"سوافي الجزيرة" تدمج التقنيات لخدمة الأسواق السعودية والعالمية في جميع مراحل التنقيب (تقرير)
نوار صبح
- شركة "سوافي الجزيرة" تقدم حلولًا مبتكرة مصممة خصيصًا لقطاع النفط والغاز العالمي.
- القسم غير التقليدي في أرامكو هو الأسرع نموًا وسيركز على مشروعي الجافورة والغوار الجنوبي.
- "سوافي" تواجه ظروف مكمن الغاز القاسية التي تتميز بارتفاع درجات الحرارة والضغوط والاهتزازات.
- تتمثل الرؤية المستقبلية لسوافي الجزيرة في توسعة قدرات الحفر،
منذ تأسيسها عام 2013، تتبع شركة "سوافي الجزيرة" لمعدّات وخدمات حقول النفط، التابعة لشركة التركي القابضة، والرائدة عالميًا في تقنيات التنقيب والإنتاج، نهجًا واعدًا ومتميزًا في مجال الحفر واستكمال الآبار، ما أهّلها للمنافسة والارتقاء إلى مكانة مرموقة إقليميًا ودوليًا.
واستعرض المدير الإداري للشركة طارق قشوري، ملامح التفكير المستقبلي للشركة على صعيد التقدم التكنولوجي ودورها المحوري في تعزيز الخبرة التصنيعية للأدوات الأساسية للحفر الاتجاهي العالمي ومنتجات وخدمات استكمال الآبار، حسبما نشره موقع ذا إنرجي يير (theenergyyear).
وتحدّث طارق قشوري عن التحديات التي تظهر في مشروع تطوير الغاز غير التقليدي في الجافورة من منظور الخدمات الأولية، قائلًا: "من المتوقع أن يكون القسم غير التقليدي في أرامكو السعودية هو الأسرع نموًا، وسيركّز أساسًا على مشروعي الجافورة والغوار الجنوبي".
وألمح قشوري إلى أن عمليات الحفر في هذه المناطق لا تخلو من التحديات، وفقًا لما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ظروف قاسية
قال المدير الإداري لشركة سوافي الجزيرة، طارق قشوري: "نحن نواجه ظروف مكمن الغاز القاسية التي تتميز بارتفاع درجات الحرارة والضغوط والاهتزازات"، مشيرًا إلى مستوى إضافي من التعقيد التكنولوجي بسبب الحاجة إلى أقسام جانبية موسعة، وتلبية مؤشرات الأداء الرئيسة الصارمة.
وأكد أن هذا المشهد المعقد يعني أن السوق كانت في الغالب تحت سيطرة مزوّدي الخدمات الـ4 الكبار.
وأردف قائلًا، إنه فيما يتعلق بمرحلة الاستكمال، تعتمد العمليات بصورة كبيرة على نموذج المبلغ الإجمالي الجاهز، خصوصًا خدمات التكسير المائي (الهيدروليكي)، مضيفًا أنه على الرغم من كفاءة هذا النهج فإنه يستدعي إنفاقًا رأسماليًا كبيرًا ويتطلب استعمالًا مكثفًا للأصول.
وأكد أن شركة "سوافي الجزيرة" ملتزمة تمامًا بتطوير حل كامل، وتتخذ المبادرات اللازمة رغم إدراكها أن هذا التطوير قد يستغرق بعض الوقت.
وقال إن الشركة تنخرط في عمليات تعاون مع الفريق الهندسي غير التقليدي لبناء حلول تعمل على تعزيز البيئة الحالية وتحسينها بسلاسة.
وبيّن أن رؤية الشركة واضحة، وتتلخص في الابتكار المستمر والإسهام الفعّال في المشهد النَّشِط للحفر والاستكمال غير التقليديين.
تميّز سوافي الجزيرة في تطوير التقنيات
تقدم شركة "سوافي الجزيرة" حلولًا مبتكرة مصممة خصيصًا لقطاع النفط والغاز العالمي جنبًا إلى جنب مع مبادئ الدائرة الذهبية المتكاملة.
وتركز منهجية "معرفة السبب" لدى الشركة على رفع مستوى رفاهية المجتمعات على مستوى العالم، وتتمسك "سوافي الجزيرة" بثوابتها من خلال نهجها المستدام لتوجيه موارد النفط والغاز إلى العالم، والتعاون مع الشركاء لتقديم حلول خاصة بالمنطقة، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتسعى الشركة إلى الاستفادة من الحلول المبتكرة وتسخير مهارات القوى العاملة الاستثنائية لدى شركائها.
وقال المدير الإداري لشركة "سوافي الجزيرة"، طارق قشوري: إن الشركة تتخذ نهجًا متفردًا في تطوير التكنولوجيا، ما يميّزها عن اللاعبين الآخرين.
وأضاف: "أولًا، من المهم أن نذكر أننا نرتبط بشراكات نشطة مع غالبية مقدمي الخدمات في قطاع التنقيب. وبدلًا من عدهم مجرد منافسين، فإننا ننظر إليهم بصفتهم متعاونين يمكننا معهم تقديم قيم الدائرة الذهبية الخاصة بنا إلى المجتمع العالمي".
وأوضح قشوري: "يكمن تميُّزنا في التزامنا بإستراتيجية تشاركية مخصصة. ونعني بهذا أننا نعمل بصورة وثيقة مع شركائنا، من أجل ابتكار حلول بصورة تعاونية مصممة استثنائيًا لتلبية احتياجات عملائنا في مجالات محددة".
وأضاف: "تسمح لنا هذه الإستراتيجية بصياغة حلول مخصصة، وتسهل تهيئة بيئة من التعاون العادل غير المحدود مع شركائنا".
وأكّد أنه "من خلال تهيئة مثل هذه البيئة، نحن قادرون على ابتكار وصياغة حلول متخصصة ذات قيمة هائلة لعملائنا".
تطوير الخطة التكنولوجية
قال المدير الإداري لشركة "سوافي الجزيرة"، طارق قشوري: إن الشركة طوّرت خطة تفصيلية تكنولوجية مدتها 10 سنوات، بهدف توسيع قدراتنا لتقديم مجموعة شاملة من المنتجات والخدمات التي تشمل الحفر والاستكمال والتدخل في الآبار وتحسين الإنتاج.
وأشار إلى أن "الخطوة المهمة نحو تحقيق هذه الرؤية تتمثّل في ترسيخ الشراكات الإستراتيجية"، حسبما نشره موقع ذا إنرجي يير (theenergyyear).
وتابع قائلًا: "هدفنا هو دمج التكنولوجيا التي يمكن أن تخدم الأسواق السعودية والعالمية، وتغطي جميع مراحل دورة حياة بئر التنقيب، بدءًا من الاستكشاف الأولي حتى ربطه وإغلاقه في نهاية المطاف".
وبيّن قشوري أن "معايير الشراكة لدينا صارمة، إذ يجب أن يتماشى أي تعاون اقتصادي مع مهمتنا الشاملة للتميز بصفتنا شركة تكنولوجية تغيّر قواعد اللعبة من خلال تقديم منتجات وخدمات متخصصة".
وتابع قوله: "إن التزامنا بالبحث والتطوير واضح. ولدينا مراكز بحث وتطوير حديثة تقع في مراكز التكنولوجيا العالمية: هيوستن وأبردين والظهران. وهذا المثلث التكنولوجي لا يضعنا في طليعة التقدم في الصناعة فحسب، وإنما يسهل نقل المعرفة بسرعة".
وأضاف: "يؤكد إطلاق مختبرنا للبحث والتطوير الرقمي في وادي الظهران للتقنية في الربع الثالث من عام 2023 التزامنا بهذه القضية".
وقال قشوري: "تضمن المكانة الإستراتيجية لمراكز البحث والتطوير لدينا التعاون السلس وتبادل المعرفة، ما يمكننا من توجيه جهود البحث والتطوير لدينا بما يتناسب مع الخصائص والمتطلبات الفريدة للمملكة العربية السعودية"، مشيرًا إلى أن "سوافي" تستعد للريادة، وقيادة الابتكار مع تصميم الحلول للسوق الإقليمية.
دوافع الاستحواذ على شركة نيوزكو
أشار المدير الإداري لشركة "سوافي الجزيرة"، طارق قشوري، إلى أن الاستحواذ على نيوزكو قرار رمزي وإستراتيجي بطبيعته".
وأضاف: "لقد احتفلنا بكل فخر بلحظة تاريخية عندما أصبحنا أول شركة سعودية تنفذ بنجاح عملية الاستحواذ الكاملة على ملكية تقنيات الحفر الاتجاهي، وتأمين العلامات التجارية والملكية الفكرية المرتبطة بها".
وأكد أن "هذا الاستحواذ كان أكثر من مجرد صفقة تجارية، وقد مثلت هذه الخطوة إعلانًا واضحًا عن تطلعاتنا وكفاءاتنا العالمية"، ملمحًا إلى أنه "يتماشى بسلاسة مع الخطة التفصيلية الموسعة للتكنولوجيا لدينا".
وأردف قائلًا: "لقد كانت رؤيتنا المستقبلية تتمثل دائمًا في توسعة قدرات الحفر لدينا، وفي نيوزكو -بتراثها العريق وعروضها التكنولوجية والخدمية الحصرية- وجدنا الشريك المثالي لتحقيق هذا الطموح".
وقال قشوري: "تُعدّ شركة نيوزكو أحد النجوم البارزين في المشهد الطبيعي لأميركا الشمالية. وتشتهر الشركة بخبرتها في خدمات الحفر الاتجاهي العالمي وخدمات القياس في أثناء الحفر".
وأوضح أن "قدرات شركة نيوزكو واسعة النطاق، وتشمل برامج التصنيع والصيانة الشاملة، وأن أنظمة الحفر عن بعد الحديثة ومحركات ذات الإزاحة الإيجابية للطين لديها، جعلتها أحد الأصول التي لا تُقدر بثمن بالنسبة إلينا".
على صعيد آخر، قال قشوري: "نحن نتعامل حاليًا بصورة استباقية مع أرامكو السعودية، مع التركيز على دمج هذه التكنولوجيا المملوكة بالكامل للسعودية وتطبيقها في عمليات الآبار لدى أرامكو".
وأكد أن "هذه الشراكة تعكس التزامنا بالابتكار وتعزيز النمو التكنولوجي المحلي والريادة"، وفقًا لما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
منشأة سوافي بوريتس في مدينة الملك سلمان للطاقة
قال المدير الإداري لشركة "سوافي الجزيرة"، طارق قشوري: "في عام 2021، أقيم حفل وضع حجر الأساس لمركز التصنيع والتجميع الذي تبلغ مساحته 21 ألف متر مربع في مدينة الملك سلمان للطاقة".
وأوضح أن "المركز مخصص بالكامل لخط المضخات الغاطسة الكهربائية التابع لشركة سوافي بوريتس، وستبلغ قدرته الإنتاجية 500 مضخة كهربائية غاطسة سنويًا.. ونهدف إلى افتتاحه في الربع الثالث من عام 2023 بكامل قدرته".
وتابع قائلًا: "بحلول عام 2025، نهدف إلى تغطية 100% من احتياجات المضخات الغاطسة الكهربائية لشركة سوافي بوريتس في المملكة العربية السعودية من خلال هذه المنشأة".
وأضاف قشوري: "نأمل، من خلال الإعداد والإمكانات والقدرات المناسبة لتغطية السوق المحلية، أن نتمكن أيضًا من مساعدة شركة ليفار إنترناشيونال، بصفتها شريكًا في المشروع المشترك، على تغطية الطلب في أسواق منطقة مجلس التعاون الخليجي".
اقرأ أيضًا..
- تفاصيل تصدير أول شحنة غاز مسال مصرية منذ 4 أشهر (خاص)
- إستراتيجية مقترحة لتعزيز الشراكات الخليجية الدولية في قطاع الطاقة (مقال)
- أنس الحجي: صناعة النفط العالمية شهدت مراحل غيّرت التاريخ.. هذه أبرزها (صوت)