رئيسيةأخبار الغازغاز

نورد ستريم2.. البرلمان الألماني يطالب باستكمال المشروع

برلين تحتاج إلى الغاز ضمن خطتها للتحول إلى الطاقة البديلة

محمد فرج

طالب زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني" إس بي دي"، رولف موتزينيتش، بضرورة المضي قدمًا في استكمال بناء خط أنابيب الغاز نورد ستريم2 وتشغيله في أقرب وقت ممكن.

ونورد ستريم2 مشروع روسي لمدّ أنبوب غاز بقدرات إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب سنويًا، من الساحل الروسي، عبر قاع بحر البلطيق، إلى ألمانيا.

وقال موتزينيتش، إنه سيكون من الصواب استكمال بناء نورد ستريم2 وتشغيله، لا سيما أن ألمانيا تحتاج إلى الغاز بصفته تقنية انتقالية ضمن خطتها للتحوّل بسرعة إلى مصادر الطاقة البديلة، وفي الوقت نفسه التخلّي عن الطاقة النووية والفحم.

التعاون مع أوكرانيا

رحّب رولف موتزينيتش، بالاتفاق الأخير بين ألمانيا والولايات المتحدة بشأن نورد ستريم2 ، قائلًا: إن "التخلّي عن المشروع سيضرّ ألمانيا من حيث تنفيذ سياسة الطاقة الخاصة بها"، حسبما ذكرت وكالة تاس الروسية.

وأكد أن بلاده ستدعم أوكرانيا، قائلًا: "لن نتركها في مأزق، بل نرغب بمناقشة التعاون في مجال توليد الهيدروجين مع السلطات الأوكرانية".

وتوصلت الولايات المتحدة وألمانيا إلى اتفاق بشأن مشروع نورد ستريم2، رغم تأكيدها أنها لن توقف تنفيذ العقوبات، بينما تعهدت برلين بالعمل على تمديد نقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا.

الطاقة سلاح جيوسياسي

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن مشروع نورد ستريم2 اكتمل بنسبة 99%، و"كان من المستحيل إيقاف بنائه، واحتفظت السلطات الأميركية بحقها في اتخاذ إجراءات ردًا على استخدام روسيا للطاقة سلاحًا جيوسياسيًا في أوروبا وعدوانها على أوكرانيا"، بحسب وزارة الخارجية الأميركية.

وأكدت روسيا مرارًا أن نورد ستريم2 هو مشروع تجاري يُنَفَّذ بالاشتراك مع شركاء أوروبيين.

وأعرب المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، عن حيرته من محاولات بعض الدول تحديد مصير خط أنابيب الغاز بدوافع سياسية، علاوة على ذلك، صرّحت موسكو مرارًا أنها لم تستخدم أبدًا موارد الطاقة أداةً للضغط.

يُذكر أن مشروع نورد ستريم2 -الذي يمتد على بحر البلطيق من روسيا إلى ألمانيا متجاوزًا أوكرانيا- قوبل بانتقادات من الولايات المتحدة، التي تقول، إنه سيزيد اعتماد أوروبا على الغاز الروسي.

تأخّر تنفيذ المشروع

فرضت أميركا عقوبات على المشروع خلال عام 2019؛ ما أدّى إلى إبطاء تقدّمه، إلّا أن إدارة بايدن أعلنت -مؤخرًا- عزمها التنازل عن العقوبات المفروضة على الشركة الروسية والمدير التنفيذي الذي يشرف على بناء خط أنابيب الغاز، في تطور من شأنه تهدئة التوترات بين البلدين.

ويرجع السبب الرئيس لمعارضة الولايات المتحدة للمشروع لكونه مُصدّرًا رئيسًا للغاز الطبيعي إلى أوروبا، ويهدد تمددها في القارّة، خاصة أنه أرخص مقارنة بالغاز المسال الأميركي.

كما تخشى أميركا من أن تستخدم روسيا نورد ستريم2 وسيلة ضغط لإضعاف دول الاتحاد الأوروبي من خلال زيادة اعتمادها على موسكو.

لقراءة المزيد..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق