أخبار الغازرئيسيةغاز

الغاز المسال في باكستان ينتعش بعقد جديد لأول مرة منذ أكثر من عام

أسماء السعداوي

يشكّل الغاز المسال في باكستان عنصرًا حيويًا في مزيج توليد الكهرباء، إلا أن ارتفاع تكلفة الواردات الباهظة تسبّب في إحجام إسلام آباد عن إقامة عطاءات للشراء.

وكشف مصدر مطلع عن أن شركة باكستان للغاز المسال المحدودة (Pakistan LNG Limited) أرست مناقصة لتوريد شحنة من الغاز المسال من السوق الفورية في شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل (2023)، لصالح شركة فيتول (Vitol) أكبر تاجر نفط في العالم.

وتلك أول عملية شراء من السوق الفورية تقوم بها إسلام آباد، منذ يونيو/حزيران الماضي (2022)، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتأمل إسلام آباد أن تساعد تلك الشحنة وشحنات أخرى لاحقة أعلنها الرئيس التنفيذي لشركة باكستان للغاز المسال، مسعود نبي، في تخفيف حدة شح الإمدادات خاصة مع قرب حلول فصل الشتاء.

وتعاني الدولة الواقعة في جنوب آسيا صاحبة الـ250 مليون نسمة، ارتفاع التضخم وشح العملة الأجنبية، وهو ما انعكس على قطاع الغاز المسال في باكستان الذي تهرب منه الشركات العالمية الآن.

كما فاقمت الحرب الروسية الأوكرانية الأزمة، إذ رفعت أسعار الغاز بصورة جنونية في العام الماضي (2022)، وهو ما ترك المصانع والمنازل تعاني انقطاع الكهرباء.

ويُشكّل الغاز الطبيعي أكثر من ثُلث مزيج الكهرباء في باكستان، إلا أن الاحتياطيات المحلية غير كافية، لتلبية الطلب المتزايد محليًا، بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز.

تفاصيل عطاء الغاز المسال في باكستان

أطلقت شركة باكستان للغاز المسال في الأسبوع الماضي عطاءً لتوريد شحنتين تسليم 7 و8 من ديسمبر/كانون الأول المقبل، و13 و14 من الشهر نفسه.

وتلقت عرضين فقط من شركتي فيتول، وترافيغورا (Trafigura) للتسليم في 7 و8 ديسمبر/كانون الأول بسعر 15.97 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، و18.39 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية على الترتيب.

كما تقدمت شركة ترافيغورا بعرض لموعد التسليم الثاني في 13 و14 ديسمبر/كانون الأول، بسعر 19.39 دولارًا للمليون وحدة حرارية بريطانية.

وقررت الشركة الباكستانية عدم قبول عرض شركة ترافيغورا، لأنه كان أعلى بنسبة 37% من السوق الفورية، بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ.

وارتفعت أسعار الغاز المسال الآسيوية إلى 15 دولارًا للمليون وحدة حرارية بريطانية في الجمعة الماضي (29 سبتمبر/أيلول 2023)، بدعم من الطلب المتزايد في آسيا ومخاوف أوروبية من شح الإمدادات.

وأطلقت شركة باكستان للغاز المسال عطاءات في يونيو/حزيران من هذا العام 2023، لشراء 9 شحنات تسليم من أكتوبر/تشرين الأول إلى فبراير/شباط المقبل، وفازت ترافيغورا بالعطاءات، إلا أن الشركة الباكستانية لم تخترها بسبب ارتفاع الأسعار.

وكانت آخر مرة أقامت فيها شركة باكستان للغاز المسال عطاءً للشراء من السوق الفورية في يونيو/حزيران من العام الماضي (2022).

وفازت شركة بتروتشاينا (PetroChina) بالعطاء بعدما عرضت أقل سعر بلغ 23.96 دولارًا للمليون وحدة حرارية بريطانية تسليم 1و2 يونيو/حزيران، و22.49 دولارًا للشحنات تسليم 29 و29 يونيو/حزيران.

منصة عائمة لإعادة التغويز والتخزين في باكستان
منصة عائمة لإعادة التغويز والتخزين في باكستان - الصورة من "إل إن جي برايم"

عقود جديدة

قال الرئيس التنفيذي لشركة باكستان للغاز المسال مسعود نبي، إن بلاده تدرس إبرام صفقة طويلة الأمد لشراء الغاز لتعويض التراجع المتوقع في الإنتاج المحلي، بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ الذي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وبحسب المسؤول، يتضمن العقد توريد شحنة واحدة شهريًا بناءً على أسعار الموردين في السوق، كما تخطط البلاد لتأمين شحنتين تسليم شهر يناير/كانون الثاني المقبل (2023) من السوق الفورية.

ويقول نبي، إن وضع إمدادات الغاز المسال هذا الشتاء 2023 يجب أن تعود لما كانت عليه قبل عام (2022).

يُشار إلى أن هناك توقعات بأن يؤدي تراجع إنتاج الغاز في باكستان إلى أزمة أسوأ من العام الماضي.

كما كانت البلاد على وشك التخلف عن السداد نظير شحنات الغاز المسال في مطلع هذا العام، ويؤدي نقص الغاز لتوقف الإمدادات إلى المصانع والمنازل وقت بلوغ الطلب ذروته.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق