التقاريرتقارير الغازتقارير النفطرئيسيةغازنفط

حقل المهر السوري.. داعم رئيس لقطاعات النفط والغاز والكهرباء (تقرير)

أحمد بدر

على الرغم من الأزمة التي تشهدها سوريا، والممتدة لسنوات طويلة، يشهد قطاع النفط هناك انتعاشًا في ظل الدعم الذي يقدّمه حقل المهر لصناعة النفط والغاز، في وقت تواجه فيه حقول أخرى استهدافات عسكرية وإرهابية.

قبل أيام، دخلت إحدى الآبار الجديدة على خطوط الإنتاج في الحقل النفطي والغاز المهم، الأمر الذي يدعم أهداف الحكومة لزيادة إنتاجها من النفط والغاز، ضمن مساعيها لتوفير احتياجاتها المحلية من الوقود لتشغيل محطات الكهرباء، وقطاعات الصناعات المختلفة.

وكانت وزارة النفط والثروة المعدنية في سوريا قد أعلنت ببيان، حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة، بدء الإنتاج الغازي من بئر المهر 5، ضمن حقل المهر، الذي يتبع شركة حيان للنفط في ريف حمص.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية للبئر الجديدة "المهر 5" نحو 150 ألف متر مكعب من الغاز يوميًا، وهو ما عَدَّه وزير النفط السوري فراس قدور إضافة مهمة للشبكة، إذ إنها تسهم في زيادة قدرة شبكة الكهرباء الوطنية على تلبية الاحتياجات الداخلية من الكهرباء.

تاريخ حقل المهر

يتواصل العمل بحقل المهر في سوريا، سواء من حيث الإنتاج من آباره الـ5 أو الاكتشافات الجديدة، في توقيت تواجه فيه البلاد أزمة سياسية وعسكرية كبيرة، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

حقل المهر
جانب من افتتاح بئر في حقل المهر - الصورة من وزارة النفط السورية

وقبل أحداث عام 2011، كانت لدى سوريا فرقتان جيوفيزيائيتان تعملان على إجراء المسوحات بمناطق داخل أراضي الدولة، ولكن عمل هاتين الفرقتين تعطَّل بسبب الحرب، ولكن مع الاستقرار التدريجي للأوضاع بدأت فرق وزارة النفط السورية -اعتمادًا على معطيات ومعلومات سابقة لديها- تحديد آبار جديدة في هذا الحقل.

ومع حفر بئر "زمرة المهر 1"، كانت النتائج جيدة، ويشير تقييمها إلى إنتاج قد يتجاوز 250 ألف متر مكعب من الغاز يوميًا، إذ دُرِسَت الاحتياطيات المؤكدة لهذه البئر، والتي تبلغ نحو 2 مليار متر مكعب، بينما الاحتياطي المتوقع نحو 9 مليارات متر مكعب.

وبناءً على هذه النتائج، بدأ العمل في استكشاف البئر الثانية "زمرة المهر 2"، عام 2020، التي وصل الحفر فيها إلى عمق 2000 متر، في حين حُدِّدَ موقع بئر "زمرة المهر 3"، في مايو/أيار 2022، وهو ما عَدَّته وزارة النفط السورية إنجازًا واعدًا.

يشار إلى أن وزير النفط السوري الحالي فراس قدور كان قد توقع قبل عام أن يبلغ إنتاج حقل المهر، خلال العام الجاري 2023، نحو 600 ألف متر مكعب من الغاز، قبل أن يرتفع هذا الإنتاج إلى 1.5 مليون متر مكعب يوميًا في وقت لاحق.

داعش وحقل المهر السوري

طوال سنوات كان حقل المهر السوري هدفًا للمجموعات الخارجة عن القانون والميليشيات، إذ إنه في ديسمبر/كانون الأول 2016، سقط في يد عناصر تنظيم داعش، الذي كان يسعى للهيمنة على أجزاء واسعة من جبل الهيال شمال غرب مدينة تدمر.

وسيطر التنظيم على الحقل النفطي الواقعي في ريف حمص الشرقي، بعد معركة مع قوات الجيش السوري، سقط خلالها المئات من الجانبين، الأمر الذي دعا الطيران الروسي إلى التدخل لتدمير بعض مواقع تنظيم داعش في المنطقة، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

حقل المهر
جانب من افتتاح بئر في حقل المهر - الصورة من وزارة النفط السورية

ولم يدم الأمر طويلًا، إذ سرعان ما تمكنت قوات الجيش السوري، مدعومة بطائرات حربية روسية، من استعادة المناطق التي سقطت من مدينة تدمر، بالإضافة إلى تحرير حقل المهر النفطي من قبضة المسيطرين عليها، قبل أن يتكرر سيناريو المعارك على أراضي النفط، الذي شهده حقل العمر النفطي السوري.

يشار إلى أن حقل المهر في سوريا ما زال ينتظر مزيدًا من الاكتشافات، إذ إن وزارة النفط والثروة المعدنية لديها خطة جاهزة لوضع مزيد من الآبار الغازية على خط الإنتاج، لا سيما أن البلاد تعلّق آمالًا كبيرة على هذا الحقل للقضاء على أزمة الكهرباء التي تتزايد حدّتها خلال السنوات الأخيرة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق