التقاريرتقارير النفطتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةعاجلنفطوحدة أبحاث الطاقة

احتياطي النفط الإستراتيجي في أميركا يواصل الهبوط لأقل مستوى منذ 1984

وحدة أبحاث الطاقة

تواصل الولايات المتحدة السحب من احتياطي النفط الإستراتيجي، لتهدئة ارتفاع أسعار الوقود وتأمين الإمدادات، مع تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا.

وفي 18 أكتوبر/تشرين الأول 2022، أعلنت وزارة الطاقة طرح 15 مليون برميل من احتياطي الطوارئ للتسليم في ديسمبر/كانون الأول المقبل، ضمن خطة بيع 180 مليون برميل من الاحتياطي الإستراتيجي، التي أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن مارس/آذار الماضي، لمدة 6 أشهر، بعد اضطرابات الغزو الروسي لأوكرانيا، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وأكد بايدن استعداده لطرح المزيد من الاحتياطي الإستراتيجي، حال حاجة الأسواق إلى ذلك، خاصة بعد قرار تحالف أوبك+ بخفض الإنتاج مليوني برميل يوميًا، بداية من نوفمبر/تشرين الثاني 2022 حتى ديسمبر/كانون الأول 2023.

وأدّت عمليات السحب الأخيرة إلى تراجع احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي عند 405 ملايين برميل خلال الأسبوع المنتهي في 14 أكتوبر/تشرين الأول، وهو أقلّ مستوى منذ يونيو/حزيران لعام 1984، بحسب تقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الإثنين (24 أكتوبر/تشرين الأول).

ووفق بيانات وزارة الطاقة الأميركية، فإن مخزون النفط الإستراتيجي في الولايات المتحدة تراجع إلى 401.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي يوم 21 أكتوبر/تشرين الأول (2022)، وهو أقلّ مستوى منذ أواخر مايو/أيار 1984.

الاحتياطي الإستراتيجي لأميركا

بدأت الولايات المتحدة تكوين احتياطي النفط الإستراتيجي في السبعينيات؛ للحدّ من آثار التخفيضات غير المتوقعة في إمدادات النفط، خاصة بعد المقاطعة النفطية التي تعرّضت لها البلاد عام 1973، من قبل الدول العربية، في أعقاب حرب أكتوبر/تشرين الأول.

وصممت أميركا الاحتياطي الإستراتيجي لاستيعاب نحو 714 مليون برميل من النفط الخام عبر 4 مواقع تخزين على طول خليج المكسيك، حيث توجد غالبية طاقة التكرير الأميركية.

وتتمثل إحدى المهام الأساسية لاحتياطي النفط الإستراتيجي في الاحتفاظ بمخزونات كافية للوفاء بالتزامات الولايات المتحدة بموجب برنامج وكالة الطاقة الدولية لعام 1974.

ينصّ برنامج وكالة الطاقة على احتفاظ الدول الأعضاء باحتياطيات نفطية تعادل استهلاك 90 يومًا من صافي واردات النفط الخام والمشتقات النفطية.

وتجدر الإشارة إلى أن استهلاك النفط في الولايات المتحدة بلغ 18.684 مليون برميل يوميًا في العام الماضي (2021)، حسب تقديرات شركة النفط البريطانية بي بي.

وتخطط وزارة الطاقة الأميركية لإعادة ملء احتياطي النفط الإستراتيجي عندما يتراوح سعر خام غرب تكساس الوسيط عند -أو أقل من- مستوى يتراوح بين 67 و72 دولارًا للبرميل.

وأنهى الخام الأميركي جلسات الأسبوع الماضي عند مستوى أعلى من 85 دولارًا للبرميل، دون تغيير كبير عن السعر في 19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، في اليوم التالي لقرار البيع الأخير.

ويوضح الإنفوغرافيك التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، الخطة الكاملة لبيع احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي وإعادة الملء:

احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي

طرق الإفراج عن الاحتياطي الإستراتيجي

تحدث سحوبات الاحتياطي الإستراتيجي من النفط عبر 4 طرق أخرى: عمليات السحب الطارئة والمبيعات التجريبية واتفاقيات التبادل والمبيعات غير الطارئة.

وكانت عملية السحب الأخيرة -15 مليون برميل- ضمن مبيعات الاحتياطي الطارئة، التي كان آخرها قبل عام 2022، عندما أفرج أعضاء وكالة الطاقة الدولية -بشكل جماعي- عن 60 مليون برميل استجابةً للاضطرابات في ليبيا.

أمّا المبيعات التجريبية، فهي نادرة الحدوث نسبيًا، وكانت آخر عملية بيع تجريبية في عام 2014، حينما قررت وزارة الطاقة إجراء تقييم لقدرات المبيعات الخاصة بالاحتياطي، مع التغيّر الكبير في إنتاج النفط المحلي وزيادة واردات النفط الخام الكندي.

في المقابل، بلغت مبيعات احتياطي النفط الإستراتيجي -بموجب اتفاقيات التبادل- 13 مرة منذ عام 1996، وآخرها بعد إعصار آيدا في سبتمبر/أيلول 2021، إذ تتضمن بيع النفط الخام للشركات الخاصة وسدادها عينيًا في تواريخ محددة مع براميل إضافية، مماثلة للفائدة النقدية على القرض.

وبالنسبة إلى المبيعات غير الطارئة، فقد أذن الكونغرس بإمكان حدوث ذلك، استجابة لانقطاعات أقلّ في الإمدادات أو لزيادة الإيرادات بالموازنة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق