التقاريرتقارير النفطتقارير دوريةرئيسيةنفطوحدة أبحاث الطاقة

صادرات النفط الخام الأميركية ترتفع لمستوى قياسي في 2022

وكوريا الجنوبية وهولندا أكبر المستوردين

وحدة أبحاث الطاقة

ارتفعت صادرات النفط الخام الأميركية إلى مستوى قياسي جديد خلال العام الماضي (2022)، مع زيادة الإنتاج وإطلاق كميات كبيرة من الاحتياطي الإستراتيجي.

وأظهر تقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الخميس (30 مارس/آذار)، ارتفاع صادرات الولايات المتحدة من النفط الخام بنسبة 22% (640 ألف برميل يوميًا) على أساس سنوي خلال 2022، لتصل إلى 3.6 مليون برميل يوميًا، وهو أعلى مستوى منذ بدء جمع البيانات عام 1920.

وفي السياق نفسه، فإن صادرات المشتقات النفطية الأميركية قد ارتفعت إلى مستوى قياسي عند 5.97 مليون برميل يوميًا خلال العام الماضي، بزيادة 7% على أساس سنوي، وفق البيانات التي اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.

أسباب ارتفاع الصادرات الأميركية

تلقّت صادرات النفط الخام الأميركية الدعم من ارتفاع الإنتاج المحلي والسحب من احتياطي النفط الإستراتيجي، فضلًا عن زيادة الطلب العالمي، خاصة من أوروبا، التي عملت على إيجاد مصادر بديلة للخام الروسي، عقب أزمة غزو أوكرانيا.

وارتفع إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام إلى 11.88 مليون برميل يوميًا في عام 2022، مقابل 11.25 مليون برميل يوميًا العام السابق له (2021)، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ومع تداعيات غزو أوكرانيا وارتفاع أسعار النفط ومشتقاته، أعلنت الإدارة الأميركية في مارس/آذار (2022) سحب 180 مليون برميل من الاحتياطي الإستراتيجي، لمدّة 6 أشهر، وهو ما زاد المعروض المحلي، وفتح المجال أمام تعزيز الصادرات.

ومن جهة أخرى، ترى إدارة معلومات الطاقة أن الحظر الأوروبي المفروض على واردات النفط الخام الروسي منذ 5 ديسمبر/كانون الأول 2022 يدعم استمرار الطلب على النفط الخام الأميركي في عام 2023.

ويوضح الرسم التالي صادرات الولايات المتحدة من النفط الخام والمشتقات النفطية معًا خلال السنوات الـ4 الماضية:

صادرات المشتقات النفطية الأميركية

تغيّر أنماط التجارة بعد غزو أوكرانيا

قبل عام 2022، كانت الدول الأوروبية الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أكبر مستورد للنفط الخام الروسي، إذ تلقّت 2.3 مليون برميل يوميًا عام 2021.

ومنذ أوائل عام 2022، تغيّرت أنماط التجارة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا والعقوبات الغربية التي أعقبت ذلك على صادرات النفط الخام الروسية.

ويرصد الرسم الآتي صادرات روسيا من النفط الخام والمكثفات حسب المنطقة:

صادرات النفط الروسية - النفط الروسي

ونتيجة لذلك، تراجعت صادرات النفط الخام الأميركية إلى الهند والصين عام 2022، مع استيراد الدولتين المزيد من الخام الروسي، الذي يُباع بخصم كبير، بسبب العقوبات.

وكانت الهند أكبر وجهة لصادرات الولايات المتحدة من النفط الخام في عام 2021، وقبلها الصين في عام 2020، وفق التقرير.

وأمام ذلك، عوّض الطلب المتزايد على النفط الأميركي من وجهات أخرى، خاصة أوروبا، انخفاض الصادرات إلى الهند والصين.

وجهات صادرات النفط الخام الأميركية

على الرغم من انخفاض الصادرات إلى الهند والصين، ظلت منطقة آسيا وأوقيانوسيا الوجهة الأكبر لصادرات النفط الخام الأميركية عام 2022، بحصّة 43%، ما يعادل 1.55 مليون برميل يوميًا، ثم أوروبا في المرتبة الثانية بنسبة 42% (1.51 مليون برميل يوميًا).

وبحسب إدارة معلومات الطاقة، فإن آسيا وأوقيانوسيا أكثر المناطق استيرادًا للنفط الخام الأميركي منذ عام 2017، مع استحواذ أوروبا على المرتبة الثانية منذ عام 2018.

وعلى صعيد الدول، استقبلت كل من كوريا الجنوبية وهولندا أكثر من 10% من صادرات النفط الخام الأميركية في عام 2022.

بينما تلقّت المملكة المتحدة 9.6% من النفط الخام الأميركي، في حين تراجعت كندا إلى المركز الرابع للمرة الأولى منذ أن أنهت الولايات المتحدة حظر تصدير الخام في عام 2015، الذي استمر لمدّة 40 عامًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق