غازالتقاريرالنشرة الاسبوعيةتقارير الغازرئيسية

السفن العاملة بالغاز المسال تتفوق على ناقلات الميثانول في أغسطس

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • تزايد الطلبات على وقود الغاز المسال للسفن مقارنة بوقود الميثانول
  • تمثّل انبعاثات غازات الدفيئة من الشحن البحري النصيب الأكبر في قطاع نقل البضائع بوجه عام
  • هناك 1149 سفينة مؤكدة تعمل بالبطاريات قيد الطلب أو التشغيل
  • زادت صادرات الغاز المسال الأميركية إلى 10.2 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال عام 2022
  • شهدت تجارة الغاز المسال العالمية طفرة قياسية خلال العام الماضي

نجحت السفن العاملة بالغاز المسال في التفوق على نظيرتها العاملة بوقود الميثانول خلال شهر أغسطس/آب (2023)؛ ما يعكس التزام قطاع النقل البحري بتقليل الانبعاثات الكربونية، اتساقًا مع الأهداف المناخية وتحقيقًا لأهداف الحياد الكربوني.

وتستحوذ انبعاثات غازات الدفيئة من أنشطة الشحن البحري على نصيب الأسد في قطاع نقل البضائع بوجه عام، إذ تُنقَل 90% من البضائع عالميًا بحرًا، بحسب معلومات جمعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وفي هذا الإطار شهدت الطلبات على السفن العاملة بالغاز المسال زيادة في أغسطس/آب (2023)، وفق أحدث الأرقام الصادرة عن منصة "إيه إف آي" AFI، التابعة لجمعية التسجيل والتصنيف الدولية دي إن في DNV التي تتخذ من النرويج مقرًا لها.

21 سفينة جديدة

رصدت المنصة إضافة 21 وحدة من السفن العاملة بالغاز المسال إلى قاعدة البيانات الخاصة بها في أغسطس/آب (2023)، في حين يُعد ثاني أقوى شهر لطلبات الغاز المسال في أكثر من عام، وفق الأرقام التي نشرها موقع مارين لينك Marine Link المتخصص.

وشهد شهر سبتمبر/أيلول (2023) نموًا مستمرًا مع إضافة 8 سفن جديدة تعمل بالغاز المسال إلى قاعدة البيانات المذكورة.

وتمثّل السفن العاملة بالغاز المسال حصة كبيرة من السفن الجديدة المضافة في كل من أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول (2023)، تليها حاويات وناقلات السيارات العاملة بالوقود منخفض الكربون نفسه.

وفي الوقت الحالي هناك 978 سفينة مؤكدة تعمل بالغاز المسال، سواء قيد الطلب أو التشغيل.

وقود الميثانول للسفن

في أعقاب شهر قياسي للطلبات على السفن العاملة بالميثانول في يوليو/تموز (2023)، لم يشهد أغسطس/آب (2023) أي طلبات جديدة على السفن العاملة بهذا الوقود.

والميثانول هو مركب هيدروكربوني يتألّف من كل من الكربون والهيدروجين والأكسجين، ويصبح أخضر عند إنتاجه باستعمال مصادر الطاقة المتجددة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ومع ذلك تحسّنت الأوضاع مجددًا في سبتمبر/أيلول (2023) مع إضافة 12 سفينة جديدة تعمل بوقود الميثانول إلى دفتر الطلبات.

وبالنسبة إلى الميثانول، تواصل فئة الحاويات تصدرها، ومع ذلك سُجل طلب على أول ناقلة عملاقة تعمل بوقود الميثانول، بالإضافة إلى عدد قليل من الطلبات على الناقلات التي تنقل البضائع السائبة "غير المعبأة" العاملة بالوقود ذاته.

وفي الوقت ذاته هناك 216 سفينة تعمل بوقود الميثانول قيد الطلب أو التشغيل.

وقال كبير الخبراء الاستشاريين في وحدة ماريتايم أدفايزوري بزنس Maritime Advisory business، التابعة لشركة "دي إن في"، مارتن وولد: "نرى نموًا مستمرًا في طلبات السفن العاملة بالغاز المسال والميثانول".

وأضاف وولد: "وعلاوة على ذلك يتنامى الاهتمام بوقود الأمونيا، وحتى إذا لم نشهد بعد طلبًا على أول سفينة تعمل بوقود الأمونيا تمر في عرض البحر، لا شك أن هناك اهتمامًا متزايدًا بهذا الوقود، وأول طلب عليه يقترب".

في غضون ذلك، هناك في الوقت الحالي 1149 سفينة مؤكدة تعمل بالبطاريات قيد الطلب أو التشغيل.

ناقلة نعمل بوقود الميثانول
ناقلة تعمل بوقود الميثانول - الصورة من carbonrecycling

طفرة عالمية

شهدت تجارة الغاز المسال العالمية طفرة قياسية خلال العام الماضي (2022)، على خلفية تداعيات أزمة الطاقة الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية التي اشتعل فتيلها في 24 فبراير/شباط (2022)، وفق بيانات تحليلية حديثة.

ونمت تجارة الغاز المسال عالميًا خلال العام الماضي، لتسجل مستوى قياسيًا عند 51.7 مليار قدم مكعبة يوميًا، بارتفاع نسبته 5% مقارنة بالعام قبل الماضي (2021)، وفق تقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، في 5 يوليو/تموز (2023)، استنادًا إلى بيانات شركة سيدغاز (Cedigaz) المتخصصة.

وأسهمت إضافات سعة إسالة الغاز الجديدة في الولايات المتحدة في تعزيز نمو تجارة الغاز المسال العالمية خلال عام 2022، مستفيدة من الفراغ الذي أحدثه انقطاع الغاز الروسي عن أوروبا، وفق معلومات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وفي غضون ذلك سجل الطلب على الغاز المسال في أوروبا صعودًا كبيرًا لتعويض الغاز الروسي؛ ما قاد إلى انتعاش تجارة الغاز المسال العالمية وزيادة التنافس مع آسيا، الوجهة الأساسية للغاز المسال تاريخيًا.

ارتفاع الصادرات الأميركية

زادت صادرات الغاز المسال الأميركية إلى 10.2 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال عام 2022، بارتفاع نسبته 16% (تعادل 1.4 مليار قدم مكعبة يوميًا) عن عام 2021.

ويُعد هذا الارتفاع في الصادرات الأميركية الأكبر بين جميع الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال، بما في ذلك قطر وأستراليا، أكبر دولتين مصدرتين عام 2022.

ناقلة غاز مسال
ناقلة غاز مسال - الصورة من nairametrics

وأضحت الولايات المتحدة المصدّر الأول للغاز المسال في العالم، بعد تشغيل محطة الإسالة الجديدة "كالكاسيو باس" في ولاية لويزيانا خلال النصف الأول من العام الماضي (2022).

وكادت الولايات المتحدة تستكمل العام متقدمة على الأسواق المنافسة الأخرى، غير أن إغلاق محطة فريبورت قد أحدث نتائج عكسية قادت إلى انخفاض الصادرات الأميركية خلال النصف الثاني من 2022.

قطر وأستراليا في الصدارة

نجحت قطر وأستراليا في المحافظة على مواقعهما القيادية، بصفتهما أكبر مُصدّرتين عالميتين للغاز المسال خلال عام 2022، بحسب بيانات جمعتها منصة الطاقة المتخصصة.

ولامس متوسط صادرات قطر من الغاز المسال 10.5 مليار قدم مكعبة يوميًا، في حين وصل متوسط صادرات أستراليا إلى 10.4 مليار قدم مكعبة يوميًا، بفارق بسيط عن الدوحة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق