تقترب إستراتيجية الهيدروجين الأخضر في الأردن من الانطلاق رسميًا، لتمكين المستثمرين من إنتاجه وتوسيع استعمالاته في المملكة.
وأعلنت الأمينة العامة لوزارة الطاقة والثروة المعدنية المهندسة أماني العزام، اليوم الثلاثاء 19 سبتمبر/أيلول (2023)، أن الإستراتيجية المنتظرة في مراحلها النهائية حاليًا، وفق بيان حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه.
وأضافت، في كلمتها خلال افتتاح فعاليات "المؤتمر العربي الثامن للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة"، أن وزارة الطاقة تعمل على تنفيذ حزمة مشروعات، تستهدف جعل المملكة مركزًا إقليميًا للطاقة الخضراء، من خلال الطاقة المتجددة أو بوساطة الهيدروجين، من خلال إستراتيجية الهيدروجين الأخضر في الأردن.
الهيدروجين الأخضر في الأردن
أكدت الأمينة العامة لوزارة الطاقة أماني العزام أن قطاع الطاقة الأردني من القطاعات التي تعمل ضمن إستراتيجيات وطنية طويلة المدى، إذ تركّز الإستراتيجية الوطنية الشاملة لقطاع الطاقة (2020-2030) على تحقيق أمن التزود بالطاقة، من خلال تنويع مصادر وأشكال الطاقة المستوردة.
كما تركّز الإستراتيجية على تطوير واستغلال مصادر الطاقة المحلية، وخلق الفرص أمام القطاع الخاص، وتشجيعه على الاستثمار في مشروعات ربط الطاقة الإقليمية، وتعظيم استعمالها، وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة في القطاعات كافة.
وأوضحت العزام أن الإستراتيجية تستهدف زيادة حصة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء، مشيرة إلى توليد 2.6 غيغاواط من مشروعات الطاقة المتجددة المرتبطة بالشبكة، سواء كانت طاقة شمسية أو طاقة رياح، لتصل مساهمتها في توليد الكهرباء إلى 27% خلال العام 2022.
وفي حديثها عن تحديث الإستراتيجية، قالت أماني العزام، إن هدفها يتمثل بالوصول إلى نسبة 50% من الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
وأشارت إلى اتخاذ الوزارة جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة النظام الكهربائي وموثوقية الشبكة، مثل إدخال تقنيات جديدة في مجال تخزين الطاقة، والعدّادات الذكية، وتعزيز الربط الكهربائي مع الدول المجاورة.
وإلى جانب إستراتيجية الهيدروجين الأخضر في الأردن، قالت العزام، إن الوزارة تواصل إعداد إستراتيجية التحول نحو النقل الكهربائي، بالتعاون مع جميع الجهات، وفق التصريحات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وأوضحت أن ذلك سيُمكّن من رفع المزيد من الطاقة على الشبكة الكهربائية، لافتة إلى دور الوزارة في إعداد الخطة الوطنية الثالثة لكفاءة الطاقة (2023-2025) بحيث تتضمن برامج تهدف لتقليل استهلاك الطاقة في الأردن في القطاعات الاقتصادية كافة.
الحصول على دور إقليمي كبير
تُعدّ إستراتيجية الهيدروجين الأخضر في الأردن بوابة لدخول هذا القطاع الواعد بقوة، إذ إن الهيدروجين يُنظر إليه بصفته أحد القطاعات الواعدة للنمو الاقتصادي، في ظل خطط إستراتيجية تستهدف تحويل الدولة إلى مركز إقليمي لتجارة الطاقة النظيفة.
وفي يوليو/تموز الماضي، أعلن وزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة أن بلاده تمتلك عوامل تقودها لتصبح رائدة في إنتاج الهيدروجين الأخضر، وفق التصريحات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وأوضح أن الموارد لدى الأردن والخبرات والمهارات، والبنية التحتية، بالإضافة إلى الاستقرار السياسي، تجعله قادرًا على تحقيق هذه الخطوة، لا سيما في ظل عقد شراكات مع دول عدّة، من بينها اليابان.
وفي 11 يونيو/حزيران الماضي 2023، ناقش الوزير الخرابشة، خلال ورشة عمل "مناقشة إستراتيجية الهيدروجين الأخضر في الأردن"، مشروع قطاع الطاقة والحكومة الأميركية، ممثلة في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، والذي يأتي ضمن إعداد مسودة الإستراتيجية.
المنتدى العربي الثامن للطاقة المتجددة
يُعقَد المنتدى العربي الثامن للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، خلال المدة من 19 إلى 21 سبتمبر/أيلول تحت شعار "نحو عالم عربي مستدام وتكامل اقتصادي لرفاهية الشعوب العربية".
ويركّز المنتدى في نسخته الحالية على محاور عدّة، أهمها تشريعات الطاقة المتجددة والاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة في الوطن العربي والذكاء الاصطناعي والنقل الأخضر والسيارات الكهربائية وأمن الطاقة والهيدروجين الأخضر.
ويتولى تنظيم المنتدى الهيئة العربية للطاقة المتجددة، بالتعاون مع الجمعية الأردنية للطاقة المتجددة وجمعية المدن الذكية، وعدد من مؤسسات القطاع الخاص، كما يشارك فيه عدد كبير من المتخصصين بمجال الطاقة من دول عربية مختلفة.
موضوعات متعلقة..
- الأردن يدرس تخزين الطاقة الكهرومائية وتصدير الهيدروجين الأخضر
- وزير الطاقة الأردني: نسعى للتحول إلى مركز لإنتاج الهيدروجين الأخضر
اقرأ أيضًا..
- المضخات الحرارية تعادل ضعف كفاءة التدفئة بالوقود الأحفوري (دراسة)
- وزير الطاقة السعودي: وكالة الطاقة الدولية تحولت لـ"داعية سياسي".. وتوقعاتها فشلت
- إنتاج النفط الصخري الأميركي قد يهبط 40 ألف برميل يوميًا خلال أكتوبر