أخبار النفطرئيسيةروسيا وأوكرانيانفط

النفط الروسي.. الهند تبحث عن سفينة لشحن 700 ألف برميل إلى آسيا

أحمد بدر

اقرأ في هذا المقال

  • الهند تبحث عن سفينة لنقل 700 ألف برميل من النفط الروسي إلى آسيا
  • أصحاب الناقلات وشركات الشحن تخشى من الإضرار بسمعتها إذا نقلت النفط الروسي
  • شركة النفط والغاز الطبيعي الهندية "أو إن جي سي" أجرت مناقصة للنفط الروسي، ولم يتقدّم أحد
  • الهند اشترت خلال شهرين أكثر من ضعف النفط الروسي الذي اشترته خلال عام 2021

مع تزايد أعمال الرفض والحصار لشحنات النفط الروسي، تبحث مؤسسة النفط والغاز الهندية حاليًا عن سفينة لشحن 700 ألف برميل من الخام من الشرق الأقصى لروسيا، في إشارة متزايدة إلى تعطّل التجارة المعقدة -التي يشارك فيها أحد أكبر شركاء موسكو- بسبب العقوبات الغربية.

وتملك العديد من الشركات الهندية، من بينها "أو إن جي سي"، حصصًا في أصول النفط والغاز الروسية، إذ كانت الهند تشتري المزيد من النفط الروسي منذ غزت موسكو أوكرانيا، في توقيت تجنَّب فيه مشترون أخرون الصادرات الروسية، وفق ما نشرت وكالة رويترز.

وتحوز شركة النفط والغاز الطبيعي الهندية "أو إن جي سي" على حصة 20% في مشروع سخالين 1، الذي ينتج الخام الروسي المعروف باسم "سوكول"، والذي تصدره الشركة من خلال المناقصات، إذ يشتريه في الغالب تجّار من شمال آسيا، ويُحَمَّل من كوريا الجنوبية.

قدرة موسكو على الشحن

النفط الروسي - صادرات النفط الروسية - Russian Oil
شحن صادرات النفط الروسية - أرشيفية

تراجعت قدرة موسكو على شحن النفط الروسي، إّذ تتطلب عملية نقله إلى المشترين سفنًا يمكنها اختراق الجليد، الأمر الذي أصبح أكثر صعوبة بسبب مخاوف أصحاب الناقلات بشأن المخاطرة بسمعتهم، بجانب الصعوبات المتزايدة التي تواجه الأصول الروسية في العثور على تغطية تأمينية.

وعادة، تُشحن شحنات نفط سوكول أولًا من محطة دي كاستري في الشرق الأقصى لروسيا، باستخدام سفن من فئة الجليد إلى كوريا الجنوبية، إذ يعاد تحميلها بعد ذلك على ناقلة تقليدية.

ونادرًا ما تشتري مصافي التكرير في الهند درجة سوكول، لأن الخدمات اللوجستية الصعبة تجعل النفط الخام مكلفًا، بينما هناك عدد محدود من سفن فئة الجليد في الأسطول التجاري العالمي، يمكن نشرها في أيّ وقت.

وتعتمد شركة "أو إن جي سي" الهندية على سفن فئة الجليد، توفرها شركة "سوفكوفلوت" الروسية المملوكة للدولة لنقل النفط الروسي إلى ميناء يوسو في كوريا الجنوبية، ومن هناك تصدِّره الشركة الهندية إلى المشترين، الذين يتركز معظمهم في شمال آسيا.

آثار العقوبات في النفط الروسي

تجعل العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وكندا على روسيا بعد غزو موسكو لأوكرانيا، بجانب قيود أخرى على أسطول شركة "سوفكوفلوت"، من الصعب على السفن الروسية، بما في ذلك أسطول الشركة الروسية الحفاظ على التأمين وإعادة التأمين للرحلات.

ووفق ما قالت مصادر ملاحية، فإن رغبة شركات الشحن في نقل النفط الروسي في آسيا قد قلّت بشكل كبير، وذلك خوفًا من المخاطر المحتملة من الإضرار بسمعتها.

وخلال الشهر الماضي، لم تتلقَّ شركة النفط والغاز الطبيعي الهندية أيّ عروض، في مناقصة قامت بطرحها لتصدير سوكول، إذ تراجع المشترون عن الحصول على الصفقات، بسبب العقوبات الغربية، الأمر الذي أدى إلى بيع الشركة الهندية شحنة واحدة لكل من شركة التكرير الحكومة الهندية هندوستان بتروليوم، وشركة بهارات بتروليوم.

النفط الروسي

وبحسب المصادر، كان من المقرر شحن الشحنة الخاصة بشركة بهارات بتروليوم أوائل شهر مايو/أيار المقبل، من ميناء "يوسو" في كوريا الجنوبية، بينما مُنحَت الشحنة لشركة هندوستان بتروليوم؛ لرفعها بنهاية الشهر المقبل.

وأظهرت تقارير الشحن أن شركة بهارات بتروليوم الهندية طرحت تحقيقًا لاستئجار سفينة من ميناء كوريا الجنوبية، وسعت إلى حجز السفينة "أتلاتنيس" لنقل شحنتها في أول الشهر الجديد.

لكن المصادر قالت، إن التجهيزات فشلت؛ لأن الشركة الهندية لم تستطع ترتيب سفينة لميناء يوسو بسبب مشكلات تتعلق بتأمين الرحلة.

الهند تشتري النفط الروسي

خلال الشهرين الماضيين، اشترت الهند أكثر من ضعف كمية النفط الروسي التي اشترتها من موسكو خلال عام 2021، وفق تقرير نشرته رويترز.

ويواجه القطاع البحري الروسي صعوبة في إنهاء الخدمات، بما في ذلك اعتماد السفن من قبل كبار المزوّدين الأجانب مثل "إل آر" البريطانية و"دي إن في" النرويجية.

بينما قالت مصادر، إن بائعي الوقود البحري توقّفوا عن خدمة السفن التي ترفع العلم الروسي في مراكز أوروبية رئيسة، من بينها إسبانيا ومالطا، في ضربة أخرى لصادرات موسكو.

وأدرج الاتحاد الأوروبي شركة "سوفكوفلوت" في مارس/آذار ضمن الشركات الحكومية الروسية التي يُحظر الدخول معها بشكل مباشر أو غير مباشر في أيّ صفقة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق