رئيسيةتقارير الطاقة المتجددةطاقة متجددة

10 معلومات عن تطور طاقة الرياح في أميركا والعالم

دينا قدري

اقرأ في هذا المقال

  • طاقة الرياح في أميركا واحدة من أسرع مصادر الكهرباء نموًا وأقلّها تكلفة
  • قدرة مشروعات طاقة الرياح البحرية في أميركا زادت بنسبة 15%
  • استثمرت صناعة طاقة الرياح البحرية الأميركية 2.7 مليار دولار في 2022
  • قدرة توليد الرياح البرية الجديدة في أميركا بلغت 8511 ميغاواط في 2022

شهدت طاقة الرياح في أميركا تطورًا على مرّ العصور، بدءًا من طواحين الهواء، وصولًا إلى توربينات الرياح لتوليد الكهرباء، بما يخدم أهداف المناخ.

ومنذ تولّيه منصبه، أطلق الرئيس جو بايدن خطة المناخ الأكثر طموحًا في التاريخ، وستستمر طاقة الرياح البرية والبحرية في أداء دور مهم بتحقيق أهداف الطاقة النظيفة غير المسبوقة لإدارة بايدن.

وحددت إدارة بايدن هدف نشر 30 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية بحلول عام 2030، في إطار خطط طموحة لتحقيق الحياد الكربوني.

وبشكلٍ عام، مثّلت طاقة الرياح في أميركا 22% من قدرة الكهرباء الجديدة المثبتة في عام 2022، وفق الأرقام التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

10 معلومات عن تطور طاقة الرياح في أميركا والعالم

أبرزت وزارة الطاقة الأميركية -في تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة- تطور طاقة الرياح في أميركا والعالم، عبر 10 نقاط:

  1. استعملت الحضارات الإنسانية طاقة الرياح منذ آلاف السنين؛ فقد استُعملت الأشكال المبكرة من طواحين الهواء الرياح لسحق الحبوب أو ضخ المياه، والآن، تستعمل توربينات الرياح الحديثة الرياح لتوليد الكهرباء.
  2. تُعدّ توربينات الرياح اليوم آلات أكثر تعقيدًا بكثير من طاحونة الهواء التقليدية؛ إذ تحتوي توربينات الرياح على ما يصل إلى 8 آلاف مكون مختلف.
  3. كما تُعدّ توربينات الرياح كبيرة الحجم؛ إذ يبلغ متوسط طول شفرات توربينات الرياح 210 أقدام، ويبلغ متوسط ارتفاع أبراج التوربينات أكثر من 320 قدمًا، أي أطول من تمثال الحرية.
    ويتزايد أيضًا متوسط قدرة التوربينات، ما يعني أن لديها مولدات أكثر قوة؛ فقد بلغ متوسط قدرة توربينات الرياح على نطاق المرافق التي رُكِّبَت في أميركا نحو 3.2 ميغاواط في عام 2022، بزيادة قدرها 7% عن العام السابق (2021).
  4. سرعات الرياح الأعلى تعني المزيد من الكهرباء، كما أن توربينات الرياح تصبح أطول لتصل إلى ارتفاعات أعلى فوق مستوى سطح الأرض، إذ تهبّ الرياح بصورة أكبر.
  5. يُصَنَّع العديد من مكونات توربينات الرياح في أميركا محليًا، مع أكثر من 500 منشأة تصنيع مرتبطة بالرياح في جميع أنحاء البلاد، فضلًا عن توظيف أكثر من 125 ألف شخص حاليًا.
  6. تمثّل الرياح البحرية فرصة كبيرة لتوفير الكهرباء للمدن الساحلية ذات الكثافة السكانية العالية؛ فهناك مشروعات صغيرة رُكِّبَت قبالة سواحل رود آيلاند وفيرجينيا، وعشرات المشروعات الأكبر قيد التنفيذ.
  7. طاقة الرياح على نطاق المرافق (من توربينات تزيد عن 100 كيلو واط) مثبتة في 42 ولاية أميركية.
    وكان لدى 35 ولاية، بالإضافة إلى بورتوريكو، أكثر من 100 ميغاواط من طاقة الرياح في نهاية عام 2022، منها 23 ولاية تتجاوز 1 غيغاواط (أو 1000 ميغاواط)، و19 ولاية تتجاوز 2 غيغاواط، و17 ولاية تزيد عن 3 غيغاواط.
  8. قامت الولايات المتحدة بتركيب ما يزيد عن 144 ألف ميغاواط من طاقة الرياح، ما يجعلها أكبر مصدّر للطاقة المتجددة في البلاد.
    وفي عام 2022، أضافت صناعة طاقة الرياح في أميركا أكثر من 8 آلاف و500 ميغاواط من القدرة الجديدة، وهو ما يمثّل استثمارًا بقيمة 12 مليار دولار.
  9. تُعدّ طاقة الرياح ميسورة التكلفة؛ إذ تتراوح أسعار الرياح لعقود الكهرباء الموقّعة في السنوات القليلة الماضية بين 1.5 و4 سنتات لكل كيلوواط/ساعة.
  10. وفرت طاقة الرياح في أميركا أكثر من 20% من إجمالي توليد الكهرباء في 12 ولاية، وأكثر من 50% في أيوا وداكوتا الجنوبية، وأكثر من 30% في كانساس، وأوكلاهوما، وداكوتا الشمالية، ونيو مكسيكو، ونبراسكا.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- أكبر 10 ولايات أميركية من حيث القدرة الإضافية من الطاقة المتجددة:

أكبر 10 ولايات أميركية في قدرة الطاقة المتجددة الإضافية في 2023، وحصة كل مصدر منها

طاقة الرياح في أميركا.. الأسرع نموًا

في سياقٍ متصل، أصدرت وزارة الطاقة الأميركية 3 تقارير سنوية توضح أن طاقة الرياح في أميركا ما تزال واحدة من أسرع مصادر الكهرباء نموًا، وأقلّها تكلفة في البلاد، وتستعد للنمو السريع.

ووفقًا للتقارير الجديدة، شكّلت طاقة الرياح 22% من قدرة الكهرباء الجديدة المثبتة في الولايات المتحدة في عام 2022، لتأتي في المرتبة الثانية بعد الطاقة الشمسية، ما يمثّل 12 مليار دولار أميركي من الاستثمار الرأسمالي، مع توظيف أكثر من 125 ألف أميركي، بحسب ما جاء في التقرير الذي اطّلعت منصة الطاقة على تفاصيله.

ووجدت التقارير أن الحوافز الضريبية في خطة الرئيس بايدن للاستثمار في أميركا أدت إلى زيادات كبيرة بتوقعات نشر طاقة الرياح على المدى القريب، كما أنها تساعد في الحفاظ على أسعار طاقة الرياح تنافسية مع مصادر الطاقة الأخرى، مثل الغاز الطبيعي.

وقالت وزيرة الطاقة الأميركية جينيفر غرانهولم: "بوصفها واحدة من أرخص مصادر الطاقة على مستوى البلاد، تولّد طاقة الرياح ما يكفي من الكهرباء لتشغيل أكثر من 43 مليون منزل، وتخلق وظائف جيدة الأجر للقوى العاملة المحلية المتنامية في مجال طاقة الرياح".

وأضافت: "تعمل خط الرئيس بايدن للاستثمار في أميركا على توسيع سلسلة التوريد المحلية لبلادنا، وزيادة أمن الطاقة، وتنمية سوق طاقة الرياح لدفع مستقبل الطاقة النظيفة لدينا".

ويوضح الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- أبرز المعلومات عن الطاقة المتجددة في أميركا بحلول 2050:

الطاقة المتجددة

قدرات طاقة الرياح البحرية في أميركا

أظهر تقرير سوق الرياح البحرية لعام 2023، الذي أعدّه المختبر الوطني للطاقة المتجددة التابع لوزارة الطاقة، التقدم المستمر نحو الهدف الرئيس المتمثل في تطوير طاقة الرياح البحرية لتعزيز الوظائف المحلية ذات الأجور الجيدة وتوفير الطاقة النظيفة.

ووجد هذا التقرير أن قدرة مشروعات طاقة الرياح البحرية في أميركا -التي يجري تطويرها وتشغيلها حاليًا- زادت بنسبة 15% عن العام السابق (2022)، لتصل إلى 52.7 ألف ميغاواط، والتي ستكون كافية لتزويد أكثر من 18 مليون منزل أميركي بالكهرباء، إذا طُوِّرَت بالكامل.

ويشمل ذلك مشروعين قيد التشغيل بإجمالي 42 ميغاواط، و40 مشروعًا قيد التطوير بإجمالي 47.6 ألف ميغاواط، و5 آلاف و39 ميغاواط إضافية من القدرات المحتملة في مرحلة التخطيط، وفق التقرير الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة.

ووجد التقرير -أيضًا- أنه في عام 2022، استثمرت صناعة طاقة الرياح البحرية المحلية 2.7 مليار دولار في المواني والسفن وسلسلة التوريد والنقل، ما يشير إلى ثقة المستثمرين في سوق طاقة الرياح البحرية في أميركا.

وتتّحد نيوجيرسي ونيويورك للحصول على أعلى قدرة طاقة في مشروعات طاقة الرياح البحرية في أميركا، بأكثر من 20 ألف ميغاواط، تليها ماساتشوستس (8 آلاف و189 ميغاواط)، وكاليفورنيا (6 آلاف و102 ميغاواط).

أرقام أخرى عن طاقة الرياح في أميركا

علاوة على ذلك، استعرض تقرير سوق طاقة الرياح البرية لعام 2023، الذي أعدّه مختبر لورانس بيركلي الوطني التابع لوزارة الطاقة، تفاصيل الـ8 آلاف و511 ميغاواط من قدرة توليد الرياح البرية الجديدة على نطاق المرافق التي أُضيفت في عام 2022، أي ما يعادل تزويد 2.5 مليون منزل أميركي بالكهرباء.

وتشمل النتائج الرئيسة للتقرير أن طاقة الرياح توفر 10% من إجمالي الكهرباء على مستوى البلاد، وأكثر من 60% من الكهرباء في ولاية أيوا، وأكثر من 40% في داكوتا الجنوبية، وكانساس، وأوكلاهوما.

وقامت 14 ولاية بتركيب توربينات رياح برية جديدة على نطاق المرافق في عام 2022، وقامت ولاية تكساس بتركيب أكبر قدرة، بلغت 4 آلاف و28 ميغاواط.

ومن بين الولايات الرائدة الأخرى أوكلاهوما ونبراسكا، وأضافت كل منهما أكثر من 600 ميغاواط من القدرة في عام 2022.

وأشار تقرير سوق الرياح الموزعة لعام 2023، الذي أعدّه المختبر الوطني لشمال غرب المحيط الهادئ التابع لوزارة الطاقة، إلى أنه أُضيفَت 1755 توربين رياح موزعة عبر 13 ولاية في عام 2022.

وبلغ إجمالي طاقة توربينات الرياح الموزّعة، التي تخدم الطلب على الكهرباء في الموقع، أو تدعم تشغيل شبكات توزيع الكهرباء المحلية، 29.5 ميغاواط من القدرة الجديدة، وتمثّل 84 مليون دولار من الاستثمارات الجديدة في عام 2022.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. الخصخصة سياسات تدمير الوطن الذي مرر حياة العباد (الأجهزة الرقابية درع الاهمال وسيف الفاسدين)
    كل الذين يحبون أوطانهم مفروض ألا يأكلوا ألسنتهم إن كانوا فعلا محبين، منتمين، يوجعهم ألم الوطن، ويحزنهم خسرانه، ولا يغيب علينا أن الاشارة إلى الخطأ هي خير وسيلة لعلاجه، وان الاعتراف بالخطأ هو خير وسيلة لاصلاحه، وان الخطأ الفادح المستدام هو أكلشيه (كله تمام) التي نسمعها من المسئولين في قطاعات الكهرباء المختلفة في مصر،كلما أطلوا علينا طلتهم البهية في التلفزيون، لا يهمهم الوطن، الاهم ما يصل النافذين من خيرات في وظائفهم ومناصبهم، ولم يكتف المتربحون من عقود وقد انتفخت أرصدتهم، الى الآن ينهبون، يكشف عن ذلك ما نتابعه في الصحف من (بلاوي) النهب التي لم يسلم منها كبراء، ووجهاء، ووزراء، ومسؤولون، أصر كل منهم على تقاسم كعكة الوطن دون ترك حتى الفتات، حتى أفقروا الوطن، وضيعوه! فما حدث في فضيحة رشاوي ألستوم بكهرباء مصر ليس ببعيد وقد اشارنا إليها مرارا وتكرارا لان جميع من المتورطين في رشاوي ألستوم بكهرباء مصر لم يتم تقديمهم الي المحاكمة أو حتي وعزلهم من مناصبهم واستبدالهم بوطنيين بعد مرور 10 سنوات علي إدانة ألستوم دوليا..السؤال، كيف التصدي لفاسدين شفطوا خيرات الوطن الطيب بالسلطة ونفوذها بينما تعيش الأكثرية على حافة الحياة ليس معها إلا أوجاع فاقتها، وفقرها؟ كيف يتنفس الوطن المتعب وبعض الحرامية ما زالوا على كراسيهم الهزازة، يختبئون ببجاحة خلف شعارات الشرف الذي هو منهم براء؟ والى متى سيظل الناس يسمعون مسؤولا يقول في مؤتمره (لا يوجد لدينا فساد وسأضرب بيد من حديد على أيدي الفاسدين) ثم بعد أيام تظهر فضائح وملفات فساد عديدة هم متورطين بها، الى متى يعيش الناس الصدمة بين الأقوال والأفعال؟ من يريد وطنا متعافيا فليقل كيف السبيل لبلوغ المراد، وقطع يد الفساد التي مررت حياة العباد!
    الى متى يرتكب كثيرون إثما لا يعاقب عليه القانون بطريقة (الفهلوة) وعمل ما لا نتقن، وادعاء العلم فيما لا نفهم، والاستهتار، والاستسهال، واللامبالاة حتى يعم الخراب؟ الى متى يوضع الرجل غير المناسب بالواسطة، والمحسوبية، والفلوس مكان رجل مناسب يحوذ كل مؤهلات المنصب ولا يعين فيه؟ الى متى يوكل الامر لمن يفتقد الرؤية، والخطة، والقرار مجاملة لفلان أو علان بينما هناك عقول تستطيع الابتكار، والانجاز بفهم ووعي؟ من أراد وطنا متكافئا فليعدل الموازين.
    فقد اثار تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ يكشف نية شركتين أجنبيتين شراء محطة كهرباء بني سويف - إحدى أكبر محطات الكهرباء في مصر - جدلاً واسعاً بين رواد منصات التواصل الاجتماعي، وبحسب وكالة بلومبيرغ، فإن شركتي "أكتيس Actis" البريطانية و"إدرا باور هولدنقز - Edra Power Holdings" الماليزية، أبديتا اهتماماً متجدداً بشراء محطة كهرباء "سيمنز" في بني سويف، في صفقة قد تبلغ قيمتها حوالي ملياري دولار.
    وتقدمت الشركتان عام 2019 بصفقة لشراء الملكية الكاملة وتشغيل المنشأة التي تقع في بني سويف جنوبي العاصمة القاهرة، لكنها لم تتحق حينها، وأنشأت الحكومة المصرية محطة بني سويف "سيمينز" عام 2018 بتكلفة مليارين و500 ألف يورو، ويبلغ إجمالي القدرة الكهربائية للمحطة نحو 4800 ميجاوات، غياب التعليق الرسمي لم يصدر أي تعليق من الحكومة المصرية حول الأنباء المتداولة بشأن طرح محطة كهرباء بني سويف للبيع أو أن الشركتين تقدّمتا بشكل رسمي لشراء المحطة، ونتساءل عن الجدوى من بيع محطة بني سويف، موضحاً: "إحنا من بلد، الحكومة فيها تريد بناء محطة كهرباء تعتمد على الرياح بتكلفة تصل 5 مليارات دولار، في وقت بتبيع فيه أكبر محطة كهرباء في مصر في مدينة بني سويف بثلث ثمنها"، ومحطة بني سويف تقع على بعد 110 كيلومترات جنوبي العاصمة القاهرة، بالقرب من قرية غياضة الشرقية التابعة لمركز ببا جنوب محافظة بني سويف، استغرق إنشاؤها 3 سنوات من عام 2015 إلى 2018، وافتتحها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تطل مباشرة من الجانب الغربي لها على نهر النيل، وتقع على مساحة 500 ألف متر مربع، تتكون المحطة من 12 توربينة، منها 8 توربينات من النوع الغازي و4 توربينات من النوع البخاري، وتبلغ قدرة التوربينة الواحدة 400 ميجاوات.
    في حين خاطبت الحكومة المصرية البنوك الألمانية المقرضة لمحطات كهرباء سيمنز للحصول على الموافقات اللازمة لطرح حصص من المحطات الثلاث البالغة قدرتها 14.4 جيجاوات أمام المستثمرين، وفق ما نقله موقع اقتصاد الشرق عن ثلاثة مسؤولين حكوميين لم يسمهم. أدرجت الحكومة محطة توليد الكهرباء التي أنشأتها شركة سيمنز في بني سويف ضمن برنامج الطروحات الحكومية في وقت سابق من العام، لكن بموجب عقود التمويل التي وقعتها الحكومة مع البنوك، لا يمكن إتمام البيع دون الحصول على موافقة الجهات المحمولة... بالتأكيد سيقولون ان البيع سيكون لصالح مصر وسيضاعف الاستثمار ونحن نذكركم بما حدث في صفقة بيع شركة النصر للغلايات(المراجل البخارية) هي إحدى الصفقات الصارخة التي تحوي كم هائل من الفساد وهي عنوان صارخ علي التفريط في شركة تنتج انتاجا حيويا فهي الشركة التي أنشئت لإنتاج أوعية الضغط من طن واحد الي 12طنا، وبسعات تصل الي 1300طن بخار في الساعة ومراجل توليد كهرباء واوعية غازات سائلة ووحدات تنقية مياه الشرب وتحلية مياه البحر، فالشركة أنشئت لتزويد المستشفيات والمصانع محطات الطاقة النووية بالمراجل والأوعية،وكانت الشركة تتبع الشركة القابضة للصناعات الهندسية، وعلي الرغم ان شركة كانت تحقق ارباحا منذ انشائها 1991م،إلا أن إدارتها ومن تعاون معها كانو مستهدفين في النهايه لبيعها، فمن غير المعقول واللامعقول واللا منطقي ان تتم عمليات توسع استثمارية لشركة مقرر بيعها الا لهدف اغراقها في الديون حتي تظهر ان تخسر، ولابد ان نتذكر ايضا حوادث انفجارات الغلايات قبل خصخصة الشركة بشهور وقيل وقتها ان الانفجارات حدثت بسبب عيوب في التصنيع؟ اليس هذا السبب مثير للتساؤل والاهتمام كيف لشركة انتجت انتاجا جمال وطابق للمواصفات ولعشرات السنين ان تنتج فجأة وقبل البيع بعدة شهور انتاجا غير مطابق للمواصفات الا اذا كان هناك اهمال متعمد في مراحل الإنتاج المختلفة في منتج بهذه الأهمية الخطورة ولا يحتمل الخطأ أو أو عبثا مهما كان طفيفا، ولم تقف المؤامرة الموجعه علي بيع ماكينات المصنع خرده، بل هناك حلقة مغلقة احكمت علي الشركة وعلي حق مصر في جودها المهم فقد اسندت عملية التقييم الي بيت خبرة أمريكي وقدر الشركة بما يتراوح بين 16الي 24مليون دولار، وهو سعر يساوي اقل من ربع سعر الأرض المقامة عليها المصنع والتي كان يساوي وقتها 100 مليون دولار، وتم وقتها بيع الأصول الثابته بمبلغ 11 مليون دولار وبيع المخزون بمبلغ مليون دولار ليصبح ثمن الشركة كاملا 17 مليون دولار بيعت لصالح شركة أمريكية كندية، وتكتمل حلقة الفساد واهدار المال العام باعفاء الشركة الكندية الأميركية من الديون والضرائب المستحقة من شركة النصر الغلايات وبعد خصم هذه المستحقات من الثمن الإجمالي للشركة ليصبح المتبقي من ثمن الشركة 2.5مليون جنيه مصري اي اقل من ثمن شقة حديثة علي نيل القاهرة.... ولأن الفساد حلقات متواصلة بعد بيع الشركة تم إسناد عمليه انشاء محطة كهرباء الكريمات بقيمة 600مليون دولار الي شركة المراجل البخارية المصرية التي بيعت للشركة الأميركية الكندية، فهل هناك دليل أكثر من ذلك الفساد إهدار المال العام والتلاعب بمقدرات الشعب مستقبلهم، ومما يزيد امر الفساد وضوحا انه كانت هناك عروض من شركات إيطالية فرنسية ويابانية لكن المسؤلين اختاروا العرض الأسوأ، وأصبح إنتاج الغلايات العملاقة التي تعتمد عليها محطات إنتاج الكهرباء محطات الطاقة النووية في يد مالكها الأمريكي الكندي.
    ففى ظل الاستبداد يعتمد الفساد على قيادة سياسية هى التى تحمى أو تعاقب وأحيانا تمارس الحماية وأن قوة الفساد مستمدة من ضعف السياسيين حتى وإن بدوا مهيمنين على أذرع الإدارة والإعلام والأمن.
    وفي ختام كلامي نقول أن مكافحة الفساد فى مصر تتطلب وجود قوة لمحاسبة المخالفين لقرارات الدولة برلمان حقيقي وقوى يحاسب المفسدين فى مصر و الأحزاب المدنية التى يجب أن تقوم بملء الفراغ السياسي وتبعث الحيوية فى الجسد السياسي .
    حتى لا يستمر ثقب الفساد بالتوسع متخذاً طرقا وأساليب وأدوات عديدة لنهب موارد مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق