روسيا وأوكرانياتقارير النفطسلايدر الرئيسيةنفط

صادرات النفط الأميركية إلى أوروبا تقفز لمستويات قياسية (تقرير)

ارتفعت إلى 1.5 مليون برميل يوميًا في أبريل

قفزت صادرات النفط الأميركية إلى أوروبا في مارس/آذار الماضي وأبريل/نيسان الجاري، مسجلة مستويات قياسية، مع الصغوط التى تمارسها الدول الغربية على روسيا، أكبر مورد للنفط إلى أوروبا، بعد غزوها أوكرانيا.

واقتنص المشترون عبر المحيط الأطلسي الخامات الخفيفة من أميركا، لتعويض الخسارة المتوقعة للنفط الروسي، وفقًا لبيانات الشحن والتجار والمحللين.

وتأتي الزيادة في صادرات النفط الأميركية، في الوقت الذي يفكر فيه الاتحاد الأوروبي في فرض حظر على واردات النفط الروسية، ردًا على غزو أوكرانيا.

الشحنات الأميركية

يكثّف المصدرون الأميركيون شحنات صادرات النفط الأميركية الخفيفة إلى أوروبا، بمساعدة قرار واشنطن الإفراج عن 180 مليون برميل من النفط من احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي.

وقال محلل النفط الرئيس للأميركتين لدى مزود البيانات كبلر، مات سميث، إن صادرات النفط الأميركية المتجهة إلى أوروبا تقترب من 1.5 مليون برميل يوميًا حتى الآن في أبريل/نيسان، وهو أعلى مستوى في عامين، وواحد من أقوى الشهور على الإطلاق.

وأضاف أن معظم الشحنات تحمل درجات خفيفة من النفط الحلو متجهة إلى وجهات أوروبية منها إسبانيا والمملكة المتحدة والدنمارك وإيطاليا، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

ومع وصول أسعار النفط إلى أكثر من 100 دولار للبرميل، يرتفع الإنتاج في حوض بيرمان، أكبر حقل صخري في الولايات المتحدة، فبحسب معلومات إدارة الطاقة، من المتوقع أن يصل الإنتاج إلى مستوى قياسي يبلغ 5.1 مليون برميل يوميًا الشهر المقبل.

النفط الأميركي
مضخة نفط بولاية تكساس الأميركية في صورة من أرشيف رويترز

النفط الروسي

قال متعاملون إن مصافي التكرير في ساحل الخليج الأميركي تفضل تشغيل الأصناف الثقيلة الحمضية، ما يترك معظم الخام الأخف وزنًا متاحًا للتصدير.

وقال كبير الاقتصاديين في شركة فورتكسا لتحليلات النفط، ديفيد ويتش: "مع تجنب عدد من مصافي النفط الروسي، فإن الطلب على براميل بديلة يزيد الطلب على النفط الأميركي".

وأضاف أن معالجة الخامات الخفيفة الحلوة أسهل من خلال المصافي الأقل تعقيدًا، ما يساعدها -غالبًا- على تعويض تكاليف المعالجة المرتفعة.

وتُعد روسيا أكبر مورد للنفط في أوروبا، إذ توفر ما يزيد قليلًا على ربع واردات القارة في عام 2020، وفقًا لمكتب إحصاءات الكتلة يوروستات.

خام ميدلاند

حُدد ما لا يقل عن 65% من النفط الأميركي المشحون إلى أوروبا في مارس/آذار على أنه خام غرب تكساس الوسيط ميدلاند في بيانات الجمارك الأميركية على شركة "ريفينيتيف إيكون" للمعلومات المالية، بزيادة قدرها 63% عن الشهر نفسه من العام الماضي.

وحمّلت الشحنات -التي يُسعّر معظمها من محطة ماغلان إيست هيوستن- نحو 22 مليون برميل بشكل إجمالي، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وقال مصدر تجاري مطلع على الأسواق الأوروبية: "يبحث الأوروبيون عن إمدادات بديلة، والولايات المتحدة سوق مفيدة لجلب تلك الأصناف الخفيفة الحلوة إلى دول أوروبا الغربية والشرقية".

الخام الخفيف

وأظهرت بيانات إيكون أن المصافي البريطانية -التي تخطط للتخلص التدريجي من واردات النفط الروسي بحلول نهاية العام- اشترت الشهر الماضي أكبر كمية من النفط الأميركي في عامين ونصف العام.

وكانت معظم صادرات النفط الأميركية من الخام الخفيف الحلو، مع تسليم ربعها على الأقل خام ميدلاند، وفقًا لبيانات الجمارك الأميركية.

ومن المقرر أن تستورد إسبانيا رقمًا قياسيًا يبلغ 7 ملايين برميل من النفط الأميركي في أبريل/نيسان، وفقًا لبيانات تتبع الشحنات، بعد ذروة شهر مارس/آذار التي بلغت 6 ملايين برميل تُفرّغ لصالح المصافي بما في ذلك ريبسول، وسيبسا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق