التقاريرتقارير السياراترئيسيةسيارات

السيارات الكهربائية في غانا تتأهب لخطة حكومية واسعة (تقرير)

نوار صبح

يتأهب قطاع السيارات الكهربائية في غانا لخطّة حكومية واسعة من شأنها أن تُحدث نقلة نوعية في ميدان النقل العام في البلد الأفريقي الذي يمثّل فيه الوقود والتنقل محركًا أساسيًا للتضخم الذي يثقل كاهل المواطنين.

وفي هذا الشأن، تعتزم غانا وضع خطة لتحويل وسائل النقل العام من الاعتماد على الوقود الأحفوري إلى السيارات الكهربائية في السنوات القليلة المقبلة، بهدف خفض أسعار التنقل وتوفير النقد الأجنبي، وخلق فرص العمل، والدورات التدريبية في البلاد.

وقال نائب الرئيس الغاني، محمدو بوميا: "ما أريد أن نراه في السنوات القليلة المقبلة هو تحويل وسائل النقل العام بالكامل من الاعتماد على البنزين والديزل إلى السيارات الكهربائية بالكامل"، حسبما نشره موقع مجلة أفريكان بيزنس (african.business) في 28 سبتمبر/أيلول الجاري.

وفي إشارة إلى أهمية السيارات الكهربائية في غانا، أوضح أن "هذا هو المكان الذي يجب أن تذهب إليه غانا، وهذا ممكن"، مشيرًا إلى أنه "يجب علينا الابتعاد عن البنزين والديزل إلى السيارات الكهربائية بصفتها مسألة سياسية"، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وجاء تصريح الدكتور محمدو بوميا، يوم الأربعاء 27 سبتمبر/أيلول 2023، في أثناء زيارته مكاتب ومصنع التجميع لدى سولار تكسي، وهي شركة غانيه ناشئة بالكامل تعمل في تجميع وتصنيع السيارات الكهربائية والدراجات النارية والحافلات وبطاريات السيارات الكهربائية.

شركة سولار تكسي

بصفتها إحدى أكبر 3 شركات لتصنيع السيارات الكهربائية في أفريقيا، يمكن لشركة سولار تكسي، التي تأسست عام 2019، ويعمل بها 113 موظفًا (90% منهم من النساء) ومتوسط عمر 26 عامًا، تحويل السيارات التي تعمل بالبنزين أو الديزل إلى مركبات تعمل بالكهرباء.

ويعود ذلك إلى توافر تقنيات تحويل السيارات والحافلات، وفقًا للرئيس التنفيذي المؤسس المشارك، خورخي أبياه.

وجمّعت شركة سولار تكسي أكثر من 460 سيارة وبيع أكثر من 500 أخرى، مع طلبيات للمركبات وحزم البطاريات والتدريب على صيانة المركبات الكهربائية القادمة من جميع أنحاء القارة السمراء، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وعلى صعيد آخر، تدير سولار تكسي خدمة نقل الركاب، بالإضافة إلى نموذج تأجير الدراجات النارية ومبيعات المركبات المرتكزة على بطاقة الهوية الغانية.

وتوفر الشركة، من خلال مَصْرفيها، خيارات تمويلية لدراجاتها النارية وسياراتها وحافلاتها، على أن يُسدد ثمنها بمرور الوقت دون ضمانات.

وصرّح أبياه بذلك في أثناء ركوبه إحدى حافلات الشركة الكهربائية، التي يمكنها السفر من مدينة أكرا إلى كوماسي دون الحاجة إلى إعادة شحن البطاريات، برفقة نائب الرئيس الغاني، محمدو بوميا، ومسؤولي شركة سولار تكسي.

إحدى محطات شحن السيارات الكهربائية في غانا
محطة لشحن بطاريات السيارات الكهربائية - الصورة من موقع غانا بيزنس نيوز

الوقود والتنقل

قال نائب الرئيس الغاني، محمدو بوميا: "إن قضية تغير المناخ وانتقال الطاقة والابتعاد عن الاعتماد على الوقود الأحفوري إلى المزيد من الطاقة الخضراء مهمة جدًا بالنسبة إلينا، لأننا -كما تعلمون- ننفق الكثير على الوقود الأحفوري".

وأكد أن الشيء الآخر المهم للغاية بالنسبة إلى الأسر والأفراد الغانيين يتمثل في ارتفاع تكلفة التنقل.

وأضاف: "إذا نظرت إلى تكلفة التنقل في غانا، هناك عنصران يسيطران على طريقة تسعير النقل: الوقود وقطع الغيار".

وتابع: "الآن، وبفضل السيارات الكهربائية في غانا -بصورة عامة- أصبحت تكاليف الوقود ضئيلة للغاية". حسبما نشره موقع مجلة أفريكان بيزنس (african.business).

وفي إشارة إلى أن تكلفة الوقود والتنقل هما المحركان الرئيسان للتضخم في غانا، إذ إن ارتفاعهما له آثار في متغيرات أخرى مثل سعر الصرف وتكلفة الغذاء والمرافق، أشاد نائب الرئيس الغاني، الدكتور محمدو بوميا بمؤسِّسي شركة سولار تكسي لالتزامهم بريادة الأعمال.

وأوضح: "علينا بصفتنا دولة أن نثق بأنه من الممكن التفوق على العديد من الدول المتقدمة في مجال التقنية. وفي مجال تصنيع السيارات الكهربائية، أعتقد أن لدينا بعض الميزة النسبية في أفريقيا وفي غانا مقارنة بالدول الأكثر تقدمًا".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق