التقاريرتقارير الهيدروجينتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةهيدروجينوحدة أبحاث الطاقة

أغلب صادرات الهيدروجين ستتحول إلى أمونيا بحلول 2035.. أفريقيا ضمن القادة (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

اقرأ في هذا المقال

  • توقعات بتضاعف صادرات الأمونيا 4 مرات بحلول عام 2035
  • تحويل الهيدروجين إلى أمونيا سيستحوذ على 62% من صادراته المستقبلية
  • أفريقيا قد تصدّر 41 مليون طن سنويًا من الأمونيا بحلول 2050
  • تحويل ناقلات غاز النفط المسال إلى الأمونيا قد يمثّل حلًا مناسبًا

تستحوذ طرق نقل صادرات الهيدروجين على اهتمام خبراء الطاقة، وسط مخاوف تقنية وبيئية وتحديات مرتبطة بالتكاليف، إلا أن الأمونيا تبرز في هذا الصدد بصفتها أكثر أمانًا وأقل تكلفة.

وتوقع تقرير حديث -اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة- استحواذ عمليات تحويل الهيدروجين إلى أمونيا على 62%، أو 13.5 مليون طن سنويًا من إجمالي صادراته العالمية بحلول عام 2035.

ورجح التقرير، الصادر عن شركة أبحاث الطاقة "ريستاد إنرجي"، حدوث طفرة كبيرة في تجارة الأمونيا النظيفة عالميًا مع وصول أحجامها المتداولة إلى 76 مليون طن سنويًا بحلول عام 2035، أي 4 أمثال الحجم المنقول عام 2020، مع زيادة الرهان على استيعابها مزيدًا من صادرات الهيدروجين العالمية.

كما يتوقع التقرير أن تؤدي هذه الطفرة -الآتية من أفريقيا وأميركا الشمالية بصورة أساسية- إلى زيادة صادرات الأمونيا النظيفة العالمية 5 مرات، لتصل إلى 121 مليون طن بحلول عام 2050.

صادرات الأمونيا بحلول 2050

تقود أفريقيا خطط نقل صادرات الهيدروجين على هيئة أمونيا، إذ يُتوقع أن تُصدّر القارة العجوز 40.7 مليون طن من الأمونيا سنويًا بحلول عام 2050، في حين يتوقع أن تصدّر أستراليا 35.9 مليون طن سنويًا، بحسب تحليل المشروعات المعلنة حتى الآن.

وتوجد -حاليًا- 220 مشروعًا للبنية التحتية للأمونيا على مستوى العالم، بقدرة معالجة مجمعة تزيد على 6 ملايين طن، بحسب بيانات رصدتها وحدة أبحاث الطاقة من التقرير.

وتطمح أستراليا إلى أن تصبح من أكبر مصدري الأمونيا النظيفة في العالم، وسط منافسة شرسة من دول عديدة مرشحة للمراكز القيادية نفسها، إلا أنها تمتلك -حاليًا- 7 محطات للأمونيا بسعة تخزين إجمالية تبلغ 173 ألف طن فقط.

وإذا لم تتوسع البلاد بصورة كبيرة في القطاع بحلول عام 2040، فلن تكون هذه السعة قادرة على تلبية 3 أيام فقط من صادرات الأمونيا النظيفة المخطط لها، بحسب تقديرات ريستاد إنرجي.

وتحتاج أستراليا إلى زيادة قدرتها الإنتاجية 10 مرات مما هي عليه الآن، لاستيعاب صادرات الهيدروجين المحتملة في شكل أمونيا بصورة دورية مستقرة.

وتعوّل أستراليا على مجموعة من مشروعات الهيدروجين العملاقة، المرشحة لأن تكون من بين أكبر المشروعات حول العالم، مثل مركز الهيدروجين الأخضر الغربي ومركز الطاقة المتجددة الأسترالي.

يوضح الرسم التالي -أعدته وحدة أبحاث الطاقة- خريطة أكبر 11 مشروعًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم:

صادرات الهيدروجين العالمية

174 محطة تصدير تتحول إلى الأمونيا

مع اكتساب الهيدروحين أهمية كبيرة في مسارات تحول الطاقة وإزالة الكربون، بدأت مشروعات البنية التحتية الكبرى في العالم التفكير في بدائل نقله عبر تحويله إلى أمونيا، وهي طريقة أكثر أمانًا وأقل تكلفة في نقل صادرات الهيدروجين بكميات كبيرة.

وتتوقع ريستاد إنرجي تركيز 174 محطة تصدير حول العالم على تحويل صادرات الهيدروجين إلى أمونيا بحلول عام 2035، رغم حالة عدم اليقين التجارية المحيطة بالسوق وتقديراتها.

كما تتوقع شركة الأبحاث النرويجية لجوء عدد من مطوري مشروعات الهيدروجين إلى تحويل إنتاجهم جزئيًا للأمونيا أو استكشاف طرق نقل بديلة، مع زيادة التكاليف المتوقعة لنقل الهيدروجين منفردًا، ما سيعزّز ثقة المستثمرين بالأمونيا.

وتراهن ريستاد إنرجي على ضرورة الاستفادة من الأصول الحالية للغاز، سواء في نقل الهيدروجين أو إنتاج الأمونيا، مع اقتراحها تحويل محطات الغاز المسال إلى محطات لإنتاج الأمونيا، بوصفها حلًا جيدًا ملائمًا لطفرة تجارتها العالمية، وزيادة الرهانات عليها في احتواء صادرات الهيدروجين.

ومن المتوقع أن يصل حجم التكاليف التقديرية لتحويل منشآت تصدير الغاز المسال واستيراده إلى الأمونيا، بما يتراوح بين 11% و20% من إجمالي الإنفاق الرأسمالي لبناء محطات الغاز المسال، مع تفاوتها على حسب عوامل الطلب والموقع.

ناقلات غاز النفط المسال مرشحة للنقل

ما تزال صناعة شحن الأمونيا في مراحلها المبكرة، لكنها تتوسع بسرعة على مستوى العالم، وسط ترشيحات باستغلال ناقلات غاز النفط المسال في نقل الأمونيا تقليلًا للتكاليف.

ويستطيع 30% فقط من الأسطول العالمي لناقلات غاز النفط المسال نقل الأمونيا -حاليًا- مع وجود 50 ناقلة ضخمة ضمن الأسطول لديها السعة المناسبة للقيام بهذه العملية، بحسب تقديرات ريستاد إنرجي.

وبدأت شركة إيسترن باسفيك شيبينغ "Eastern Pacific Shipping"، ومقرها سنغافورة، بناء 4 ناقلات ضخمة لنقل الأمونيا، لتلبية الطلب المتزايد بالتعاون مع شركة جيانغنان لبناء السفن "Jiangnan Shipbuilding Group".

ومن المتوقع أن تصبح هذه الناقلات الأكبر من حيث سعة التحميل في العالم، إذ تبلغ سعة كل منها 93 ألف متر مكعب، بحسب بيانات رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

ناقلة غاز مسال
إحدى ناقلات شركة إيسترن باسفيك - الصورة من vesselfinder

وتحتاج الكمية المتوقع نقلها من الأمونيا بحلول عام 2050 (121 مليون طن سنويًا)، إلى 200 ناقلة من هذا الحجم الضخم، ما يستلزم استثمارات تصل إلى 20 مليار دولار في بناء الناقلات المتخصصة.

وتتجه الأنظار نحو الاستفادة من 1450 ناقلة غاز نفط مسال كبيرة في العالم -حاليًا- عبر تحويل جزء منها إلى ناقلات صالحة لنقل الأمونيا، ما يدعم إستراتيجيات تحول الطاقة لأصحاب السفن، ويعزز الاتجاه العالمي لاستعمالها ناقلًا لصادرات الهيدروجين.

ويدعم هذا التوجه التوقعات الخاصة بانخفاض الطلب على غاز النفط المسال خلال العقود المقبلة، مع انتشار بدائل الوقود النظيف أو منخفض الكربون عالميًا.

اتفاقيات شركات آسيا وأوروبا

تراهن صادرات الهيدروجين والأمونيا على تعزيز الشراكات بين القطاع العام والخاص، إذ ما تزال اقتصادات هذه القطاعات في مراحلها الأولى من التطور، وتحتاج إلى تعبئة الموارد المحلية والإقليمية والدولية بصورة مكثفة للوصول إلى مستهدفات سيناريوهات الحياد الكربوني العالمية.

واتجهت بعض الشركات الكبرى في آسيا وأوروبا -مؤخرًا- إلى توقيع اتفاقيات مع منتجي الأمونيا، في حين تتجه بعض الحكومات إلى بيع عقود الاستيراد في مزادات علنية، بحسب ما ترصده وحدة أبحاث الطاقة.

وعلى سبيل المثال، أطلقت شركة جيرا -مؤخرًا- وهي أكبر مولد للكهرباء في اليابان، مناقصة لتأمين حصولها على 500 ألف طن سنويًا من الأمونيا بداية من عام 2027.

كما أبرمت شركات الطاقة الكبرى في ألمانيا -مثل "إي أون - E. ON"، ويونيبر" Uniper"، وآر دبليو إي " RWE"- مذكرات تفاهم متعلقة بالأمونيا مع شركات دولية في كندا والهند ونامبيا، ما يرجح اتجاه دمج صادرات الهيدروجين في الأمونيا مستقبلًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق