التقاريرتقارير الغازرئيسيةغاز

نمو مرتقب لإمدادات الغاز الإسرائيلي بدعم من احتياطيات حقل كاتلان

بمقدار 68 مليار متر مكعب

أحمد أيوب

تشهد اكتشافات الغاز الإسرائيلي تطورات مُهمة من شأنها تسريع وتيرة إنتاج الغاز الطبيعي من حقل "كاتلان" -"أوليمبوس" سابقًا- الواقع في منطقة شرق المتوسط قُبالة سواحل إسرائيل.

وأعلنت شركة "إنرجين" (Energean) اليونانية-البريطانية، المتخصصة في التنقيب عن الغاز الطبيعي، توصلها لاتفاق مع إحدى الشركات -التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرًا لها- لبدء هندسة المراحل الأساسية وتصميمها، تمهيدًا لإطلاق الإنتاج الفعلي من حقل "كاتلان" في غضون مدة قصيرة، بحسب بيان لشركة "إنرجين" أصدرته في 24 أغسطس/آب 2023.

تجدر الإشارة إلى أن اكتشافات الغاز الإسرائيلي بات يُطلق عليها أسماء عبرية، فمنطقة "أوليمبس" أصبح لها اسم عبري جديد، وهو "كاتلان"، وهي كلمة عبرية تعني الحيتان القاتلة القوية، ويتماشى هذا مع تقليد تسمية حقول الغاز في إسرائيل بأسماء كائنات بحرية، مثل كاريش (القرش)، وتانين (التمساح)، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

تسريع وتيرة الإنتاج

توافقت شركتا "إنرجين" و"تكنيب إف إم سي" (TechnipFMC) على خطاب ترسية بموجبه تُعد الأخيرة دراسة مُتكاملة لهندسة المراحل الأساسية وتصميمها لمشروع حقل "كاتلان"، الذي يُعد أحدث اكتشافات الغاز الإسرائيلي.

وتجدُر الإشارة إلى أن دراسة هندسة المراحل الأساسية وتصميمها (FEED) يُقصد بها المرحلة التالية لإجراء دراسات الجدوى، وتستهدف تقييم مُحددات فنية معينة والتكلفة والمشتريات اللازمة للمشروع، وهي خطوة مهمة للمشروعات كبيرة الحجم، لاتخاذ قرار الاستثمار النهائي.

ويُعد منح خطاب الترسية بشأن دراسة التصاميم الهندسية خطوة مهمة نحو تسريع الإنتاج الفعلي من حقل "كاتلان".

وتُعد الدراسة الجديدة بمثابة نقطة انطلاق حيوية لتقديم تصميم معماري كامل تحت سطح البحر يُسهم في دعم قرار الاستثمار النهائي للمشروع، بحسب البيان الذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويُتوقع الانتهاء من العقد النهائي في سبتمبر/أيلول المُقبل، واكتمال الدراسة في ديسمبر/كانون الأول 2023، لدعم برنامج تطوير حقل الغاز الإسرائيلي "كاتلان".

وصنّفت وزارة الطاقة الإسرائيلية رسميًا، في يناير/كانون الثاني من العام الجاري (2023)، حقل "كاتلان" على أنه كشف غاز طبيعي يمكن البدء في تطويره، وجاء ذلك بعد قُرابة عام من إعلان اكتشاف احتياطيات حقل "كاتلان".

تركيبات أحد مشروعات الغاز الإسرائيلي في شركة إنيرجين
تركيبات أحد مشروعات الغاز الإسرائيلي في شركة إنرجين - الصورة من الموقع الرسمي للشركة

حقل كاتلان

يقع "كاتلان" بين حقلي الغاز الطبيعي "كاريش" و"تانين" المملوكين لشركة "إنرجين" قُبالة ساحل البحر المتوسط في إسرائيل، ويضم حقل الغاز الإسرائيلي احتياطيات تبلغ نحو 68 مليار متر مكعب، بحسب ما نشره موقع تايمز أوف إسرائيل في مايو/أيار 2023.

واستحوذت شركة إنرجين على حقلي "كاريش" و"تانين" للغاز الطبيعي الواقعين في المياه الاقتصادية الإسرائيلية في عام 2016، مع توجه الحكومة الإسرائيلية إلى زيادة المنافسة بين الشركات في سوق الطاقة محليًا، وكانت بداية الإنتاج من حقل "كاريش" في أكتوبر/تشرين الأول 2022.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "إنرجين"، ماتيوس ريغاس، نتوقع خلال العام الجاري توفير نسبة كبيرة من الطلب على الغاز الإسرائيلي.

وأضاف: "لهذا السبب نتحرك بسرعة لتطوير موارد منطقة أوليمبوس المكتشفة حديثًا (كاتلان) بأكبر قدر ممكن من الكفاءة".

ونجحت شركة إنرجين في تحديد طريقين محتملين لتصدير الغاز الإسرائيلي من حقل كاتلان.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2021، وقعت إنرجين مذكرة تفاهم مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، لبيع وشراء ما يصل إلى 3 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا في المتوسط لمدة 10 سنوات، تبدأ بكميات أولية تصل إلى مليار متر مكعب سنويًا.

وتسعى الشركة -أيضًا- إلى استكشاف فرص الصادرات إلى الأسواق الإقليمية والأوروبية الأخرى عبر خطوط الأنابيب والغاز الطبيعي المسال الذي ستسلمه عبر قبرص و/أو مصر.

حقل كاريش للغاز
حقل كاريش للغاز المتنازع عليه بين إسرائيل ولبنان - الصورة من "إن إس إنرجي"

إمكانات الغاز الإسرائيلي

تسعى إسرائيل إلى توسيع أنشطتها الاستكشافية في منطقة شرق المتوسط.

وقفزت احتياطيات الغاز الإسرائيلي من 780 مليار متر مكعب في 2012 إلى تريليون و87 مليار متر مكعب في نهاية 2022، في حين استخرجت 119 مليار متر مكعب خلال المدة نفسها، بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز في يونيو/حزيران الماضي.

ويُعزى نمو الاحتياطيات إلى الاكتشافات الجديدة، بما في ذلك حقل "كاتلان"، بالإضافة إلى مزيد من أنشطة التنقيب حول الحقول العاملة مثل حقل ليفياثان الذي تديره شركة شيفرون.

وشهدت منطقة شرق المتوسط توسعًا سريعًا في إنتاج الغاز الطبيعي خلال العقد الماضي، بعد اكتشاف حقول رئيسة في المياه الإقليمية لكل من مصر وإسرائيل.

ويُنقل الغاز الإسرائيلي عبر خطوط الأنابيب إلى محطات الإسالة في مصر لإسالته وتصديره إلى الخارج.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق