التقاريرتقارير الغازسلايدر الرئيسيةعاجل

إسرائيل تتجاهل الحديث عن مصر في خطتها لتصدير الغاز

أحمد بدر

شهد اجتماع قادة إسرائيل واليونان وقبرص تعهدات بتعزيز التعاون في مجال الطاقة، ورغم ذلك؛ فقد تجاهل الاجتماع الحديث عن تصدير الغاز الإسرائيلي عبر مصر، رغم علاقات التعاون بينها وبين الدول الـ3.

ولم يتطرق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع اليوم الإثنين 4 سبتمبر/أيلول (2023)، إلى الاتفاق الذي جرى توقيعه خلال العالم الماضي (2022)، بشأن تصدير الغاز من تل أبيب إلى أوروبا عبر مصر، بعد إسالته هناك، والذي كانت منصة الطاقة المتخصصة قد انفردت بتفاصيله.

واتفق قادة كل من إسرائيل واليونان وقبرص على التنسيق في مجال الطاقة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون فيما بينهم بمجال استكشاف سبل توصيل غاز شرق البحر المتوسط إلى قارة أوروبا، بالإضافة إلى ربط شبكات الكهرباء، وفق ما نشرته وكالة رويترز.

يأتي ذلك في وقت تتطلع فيه قارة أوروبا إلى الحصول على الغاز من منطقة شرق المتوسط، وذلك في أعقاب أزمة الطاقة التي ضربت دول القارة العجوز بعد الغزو الروسي لأوكرانيا والإجراءات العقابية المتبادلة بين الاتحاد الأوروبي وموسكو.

وكانت مصر قد وقّعت مذكرة تفاهم ثلاثية، في يونيو/حزيران من العام الماضي (2023)، مع كل من الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وذلك تمهيدًا للتعاون الإقليمي في مجال تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر ومنه إلى أوروبا، ولكن الاتفاق لم يدخل حيز التنفيذ حتى الآن.

تجاهل مصر خلال الاجتماع

تجاهل رئيس وزراء إسرائيل الحديث عن تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر، بينما قال بعد الاجتماع مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، والرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس، إنه سيكون على تل أبيب اتخاذ قرار قريبًا بشأن طريقة تصدير الغاز.

وطالب بنيامين نتنياهو -خلال المؤتمر الصحفي عقب الاجتماع- قادة قبرص باتخاذ القرارات نفسها، وهو ما يدفع البلدين إلى التعاون في هذا الشأن، موضحًا أن هذه القرارات سوف تُتخذ خلال 3 إلى 6 أشهر مقبلة، وربما أقل من 3 أشهر، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر
جانب من المؤتمر الصحفي بعد الاجتماع - الصورة من رويترز

يشار إلى أن قبرص كانت قد اقترحت، خلال العام الجاري (2023)، تسريع عملية وصول الغاز من منطقة شرق المتوسط إلى السوق الأوروبية، وذلك عبر إنشاء خط أنابيب قصير، يربط حقول الغاز في تل أبيب في شرق البحر المتوسط بمنشأة لإسالته في قبرص، ليمكن بعد ذلك شحنه إلى أوروبا.

وقال الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس: "هناك اتفاق بيننا على الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة ركيزة أساسية للتعاون بالمنطقة، ولا سيما في ظل التطورات الجيوسياسية الأخيرة.. وبالنسبة إلى أوروبا بشكل خاص، علينا أن ننوع مصادر الطاقة ونعمل على زيادة الترابط".

يأتي ذلك، بالتزامن مع رفض قبرص خطة محدثة من جانب شركة شيفرون الأميركية، لربط حقل غاز أفروديت لديها، بمحطات إسالة الغاز في مصر، وهي الخطة التي من شأنها أن تدعم مشاركة مصر في عملية تصدير الغاز إلى أوروبا.

ورفضت قبرص الخطة المحدثة، المقدّمة في 31 مايو/أيار 2023، والتي كانت تفترض إنتاج الغاز الطبيعي من خزان أفروديت ومعالجته من خلال إنشاء خط أنابيب تحت البحر وربطه بالبنية التحتية البحرية والبرية في مصر، دون إنشاء منشأة عائمة للإنتاج والمعالجة، ضمن منطقة الخزان.

تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر
جانب من اجتماع قادة إسرائيل وقبرص واليونان - الصورة من رويترز

في الوقت نفسه، أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بلاده تسعى لأن تصبح جزءًا من خط الربط الكهربائي تحت البحر، وهو مشروع الربط الكهربائي الأوروبي الآسيوي؛ إذ من المتوقع أن ينقل خط بحري مدعوم من الاتحاد الأوروبي نحو 2000 ميغاواط من الكهرباء لربط الشبكات في تل أبيب وقبرص واليونان.

تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر

في 31 أغسطس/آب 2023، أعلنت القاهرة أن تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر أصبح في مقدمة أولوياتها، ولا سيما مع انخفاض إنتاج حقل ظهر للغاز، وتوقف صادرات الغاز المسال منذ يونيو/حزيران الماضي.

وصرح رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر السفير كريستيان برغر، بأن تل أبيب وافقت مبدئيًا على زيادة حجم صادراتها من الغاز إلى مصر، من حقل تمار البحري، وهي الخطوة التي وصفها وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بأنها "تعزز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، كما تدعم علاقات الطاقة الإستراتيجية بين القاهرة وتل أبيب".

تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر
رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر السفير كريستيان برغر - الصورة من موقع الاتحاد الأوروبي

وبينما لم يجب رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر السفير كريستيان برغر، عن تساؤل منصة الطاقة المتخصصة بشأن صفقة تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر، ومنها إلى أوروبا بعد إسالته، كانت تصريحات وزير طاقة تل أبيب خلال مؤتمر الطاقة الوطني إجابة جزئية عن التساؤل.

وكان كاتس قد أبدى رغبة بلاده في زيادة تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر، وهو مقترح حال تنفيذه سيوفر كميات إضافية من الغاز لمحطات الكهرباء، بالإضافة إلى أنه يدعم خطط القاهرة لتصدير الغاز المسال إلى الخارج.

يشار إلى أن سفير الاتحاد الأوروبي كان قد صرح، في ديسمبر/كانون الأول 2022، بأن مصر ستظل مصدرًا موثوقًا لإمدادات الغاز الطبيعي من شرق المتوسط، وستبقى شريكًا مهمًا للاتحاد الأوروبي، موضحًا أن مذكرة التفاهم الثلاثية، الموقّعة بين مصر والاتحاد الأوروبي وإسرائيل، تمهد لتعاون إقليمي تحت مظلة منتدى غاز شرق المتوسط.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. تتعاقب الحكومات وتتوالى، ويظل هو على مقعده مهما يتغير الوزراء، استطاع م جابر دسوقي رئيس كهرباء مصر بحرفية عالية أن يتربع على عرش وزارة الكهرباء على مدار اربع حكومات متعاقبة، ومهما كثرت مشاكل القطاع الفنى أو قلت، يظل دائما قادرا على البقاء فى مكانه منذ عام 2012 وحتى الآن. يشتعل الجميع من حوله غضبا بتزايد أزمات انقطاع الكهرباء، ويظل هو هادئ الطبع لا يلتفت إلى ما يقال عنه أيا ما كان،الكثير اعتبروه هو الرجل الأول في وزارة الكهرباء وهو الرجل المبشر لقيادة وزارة الكهرباء في أول تغيير وزاري بالرغم من تطارده تهم الفساد بالشركة القابضه والشركات التابعة لها من إنتاج ونقل وتوزيع خاصة فضيحة رشاوي ألستوم بكهرباء مصر التي تم إظهار ها دوليا من خلال وزارة العدل الأميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالي عام 2014 بتقديم ألستوم الفرنسية رشاوي بملايين الدولارات الي عدد من مسؤلين بالشركة القابضه لكهرباء مصر واعترفت وقتها ألستوم بأنها مذنبة ونادمة وغرمت 772 مليون دولار لحفظ التحقيقات بينما الي وقتنا الحالي لم يتم تقديم المتورطين في رشاوي ألستوم بكهرباء مصر الي المحاكمة وعزلهم من مناصبهم ، وفى عهده وصلت المخالفات والخسائر التى تكبدتها الدولة - المليارات،فما حدث في محطات الكهرباء بالنوبارية وطلخا والتبين والكريمات والعين السخنة وشمال القاهرة معروف لدي الجميع وكان أشهرها، انفجار غلاية الوحده الأولى لمحطة الكهرباء بعد شهر من بداية التشغيل التجريبي لها وتم إدخالها الخدمة بعد مرور 3شهور بعدما ما تكبدت الشركة القابضة خسارة تقترب من 300 مليون جنيه لم تتحمله الشركة المنفذة (ألستوم) وتكبدتها الكهرباء من جيوب الشعب بزيادة فاتورة الكهرباء اكتر من ٣مرات خلال عامين، وإهدار 46 مليون جنيه فى مشروع الضخ والتخزين بالعين السخنة، ونحو 5 ملايين جنيه فى هيئة المحطات المائية لتوليد الكهرباء،والعديد من المخالفات لتوضع تلك المخالفات فى أدراج الأجهزة الرقابية التي دورها مقصور علي كتابة التقارير فقط أن قامت بدورها من الاساس، تلك نقطة من بحر المخالفات التى شابت شركات الإنتاج والنقل والتوزيع التابعة القابضه لكهرباء مصر طوال فترة قيادته، لكنه بحنكة رجل ستيني وفلسفتة تمكن من أن يفلت من مخالب المحاسبة لتلك التجاوزات حتى فى أعقدها سوءا حين اتهمه البعض بتستره علي مخالفات شركة «بجسكو» للأعمال الاستشارية لمشروعات إنشاء محطات الكهرباء والتي يتراس قيادتها حاليا بجانب منصبه، خلفا لوزير الكهرباء السابق حسن يونس ، حيث حصلت الشركة على عدد من المناقصات بالأمر المباشر وكان وسيط لتلقي الرشاوي والعمولات من ألستوم وغيرها من الشركات الأجنبية الاخري لصناعة محطات الطاقة لارساء عطاءات و مناقصات بالمليارات الدولارات لتمرير لصالح ألستوم والدليل ما أقر به عاصم الجوهري المدير التنفيذي لشركة بجسكو استشاري كهرباء مصر بأنه مذنب بعد ادانته من تحقيقات وزارة العدل الأميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالي عام 2014 وتم حبسه بامريكا42شهرا ورد رشاوي بقيمة 5مليون دولار، خاصة أن مؤسسيها عدد من أبناء قيادات الوزارة، من بينهم نجل الوزير السابق حسن يونس،واخرين... فتتزايد الأزمات وتتعقد وهو قادر على حل كل أزمة على طريقته، فمع تزايد قطع التيار الكهربى عن المنازل بصورة متكررة ولفترات طويلة وكثرة شكاوى المواطنين من المشكلة، يلاحقهم باعتذار تنشره صفحات الجرائد((من خلال علاقته الطيبة الصحفيين من خلال زوجته الاعلامية سحر إسماعيل)) عما أسماه بتخفيف الأحمال على محطات الكهرباء، مبررا ذلك بتزايد استهلاك المواطنين وتارة بعدم وجود سيولة لشراء الوقود أزمة جديدة يضعها خبراء الطاقة على عاتق جابر دسوقي المخضرم على شكل تحذيرات أطلقوها خوفا على مستقبل الطاقة فى مصر، بعد أن وصل العجز فى الطاقة إلى 4 آلاف ميجاوات وانخفض معدل التذبذبات من 50 إلى 49٫5 هيرتز، الأمر الذى ينذر بكارثة سموها بـ«إظلام تام» لمصر، خاصة مع توقعهم بانهيارا مفاجئا لبعض من محطات الكهرباء التي في مجملها تعمل بنصف قدراتها التصميمية لاستلامها دون المواصفات من خلال فضيحة رشاوي ألستوم،
    حتي ان الشركة القابضه لكهرباء مصر اقترضت مبلغ 10 مليارات جنيه البنك الكويتي الوطني في شهر أغسطس من هذا العام،يأتي قرض "القابضة لكهرباء مصر" في وقتٍ تعاني فيه البلاد من أزمة كهرباء، هي الأولى من نوعها منذ 2014، بسبب عدم توفير الاحتياجات اللازمة من الغاز والمواد البترولية لشبكات الكهرباء كل ذلك سيرفع العبء علي الشعب بزيادة أسعار الكهرباء . ويظل ابن محافظة البحيرة المهندس جابر دسوقي فى ورطة كبيرة مع استمرار أزمة انقطاع الكهرباء وتحذيرات الخبراء بـ«إظلام مصر»، ليتحول جابر فى لحظة عصيبة إلى وزير الظلام المستقبلي خلفا للدكتور شاكر المرقبي..
    ففي الوقت الذي نجح الرئيس / عبدالفتاح السيسي في ابرام حزمة من الاتفاقات في مجال الطاقة منذ توليه البلاد لتحقيق فائض إنتاج غير مسبوق ، يبدو أن هناك من يسعي إما لنسب الفضل لنفسه زورا ، أو تخريب جهود السيد الرئيس ..بتصاعد كم الفساد الاقتراض والديون في وزارة الكهرباء التى وقعت خلال الفترة الماضية الى الان .. بتحميل الوزارة للشعب النتائج برفع الدعم عن أسعار الكهرباء .. فى المقابل فاتورة الرواتب التى تدفعها الشركة لعدد من قيادات ومسؤليين بالشركة القابضة لكهرباء مصر فضلا ان الشركة تكدست بعدد هائل من المستشارين والأعضاء المتفرغين الذين تعدوا ارذل العمر ولا يفعلون اي شيء غير استلام رواتب وعمولات ورشاوي كما جاء بملف رشاوى الستوم لمسؤولين بوزارة الكهرباء المصرية المسكوت عنه حتي الان فلم نسمع ان تم تقديم انجاز لهم غير تخصيص سيارات ورواتب ومساكن وحوافز وسفريات هنا وهناك كل هذا يدفع من جيوب الشعب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق