نجاح أول عملية تموين سفينة حاويات بالوقود الأخضر في مصر (صور)
تلقّت خطط توطين صناعة الوقود الأخضر في مصر دعمًا بعد نجاح أول عملية تموين سفينة حاويات بـ"الميثانول" في ميناء شرق بورسعيد.
وأعلنت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، اليوم الجمعة 18 أغسطس/آب 2023، نجاح أول عملية تموين سفينة حاويات بالوقود الأخضر "الميثانول"؛ إذ استغرقت خدمة التموين ما يقرب من 6 ساعات.
وتُعَد أول عملية لتموين السفن بالوقود الأخضر في مصر؛ الأولى من نوعها في مصر وأفريقيا والشرق الأوسط، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
إستراتيجية مصر
تأتي عملية تموين سفينة الحاويات بالوقود الأخضر، في إطار إستراتيجية الدولة المصرية التي تهدف لأداء دور محوري في خدمات تموين السفن سواء بالوقود التقليدي أو الأخضر، وتعظيم الاستفادة من موقع موانيها البحرية على البحرين الأحمر والمتوسط.
وكانت مصر قد استقبلت أول سفينة تعمل بالوقود الأخضر في العالم -التابعة لشركة الشحن العالمية ميرسك- قادمة من رحلة طويلة في طريقها إلى أوروبا.
وأعلنت المنطقة الاقتصادية، في بيان طالعته منصة الطاقة المتخصصة، تنفيذ خدمة تموين سفينة الحاويات للخط الملاحي ميرسك؛ إذ تم تزويدها من البارجة لارا إس (Lara S) التابعة لمقدم الخدمة شركة أو سي آي (OCI) العالمية والعاملة في مجال تموين السفن بالوقود الأخضر وأكبر منتج لوقود الميثانول عالميًا.
وتم تموين سفينة الحاويات بكمية 500 طن من الميثانول الأخضر بمحطة قناة السويس للحاويات المشغل الرئيس لميناء شرق بورسعيد.
وتُعَد هذه الكمية لتموين السفينة هي الأعلى مقارنة بتزويد السفينة ذاتها بالميثانول الأخضر في محطاتها السابقة في كوريا وسنغافورة ضمن رحلتها من آسيا لأوروبا مرورًا بميناء شرق بورسعيد في مصر.
جاء نجاح عملية التموين بتضافر الجهود والتنسيقات التي تمت بين جميع الجهات لاستقبال السفينة العائمة المزودة بالميثانول الأخضر ودخولها للميناء.
وأدارت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس العملية الأولى من نوعها بالتكامل مع هيئة قناة السويس ومحطة قناة السويس لتداول الحاويات ووزارة الصحة الممثلة في مرفق إسعاف بورسعيد وقوات الحماية المدنية، فضلًا عن دور القوات البحرية والداخلية في خطة الطوارئ التي أعدتها المنطقة الاقتصادية في أثناء عملية التموين وتنفيذ الخدمة بشكل جيد وآمن.
مواني مصر
تخطط المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتحويل موانيها التابعة إلى مركز إقليمي لتموين السفن بالوقود التقليدي (الأحفوري) أو الأخضر؛ وسط سعيها لتوطين صناعة الوقود الأخضر في مصر والصناعات المغذية والمكملة له.
وتعتمد إستراتيجية الهيئة الاقتصادية لقناة السويس نحو توطين صناعة الوقود الأخضر في مصر، على 3 محاور رئيسة: تصنيع الوقود الأخضر (هيدروجين أخضر - أمونيا خضراء - ميثانول)، والعمل على الصناعات المكملة لتصنيع الوقود الأخضر من محللات كهربائية وألواح شمسية وتوربينات رياح، ونشاط تموين السفن بالوقود الأخضر.
ويشهد إنتاج الوقود الأخضر في مصر خطوات متوالية ضمن المساعي الرامية إلى تقليل الانبعاثات، وتحقيق الحياد الكربوني في قطاع الشحن البحري، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وكانت مصر قد وقّعت، في 20 أبريل/نيسان 2022، مذكرة تفاهم مع تحالف الوقود الأخضر المكوّن من شركتي "زيرو ويست" و"إي دي إف رينيوابلز"، لإقامة مشروع داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالعين السخنة، لإنتاج 350 ألف طن من الوقود الأخضر سنويًا بحجم استثمارات يبلغ 3 مليارات دولار بهدف تموين السفن.
وفي 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أعلن مجلس إدارة الهيئة الاقتصادية لقناة السويس موافقته على إضافة حزمة من الحوافز الاستثمارية الجديدة لمستثمري المنطقة الاقتصادية لقناة السويس؛ لتعزيز تنافسيتها ضمن مثيلاتها الإقليمية لتوطين صناعة الوقود الأخضر في مصر، وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية في قطاعاتها الصناعية المستهدفة.
موضوعات متعلقة..
- استعدادات لتوطين صناعة الوقود الأخضر في مصر
- شركات بلجيكية تبدي اهتمامها بمشروعات الوقود الأخضر في مصر
- هانيويل الأميركية تعتزم ضخ استثمارات جديدة لإنتاج الوقود الأخضر في مصر
اقرأ أيضًا..
- أدنوك تكشف تطورات استحواذها على نيوميد الإسرائيلية.. وأهمية كبيرة لمصر
- أنبوب الغاز الجزائري النيجيري.. هل يتبخر الحلم بعد انقلاب النيجر؟
- المغرب بقائمة أكبر مستوردي الديزل الروسي.. وشحنة للسعودية منذ يوليو
