الطاقة بصورة دورية.

وأدت الزيادة السريعة في الإنتاج المحلي للولايات المتحدة أوائل عام 2010 إلى ارتفاع إنتاج النفط الخام الخفيف، الذي يستفيد تاريخيًا من علاوة السعر في أسواق النفط الخام العالمية، لأنها تنتج كميات كبيرة من المنتجات النفطية المربحة ولا تحتاج إلى عمليات تكرير معقدة.

ورغم ضخ بعض مصافي التكرير على ساحل الخليج الأميركي استثمارات حديثة لتوسيع قدراتها في معالجة النفط الخام الخفيف، فإن مصافي الغرب الأوسط على طول الساحل ما زالت تفضل تكرير نوعيات النفط الخام الثقيلة والحامضة لارتفاع أرباحها.

ويوضح الرسم التالي -الذي أعدته وحدة أبحاث الطاقة- تطور إنتاج النفط الخام الأميركي منذ عام 2019 وحتى يوليو/تموز 2023، أحدث شهر تتوافر عنه البيانات:

إنتاج النفط الأميركي يوليو 2023

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق