أخبار الغازرئيسيةغاز

قطاع الغاز في إسرائيل ومصر يشهد نشاطًا مكثفًا من شركة بريطانية

أحمد أيوب

يشهد قطاع الغاز في إسرائيل ومصر تطورات متسارعة، خلال الآونة الحالية حتى نهاية العام الجاري (2023)، بهدف زيادة الإنتاج من الحقول القائمة، إلى جانب حفر آبار استكشافية جديدة، وذلك من خلال عدد من الشركات، لكن "إنرجين" تأتي في المقدمة.

فقد أعلنت شركة "إنرجين" البريطانية-اليونانية المُطورة لعدد من حقول الغاز الإسرائيلي، الانتهاء من البنية التحتية اللازمة لربط آبار الغاز المهمة في حقل كاريش بمنصة إنتاج وتخزين وتفريغ عائمة قبالة السواحل الإسرائيلية، للبدء في تسويق الإنتاج.

وقالت الشركة إنها نجحت في ربط بئر "كاريش شمال" -تحت سطح البحر- بمنصة إنتاج وتخزين وتفريغ الغاز "إنرجين باور" العائمة، وفقًا لأحدث بيان صادر عن الشركة حول نتائج أعمالها.

وتشهد أعمال شركة "إنرجين"، إلى جانب استكشاف الغاز في إسرائيل، نشاطًا ملحوظًا في عدد من البلدان المُطلة على البحر المتوسط مثل كرواتيا، وإيطاليا، ومصر؛ إذ من المقرر أن تُشغِّل بئري غاز قُبالة السواحل المصرية في منطقة خليج السويس بحلول نهاية العام الجاري (2023) بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

تطور جديد

أوضحت الشركة، في أحدث بيان لنتائج أعمالها، أنها رَكَّبت مُجمع الأنابيب في أبريل/نيسان (2023)، وخطوط التحكم والوصلات في أغسطس/آب الماضي، بينما حُفرت بئر الإنتاج كيه إن-01 العام الماضي (2022)، في إطار أعمال البنية التحتية لربط اكتشاف "كاريش شمال" بالمنصة العائمة، ضمن جهود زيادة عوائد قطاع الغاز الإسرائيلي.

تجدر الإشارة هنا إلى أن عملية الربط تحت سطح البحر هي عملية هندسية تربط اكتشافات النفط أو الغاز بمنصات الإنتاج، بحسب ما نشره موقع شركة النفط البريطانية بي بي.

تركيب إحدى المنصات العائمة لإنتاج الغاز وتخزينه في إسرائيل
تركيب إحدى المنصات العائمة لإنتاج الغاز وتخزينه في إسرائيل - الصورة من موقع شركة إنرجين

ومن المقرر ربط وحدة إسالة ثانية بالجانب العلوي من منصة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة، خلال الربع الأخير من العام الجاري (2023)، ضمن نشاط الشركة المكثّف لزيادة إنتاج الغاز في إسرائيل، وفقًا لبيان الشركة.

وخلال شهر أغسطس/آب الماضي، قدّمت الشركة خطة تطوير حقل "كاتلان"، كما أعلنت توصلها لاتفاق مع شركة "تكنيب إف إم سي" (TechnipFMC) لبدء هندسة المراحل الأساسية وتصميمها، تمهيدًا لإطلاق الإنتاج الفعلي من حقل "كاتلان".

ويقع "كاتلان" بين حقلي الغاز الطبيعي "كاريش" و"تانين" المملوكين لشركة "إنرجين" ويضم احتياطيات تبلغ نحو 68 مليار متر مكعب، بحسب ما نشره موقع تايمز أوف إسرائيل في مايو/أيار 2023.

حقل كاريش

اكتُشِف حقلا "كاريش" و"تانين" عامي 2013 و2011 على التوالي، وآنذاك قُدرت احتياطياتهما بنحو 2.4 تريليون قدم مُكعبة، بحسب ما نشرته وكالة رويترز.

واستحوذت شركة "إنرجين" على حقلي "كاريش" و"تانين" الإسرائيليين في عام 2016، واتخذت قرار الاستثمار النهائي لتطوير الحقل في مارس 2018، بحسب الموقع الرسمي للشركة.

منصة في أحد حقول الغاز في إسرائيل
منصة في أحد حقول الغاز في إسرائيل - أرشيفية

ويقع حقل "كاريش" على بُعد نحو 80 كيلومترًا غرب مدينة حيفا الإسرائيلية.

وكانت بداية الإنتاج من "كاريش" في أكتوبر/تشرين الأول 2022؛ ما رفع من مستويات إنتاج الغاز في إسرائيل، وآنذاك قُدرت الطاقة الإنتاجية للحقل بـ8 مليارات متر مكعب، وبلغت القدرة الأولية له 6.5 مليار متر مكعب سنويًا، وفقًا لرويترز.

وقالت الشركة وقتها، إنها تحرز تقدمًا في مشروعات تطوير حقول الغاز التابعة لها (مشروع تطوير بئر كاريش شمال)، متوقعة الانتهاء منه نهاية العام الجاري (2023).

وكانت شركة "إنرجين" قد أعلنت اكتشاف "كاريش شمال" في 15 أبريل/نيسان 2019، ويحتوي الحقل على 1.137 مليار قدم مكعبة من احتياطيات الغاز المؤكدة والمحتملة، بحسب الموقع الرسمي للشركة.

ومن المقرر تسويق اكتشاف كاريش شمال تجاريًا من خلال ربطه بالمنصة العائمة للإنتاج والتخزين والتفريع "إنرجين باور" الواقعة على بُعد 5.4 كم من بئر كاريش شمال.

إنرجين في شرق المتوسط

تبدأ شركة "إنرجين" أول إنتاج للغاز في منطقة شرق المتوسط، خلال العام المقبل (2024)، من مشروع "كاسيوبيا" الذي تديره شركة إيني قبالة سواحل صقلية؛ إذ انتهت عملية مد الأنابيب للمشروع في يوليو/حزيران (2023)، وتجري أنشطة التركيب تحت سطح البحر، وتتوقع الشركة حفر بئر "إيزابيلا-9" قبالة ساحل كرواتيا في الربع الأخير من العام الجاري.

وفي العام المقبل، ستواجه الشركة قرارات بالموافقة على حفر أو إلغاء رخصة حقل يوانينا والمنطقة رقم 2 البحرية في اليونان، هذا كله إلى جانب أنشطة استكشاف الغاز في إسرائيل.

وفي خليج السويس قبالة سواحل مصر، توجد بئران قيد الإنتاج في منطقة تطوير "إن إي إيه/إن آي"، و"إن إي إيه/5" و"إن إي إيه/6"، ومن المقرر تشغيل بئرين أخريين في وقت لاحق من العام الجاري، كما انتهت الشركة من بئر "بي واي/1" واختُبر عند مستويات 20 مليون قدم مكعبة يوميًا خلال شهر أغسطس/آب الماضي.

ومن المتوقع أيضًا أن يبدأ الحفر في بئر "أوريون-1 إكس" الذي تمتلك "إنرجين" 30% منه، في منطقة امتياز حابي شمال شرق مصر في الربع الأخير من العام الجاري.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2021، وقّعت إنرجين مذكرة تفاهم مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، لبيع وشراء ما يصل إلى 3 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا في المتوسط لمدة 10 سنوات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. التخريب المنظم في قطاعات الكهرباء في مصر
    ما سر عدم التحقيق فى تقرير عدم صلاحية العازلات فى خط نقل الكهرباء الذى يتمدد لمسافة 1200 كيلو متر لنقل الطاقة بين ارجاء مصر؟ ومن هم القيادات الذين قبلوا بالمهمات؟ وأين هم الآن؟
    هل يتم تأجيل التحقيقات إلى أجل غير مسمى حتى يرحل المسئولون عن تلك المخالفات الخطيرة سواء بالتقاعد أو الرحيل أيهما أقرب؟
    لماذا تتجاهل الشركة المصرية المخالفات الخطيرة بخط نقل الكهرباء بطول 1200 كيلومتر؟
    كشفنا عن تجاوزات بمئات الملايين من الدولارات قيمة مهمات كهرباء غير مطابقة للمواصفات ولم يتحرك أحد؟
    فى وزارة الكهرباء والشركة المصرية لنقل الكهرباء و”القابضة” لكهرباء مصر، قصص وروايات وألغاز تحتاج إلى تبرير وتوضيح وتفسير، ولكن على ما يبدو هناك اتجاه للتعامل مع قضايا الكهرباء كالتعامل مع مكامن الخطر والتعمد فى إضفاء صورة مرعبة ومخيفة عليها للجمجمة والعظمتين المتقاطعتين احذر الاقتراب.. خطر مميت.
    حدث ذلك عندما كشفت عن ملف تجاهل الشركة المصرية لنقل الكهرباء مراجعة المهمات التى تم توريدها لإنشاء خط نقل الكهرباء جهد 500 كيلو فولت الذى يتمدد لمسافات تزيد عن 1200 كيلومتر لتفريغ الطاقة المولدة من محطات انتاج الكهرباء بغرب البرلس والعاصمة الإدارية الجديدة وبنى سويف بين أرجاء الجمهورية والتى تحملت مصر تكلفة للخط تصل إلى 750 مليون دولار أمريكى لنكتشف صدأ حديد الأبراج التى ترتفع بأطوال 62 مترًا والتى تحمل الكابلات الهوائية، كما بدأ الصدأ يكسو ويتغلغل فى أجزاء من الهياكل الحديدية بعد عامين فقط من التركيب دون أن تبالى الشركة المصرية لنقل الكهرباء بالكارثة الوشيكة بسبب التغافل العمدى من قيادات قطاع الكهرباء لتلك المخالفات الخطيرة.
    كما أن العازلات فشلت فى الاختبارات ورغم فشلها بشهادة اللجنة المشكلة من شركة النقل لمراجعة تلك المهمات قبل توريدها من الصين وتسجيل هذا الفشل فى تقرير، لكن التقرير تم تجاهله كليًا وتم قبول المهمات بعد استبدال اللجنة التى رفضت بلجنة أخرى قبلت بما رفضته الأولى، وإلا لماذا كان هناك تساقط للعديد من العازلات التى تحمل الكابلات وتتصل عبر موصلات تشبه الضفائر الحديدية بالأعمدة التى تناطح السحاب والتى يتغلغل بها الصدأ بعد أقل من عامين من تركيبها وكأن عيوب وفشل المهمات فى الاختبارات ليس خطأ، بينما الكشف عنها يمثل جريمة.
    كان الكشف عن تجاوزات تحُمّل الدولة مئات الملايين من الدولارات قيمة مهمات غير مطابقة للمواصفات هو المحصلة الموثقة بتقارير من جهات رسمية مثل مركز بحوث الفلزات التابع لكلية الهندسة جامعة القاهرة والذى طُلب منه فحص حالة الصدأ الذى بدأ يدب فى أوصال الزوايا والتقاطعات الحديدية التى تم تركيب الأبراج العملاقة منها ليقدم حلولاً تتطلب من الجهد والتكاليف والمخاطر ما يفوق قيمتها الفعلية.
    وهنا تساءلت هل هذا طبيعى؟ ومن المستفيد من جلب مهمات غير مطابقة للمواصفات تدفع مصر ثمنها وسط تلك الظروف التى يمر بها الاقتصاد المصرى والعالمى؟
    هل تم فتح باب التحقيق فى تلك الواقعة؟ ومن هم القيادات الذين قبلوا بتلك المهمات؟ وأين هم الآن؟، أليس منهم من تم ترقيته؟، ومنهم من تم التجديد له فى موقعه أو موقع مماثل؟!
    وكيف يتم مكافأة من قبلوا بمهمات معيبة ولا تصلح لإنشاء خطوط يجب أن يصل عمرها الافتراضى إلى قرن من الزمان ليُكتشف سرطان الصدأ وقد دب فى أوصالها بعد شهور من تركيبها؟!
    وكيف يتجاهل هؤلاء تقرير جامعة القاهرة الذى كشف عن ضرورة عملية إصلاح مكلفة وباهظة ولها مخاطر على العناصر البشرية التى تحتاج إليها عملية الصنفرة والتجليخ وإعادة الجلفنة ثم الطلاء؟
    لماذا لم يتم فتح باب التحقيق فى تقرير فساد العازلات والتى ثبت أنها تحتاج إلى التغيير وبالفعل سقط منها عدد ويتم تغيير ما تساقط؟.. وما موقف الشركة المصرية لنقل الكهرباء والشركة القابضة لكهرباء مصر ووزير الكهرباء محمد شاكر من المهمات التى لم تظهر عليها العيوب الآن ولكنها من نفس المهمات التى ظهرت عيوبها سريعًا لقربها من البحر المتوسط؟
    فمن نسأل عندما تظهر العيوب بعد عدة أعوام على باقى خط نقل الكهرباء العملاق فى باقى المناطق، وبالضرورة سوف تكشف عن نفسها لكون كل الخامات واحدة، ولكن العوامل الجوية الناتجة عن البحر المتوسط هى ما أسرعت بالكشف عن فساد مهمات الخط قبالة شواطئ المتوسط، بينما ستكتشف العيوب بباقى الخط بعد سنوات قليلة ويكون المسئولون الحاليون عن تلك المرحلة خرجوا للتقاعد أو فى ذمة الله؟
    أليس من المنطقى أن يتم فتح باب التحقيقات فى تلك الأمور قبل فوات الأوان؟، أم هناك هدف من تأجيل التحقيقات إلى أجل غير مسمى حتى يرحل المسئولون عن تلك المخالفات الخطيرة سواء بالتقاعد أو الرحيل أيهما أقرب وبالتالى تتبدد الحقيقة وتتوه المسئولية وتغلق الملفات دون وخز لضمائر تغط فى سبات عميق.
    المطلوب العاجل والضروري من الرئيس السيسي والجيش والمخابرات العامة هو اعلان انطلاق ثورة قوية على التجهيل والتفقير والتعطيل الذي تقوم به قوي في داخل كهرباء مصر وبشركاء لهم من الخارج والداخل
    القرار والتوقيع الذي يحل كل مشاكل كهرباء مصر وأزماتها ومعاناة شعبها وقصور الأجهزة سهل جدا وفي متناول الرئيس السيسي ونتائجه قوية وفورية. القرار هو إحالة شاغري الوظائف المائة العليا في كل قطاعات الشركة القابضة لكهرباء مصر، الي خارج الخدمة للصالح العام بأقل قدر ممكن من التكاليف، والنتائج ستكون عظيمة بضخ دماء وعقول وطاقات نظيفة وجديدة ونشيطة غير مرتبطة بأساليب ومصالح الماضي التي سببت ولازالت تتسبب في عرقلة نهضة مصر بالرغم من توفر كل الإمكانات والقدرات والموارد، لابد من الاستبدال والتغيير بكفاءات ومخلصين لم تلوثهم الوظائف الدواوينية الكوسة الفاسدة وأقلية الشلل ولابد من نظام علمي في اختيار وتعيين واستمرار ورقابة أداء المسئولين كلهم
    الرئيس السيسي يحاول البناء والنهضة ويستطيع حل كل مشاكل وأزمات الشعب والدولة المصرية بقرار وتوقيع واحد بالاستغناء عن 3300 شخص فقط ومعهم رئيس الوزراء
    مصر تمتلك كل الإمكانات والقدرات والموارد والقيادة المطلوبة لتكون في قائمة أنجح الدول في العالم
    يجب التحقيق مع دسوقي والمرقبي وكافة المتورطين في رشاوي ألستوم بكهرباء مصر وهذا الملف وملفات عديده اخري، ومراجعة حساباتهم البنكية وثرواتهم ومصالحهم الخارجية وممتلكاتهم، استمرارهم سيحطم الأمل في نهضة قطاع الكهرباء...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق