نفطأسعار النفطسلايدر الرئيسية

أرامكو قد ترفع سعر الخام العربي الخفيف إلى آسيا في نوفمبر (مسح)

أسماء السعداوي

تتجه شركة أرامكو السعودية إلى رفع سعر بيع الخام العربي الخفيف المتجه إلى آسيا، خلال نوفمبر/تشرين الثاني المقبل (2023)، وذلك للشهر الخامس على التوالي.

يأتي ذلك في ظل قرار السعودية (أكبر مصدر للنفط في العالم) بتمديد الخفض الطوعي للإنتاج بمقدار مليون برميل يوميًا حتى نهاية هذا العام، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وبالإضافة إلى ذلك، قد ترتفع أسعار سعر البيع الرسمي للخام الحامض متوسط الكثافة بنحو 24 سنتًا للبرميل، بحسب توقعات المشاركين في مسح أجرته وكالة رويترز، ونُشرت نتائجه اليوم (الثلاثاء 3 أكتوبر/تشرين الأول 2023).

كما من المتوقع أن ترفع أرامكو أسعار بيع الخام العربي المتوسط والثقيل بما يتراوح بين 30 و40 سنتًا للبرميل مقارنة بالشهر السابق.

وتعتمد تصنيفات النفط الخام عالميًا على معياري الكثافة (خفيف أو متوسط أو ثقيل)، ومحتوى الكبريت (حلو أو حامض)؛ فالنفط منخفض الكبريت هو حلو، وعالي الكبريت يُطلق عليه حامضًا.

أرامكو وأسعار النفط

تُفصح شركة أرامكو عن أسعار بيع الخامات رسميًا في اليوم الـ5 من كل شهر، وتُشكّل هذه الخطوة "بوصلة" لتحديد الأسعار لدى كل من: إيران، الكويت، العراق.

وتتحكّم خطوة إعلان الأسعار الاستباقية في كميات هائلة من الخام المُتّجه إلى آسيا، والمقدّرة بنحو 9 ملايين برميل نفط يوميًا.

وتُراجَع خطط الإمدادات شهريًا، ومن المقرر أن يجتمع وزراء أوبك+ يوم غدٍ الأربعاء 4 أكتوبر/تشرين الأول.

وارتفعت أسعار النفط الخام من الشرق الأوسط في سبتمبر/أيلول المنصرم 2023، بعدما أعلنت السعودية تمديد الخفض الطوعي بمقدار مليون برميل يوميًا، والذي بدأ تطبيقه في شهر يوليو/تموز 2023، حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2023.

أحد حقول النفط التابعة لشركة أرامكو السعودية
أحد حقول النفط التابعة لشركة أرامكو السعودية - الصورة من موقع الشركة

كما قررت روسيا خفض صادرات النفط بمقدار 300 ألف برميل حتى نهاية العام أيضًا، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

يأتي ذلك إضافة لاتفاق الدول الأعضاء في تحالف أوبك+ (يشمل الدول الأعضاء في منظمة البلدان المُصدّرة للنفط "أوبك"، وحلفاءها)، بتقليص حجم الإنتاج حتى نهاية العام الجاري 2023.

وأدت تخفيضات إنتاج الخام بين أعضاء تحالف أوبك+ إلى تقييد المعروض العالمي من درجات النفط المتوسطة والحامضة والثقيلة، وهو ما أسهم في ارتفاع أسعارها مقارنة بأنواع النفط الخام الحلو.

وأدت العلاوة السعرية لمزيج برنت فوق خام دبي إلى جعل شحنات النفط من حوض الأطلسي إلى آسيا أغلى في عمليات المراجحة، وهو ما قد يزيد جاذبية نفط الشرق الأوسط في المصافي الأسيوية، ما يدفعها لزيادة الطلب.

قرار السعودية بخفض الإنتاج

في سياق متصل، يقول أحد المشاركين في مسح رويترز: "لا توجد مؤشرات على أن السعودية ستعدل قرار خفض الإنتاج حاليًا، ولذلك نتوقع ألّا يحدث تغييرًا في عزمها على الدفاع عن أسعار النفط".

من جانبه، قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك) هيثم الغيص، يوم أمس الإثنين، خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2023"، إن أوبك متفائلة بخصوص الطلب على النفط.

وأضاف: "ما نزال نتوقع أن يكون الطلب على النفط قويًا بشكل كبير هذا العام كما كان في العام الماضي (2022)"، مشيرًا إلى أن أوبك تتوقع نمو الطلب على أساس سنوي بأكثر من 2.3 مليون برميل يوميًا.

وتزايدت حدة المخاوف من أن يؤدي شح المعروض في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، إلى ارتفاع فارق سعر العقود الآجلة لخام دبي.

وسجّل تداول خام دبي (المعيار الرئيس في آسيا والشرق الأوسط) زيادة بنحو 2.59 دولارًا للبرميل في المتوسط، وذلك في سبتمبر/أيلول، مقارنة بـ2.03 دولار للبرميل في شهر أغسطس/آب السابق له.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق