طاقة متجددةالتقاريرالنشرة الاسبوعيةتقارير الطاقة المتجددةتقارير دوريةرئيسيةوحدة أبحاث الطاقة

سعة طاقة الرياح البحرية في آسيا تقتنص المركز الأول من أوروبا لأول مرة

أوروبا قد لا تستعيد مركزها القيادي قبل 2031

وحدة أبحاث الطاقة- رجب عز الدين

سجلت سعة طاقة الرياح البحرية خلال العام الماضي (2022) ثاني أفضل نتائج سنوية على الإطلاق في تاريخ الصناعة، مع تجاوز منطقة آسيا والمحيط الهادئ قارة أوروبا لأول مرة.

وأظهر تقرير اطلّعت عليه وحدة أبحاث الطاقة، اليوم الإثنين (28 أغسطس/ آب 2023)، تركيب 8.8 غيغاواط من السعة الجديدة للرياح البحرية في 2022، بانخفاض 58% عن عام 2021.

ورغم انخفاض تركيبات طاقة الرياح البحرية الجديدة في 2022، فإنها تظلّ ثاني أفضل عام على الإطلاق في تاريخ القطاع، وفقًا للتقرير السنوي الصادر عن مجلس طاقة الرياح العالمي.

وكشفت البيانات التراكمية زيادة إجمالي سعة طاقة الرياح البحرية المتصلة بالشبكة عالميًا بنسبة 16% سنويًا على أساس سنوي، لتصل إلى 64.3 غيغاواط بنهاية 2022.

خريطة تركيبات الرياح بالمناطق 2022

تركّز أغلب سعة طاقة الرياح البحرية الجديدة في 29 دولة عبر 3 قارات، بقيادة الصين، رغم انخفاض تركيباتها إلى 5 غيغاواط عام 2022، مقارنة بـ16.9 غيغاواط عام 2021، بسبب انتهاء تعرفة التغذية الكهربائية بالبلاد، التي تقدّم حوافز للمشروعات المتجددة.

وأبلغت عدّة دول بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ عن تركيبات جديدة في قطاع طاقة الرياح البحرية، لا سيما تايوان، التي شهدت إضافة 1.17 غيغاواط عام 2022، كما أبلغت اليابان عن 84 ميغاواط.

أمّا فيتنام، فلم تسجل مشروعات طاقة الرياح البحرية إنجازًا على مستوى العمليات التجارية في عام 2022، بسبب تأخّر إعلان السقف السعري في اتفاقيات الشراء طويلة الأجل مع شركة فيتنام للكهرباء حتى يناير/كانون الثاني 2023.

يوضح الرسم التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- تطور سعة طاقة الرياح البحرية المضافة في 17 عامًا وحتى 2022:

سعة طاقة الرياح البحرية العالمية

كما شهدت أوروبا تركيب 2.5 غيغاواط من سعة طاقة الرياح البحرية خلال العام الماضي (2022)، مع إعلان فرنسا وإيطاليا أول مشروعاتهما التجارية في القطاع.

ورغم أن معدل التركيبات الجديدة في أوروبا خلال عام 2022 هو الأدنى منذ 2016، فإن إجمالي سعة طاقة الرياح البحرية الأوروبية وصل إلى 30 غيغاواط؛ تركّز 46% منها في المملكة المتحدة وحدها.

بينما تبدو أميركا الشمالية أقلّ القارات منافسة على طاقة الرياح البحرية، مع وصول السعة إلى 42 ميغاواط في عام 2022، ما يمثّل 0.1% من إجمالي التركيبات العالمية.

آسيا تتجاوز أوروبا لأول مرة

زاد إجمالي سعة طاقة الرياح البحرية التراكمية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ -بعد التركيبات الجديدة- إلى 34 غيغاواط بنهاية عام 2022، ما يعني تخلّي أوروبا (30 غيغاواط) عن لقب أكبر سوق للرياح البحرية عالميًا، وفقًا لتحليل مجلس طاقة الرياح العالمي، الذي اطّلعت على وحدة أبحاث الطاقة.

ورغم ذلك، فما زالت أوروبا مستمرة في قيادة العالم على مستوى طاقة الرياح العائمة، إذ بلغت سعة إجمالي التركيبات العائمة في القارة 171 ميغاواط عام 2022، ما يعادل 91% من التركيبات العالمية.

وجاء انتعاش طاقة الرياح العائمة في أوروبا عام 2022 مدفوعًا بإعلان النرويج مشروع جديد بسعة 60 ميغاواط، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وتتفوق أوروبا في التركيبات العائمة بصورة واضحة على منطقة آسيا والمحيط الهادئ، التي استحوذت على 9% من إجمالي التركيبات العالمية العائمة عام 2022، ما يعادل 16.7 ميغاواط فقط.

يوضح الرسم التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- سعة طاقة الرياح البرية والبحرية بالمناطق عالميًا خلال العامين الأخيرين:

سعة طاقة الرياح البرية والبحرية حسب المنطقة

وكان مجلس طاقة الرياح العالمي قد توقّع في تقرير العام الماضي (2022) أن تحلّ منطقة آسيا والمحيط الهادئ محلّ أوروبا بصفة أكبر سوق للرياح البحرية في العالم بنهاية 2022.

كما توقّع عدم قدرة القارة الأوروبية على استعادة مكانتها الأولى مرة أخرى قبل عام 2031، على الأقلّ، وفقًا لتوقعات رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

توقعات طاقة الرياح البحرية حتى 2032

يتوقع مجلس طاقة الرياح العالمي إضافة 380 غيغاواط من سعة طاقة الرياح البحرية الجديدة خلال السنوات الـ10 الممتدة من 2023 وحتى 2032.

وتستحوذ منطقة آسيا والمحيط الهادئ على أكثر من نصف السعة المتوقعة بحلول 2032، تليها أوروبا بنسبة 41%، ثم أميركا الشمالية بحصّة 9%، ثم أميركا اللاتينية بنسبة 1%.

كما يتوقع المجلس أن تسهم مشروعات طاقة الرياح البحرية في خفض انبعاثات الاحتباس الحراري بما يقرب من 650 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا بحلول عام 2032.

ورغم التوقعات المتفائلة، فإن أغلب مشروعات طاقة الرياح البحرية في العالم قد يتعرض لسلسلة اختناقات محتملة بحلول عام 2026، باستثناء الصين، ما يتطلب مزيدًا من الاستثمار والتعاون الدولي لمعالجة هذه الاضطرابات، وفقًا لتقديرات مجلس الرياح العالمي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق