رئيسيةأخبار منوعةمنوعات

قطاع التعدين في الأردن يشهد مشروعين عملاقين بشراكة عُمانية (صور)

الطاقة

يترقّب قطاع التعدين في الأردن تنفيذ مشروعين جديدين لاستكشاف خامات الفوسفات والبوتاس في عدد من مناطق المملكة بشراكة عُمانية.

وفي هذا الإطار، وقّعت وزارة الطاقة والثروة المعدنية مع شركة "التسنيم للمشروعات العُمانية"، اليوم الخميس 10 أغسطس/آب، مذكرتي تفاهم للاستكشاف والتنقيب عن خامات الفوسفات في منطقة الريشة، وعن خامات البوتاس الصخري في منطقة اللسان المحاذية للبحر الميت.

ووقّع المذكرتين وزير الطاقة الأردني الدكتور صالح الخرابشة، وعن شركة التسنيم العُمانية الرئيس التنفيذي موهيت خيمجي، وفق بيان حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه.

التعدين في الأردن
جانب من مراسم توقيع مذكرات التفاهم - الصورة من وزارة الطاقة والثروة المعدنية

تفاصيل المشروعات الجديد

قال الخرابشة إن مذكرة التفاهم الخاصة بالتنقيب عن الفوسفات في منطقة الريشة ومدتها عامين ونصف العام، تتيح للشركة التنقيب عن الفوسفات في منطقة مساحتها 300 كيلومتر مربع من خلال إجراء الدراسات الاستكشافية والتنقيب عن الخام وتقييم الجدوى الاقتصادية.

ويهدف المشروع إلى إنشاء صناعات تحويلية غير موجودة في الأردن، إضافة إلى إنشاء صناعات غذائية ودوائية قائمة على خام الفوسفات.

وأوضح الخرابشة أن مذكرة التفاهم الخاصة باستكشاف وتقييم خامات البوتاس الصخري في منطقة اللسان ومدتها 3 أعوام ونصف العام، تتيح لشركة التسنيم إجراء عمليات التنقيب على أرض مساحتها 34 كيلومترًا مربعًا من خلال تقييم الخام وإجراء الدراسات الاستكشافية في المنطقة.

التعدين في الأردن
جانب من مراسم توقيع مذكرات التفاهم - الصورة من وزارة الطاقة والثروة المعدنية

المعادن في الأردن

شدد الخرابشة على أن توقيع مذكرة التفاهم الخاصة بالفوسفات يأتي ضمن حزمة البرنامج الوطني للتعدين في إطار جهود وزارة الطاقة لإعادة الزخم لقطاع التعدين في الأردن خاصة في مجال الخامات والمعادن الاستراتيجية.

وأوضح أن المشروعات الجديد تأتي وفقًا لتوصيات رؤية التحديث الاقتصادي التي عرفت قطاع التعدين في الأردن بأنه ذو قيمة صناعية عالية ويجري العمل على مضاعفة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى 3 أضعاف، ومضاعفة قيمة الصادرات إلى 4 أضعاف بناء على النتائج المؤملة التي جرى التوصل إليها حتى الآن.

وتتجه سياسة وزارة الطاقة الأردنية إلى عدم السماح بتصدير الإنتاج من الفوسفات في منطقة الريشة على شكل خام، إنما سيتم استغلاله في الصناعات التحويلية والكيماوية في المناطق التي توجد فيها الخامات المعدنية لتعظيم الفائدة من هذا المشروع الوطني الكبير، والتوسع في فرص العمل بما يسهم في جهود تحقيق التنمية المستدامة.

ولفت الخرابشة إلى أن الوزارة تعمل بالتعاون مع وزارة الاستثمار على الترويج للفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع التعدين في الأردن.

وأضاف: "تعمل الوزارة من خلال كوادرها على جمع المعلومات حول الخامات الموجودة في مختلف مناطق المملكة؛ سعيًا إلى جذب الاستثمارات فيها".

من جانبه عبّر موهيت خمجي عن شكره للحكومة الأردنية؛ لإتاحة الفرصة إلى شركة التسنيم لإجراء المباحثات حول استغلال الخامات في المملكة والتوصل إلى توقيع الاتفاقيتين.

وأكد أهمية العلاقات المتينة بين سلطنة عمان والأردن، مشيرًا إلى أن شركته تنفذ مشروعات كبرى مختلفة في مختلف القطاعات، وتتجه الأنظار حاليًا إلى قطاع التعدين في الأردن لاستغلال خامي الفوسفات والبوتاس، آملًا في أن تتوصل عمليات التنقيب إلى نتائج إيجابية.

التعدين في الأردن
جانب من مراسم توقيع مذكرات التفاهم - الصورة من وزارة الطاقة والثروة المعدنية

احتياطيات الفوسفات في الريشة

انتهت وزارة الطاقة والثروة المعدنية من دراسة وتقييم خام الفوسفات في منطقة الريشة شمال شرق المملكة في نهاية عام 2022، وأظهرت نتائج الدراسات الأولية وجود احتياطي جيولوجي يقدر بـ700 مليون طن من الخام.

ووقّعت الوزارة، في أبريل/نيسان الماضي، مذكرة تفاهم مع الشركة العربية للتعدين، لإجراء الدراسات الاستكشافية والتنقيب عن خام الفوسفات في منطقة الريشة على الحدود الشرقية للمملكة على مساحة تقدر بـ350 كيلومترًا مربعًا.

وبخصوص خام البوتاس الصخري، تعاقدت الوزارة مع شركة استشارية عالمية متخصصة في مجال التعدين لإعادة تقييم البيانات المتوافرة حول الخام في منطقة اللسان؛ إذ توصّلت دراسات الشركة إلى وجود نتائج واعدة ومؤملة تشير إلى توقعات جيدة من الخام على أعماق تزيد على 150-200 متر.

ووقّعت وزارة الطاقة والثروة المعدنية، منذ مطلع عام 2022، نحو 11 مذكرة تفاهم مع عدة شركات للتعدين في خامات الليثيوم والنحاس والذهب والعناصر الأرضية النادرة والفوسفات، وتعمل الشركات كافة ضمن برامجها التنقيبية للوصول إلى تقديم دراسات الجدوى الاقتصادية والدخول في مذكرات تنفيذية في نهاية كل مذكرة بشكل منفصل.

وشركة التسنيم مسجّلة في سلطنة عمان منذ عام 2007، وتمارس أنشطة الاستكشاف والتنقيب عن الخامات والثروات المعدنية والطبيعية. وتنفذ الشركة حاليًا عددًا من مشروعات الاستكشاف والتنقيب في السلطنة وخارجها لاستغلال معادن الذهب والنحاس وخامي البوتاس والرخام وغيرهما.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ارجو التواصل مع الكفائات والخبرات الاردنيه للبحث والتنقيب واعطائهم فرصه للعمل في المشروع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق