أخبار الطاقة المتجددةأخبار الغازأخبار النفطأخبار الهيدروجينرئيسيةطاقة متجددةغازنفطهيدروجين

سلطنة عمان تستثمر في تطوير الهيدروجين وتقنيات خفض الانبعاثات

الطاقة

تواصل سلطنة عمان تعزيز موقعها بصفتها مركزًا للطاقة المتجددة والهيدروجين، بجانب موقعها الحالي ضمن أبرز رواد صناعة النفط والغاز عالميًا.

ووقّعت شركة "الشوامخ" للخدمات النفطية العمانية، مذكرةَ تفاهم اليوم الأربعاء 1 يونيو/حزيران، مع مركز عُمان للهيدروجين التابع للجامعة الألمانية للتكنولوجيا، لاستقطاب الخبرات العالمية في مجال الهيدروجين الأخضر، وتعزيز الاستفادة من هذا القطاع الواعد.

في الوقت نفسه، أعلن جهاز الاستثمار العماني استثماره في شركة "كروسو" الأميركية لتقنيات الطاقة، بهدف وضع سلطنة عمان في موقع الريادة في المنطقة، للحصول على أحدث التقنيات التي تخدم قطاع النفط والغاز، وتوليد الكهرباء وتقنية المعلومات والاتصالات، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

الهيدروجين الأخضر في عمان

تسعى شركة الشوامخ، وهي إحدى شركات المجتمع المحلي في قطاع النفط والغاز، من خلال مذكرة التفاهم مع مركز عمان للهيدروجين، إلى الاستفادة من تبادل الخبرات والدراسات، للإسهام بتحقيق الطموحات العمانية في التحول إلى الطاقة البديلة ضمن جزء من "رؤية عُمان 2040".

سلطنة عمان
توقيع مذكرة التفاهم بين شركة الشوامخ ومركز عمان للهيدروجين - الصورة من وكالة الأنباء العمانية

وقال الرئيس التنفيذي لشركة الشوامخ للخدمات النفطية الدكتور أفلح بن سعيد الحضرمي، إن هذه المذكرة تأتي استكمالًا لقاطرة مشروعات الهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان، للمضي بخطى متسارعة نحو تحقيق تطلعاتها في سياسة التحول للطاقة البديلة للاستدامة، لتصل إلى 39% من إجمالي الطاقة المولدة بحلول عام 2040.

وأكد أن المذكرة ستعزز مجالات البحث والتطوير وتوطين التقنيات، فيما يتعلق بالطاقات المتجددة، وخاصة الهيدروجين، بجانب تطوير الكفاءات الوطنية بالتعاون مع جهات محلية وإقليمية ودولية تُعنى بالبحث والتطوير والتكنولوجيا والابتكار والتعليم، وربط هذه الكفاءات بواقع الصناعة لدعم عجلة النمو الاقتصادي وتنويع مصادره.

دراسات محلية للهيدروجين

قالت مديرة مركز عُمان للهيدروجين، الدكتورة سوسن بنت سعيد الريامية، إن هناك أهمية لوجود دراسات محلية تتعلق بالهيدروجين الأخضر، الذي تراهن عليه كثير من دول العالم، لأداء دور مهم في خفض الانبعاثات الكربونية.

وأضافت أن المركز يعمل مع القطاع الصناعي المحلي لتلبية احتياجاته، من خلال التعاون مع الجهات البحثية المحلية والدولية لبناء الكفاءات، عبر استقطاب الخبرات المحلية والإقليمية والدولية ونقل التكنولوجيا وتوطينها وتعزيز المعرفة المتعلقة بقطاع الهيدروجين الأخضر، بجانب تسهيل تنفيذ مشروعات الاقتصاد الأخضر في سلطنة عمان.

وأوضحت مديرة مركز عمان للهيدروجين أن مذكرة التفاهم تشمل عددًا من المحاور والمبادرات المتعلقة بالطاقات المتجددة، بالإضافة إلى كفاءة الطاقة والهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان، وفق تصريحات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

الاستثمار في كروسو الأميركية

أعلن جهاز الاستثمار العماني بدء الاستثمار في شركة "كروسو" الأميركية لتقنيات الطاقة، وذلك في ظل مواصلة سلطنة عمان تنويع استثماراتها جغرافيًا وقطاعيًا، بما يعود بالنفع على الدولة، سواء من ناحية عائدات الاستثمار، أو جلب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ونقل التقنيات الحديثة والمتقدمة.

سلطنة عمان
توقيع عقد الاستثمار بين سلطنة عمان وشركة كروسو الأميركية - الصورة من وكالة الأنباء العمانية (1 يونيو 2022)

ويستهدف هذا الاستثمار، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العمانية، توسيع عمليات الشركة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، أكثر المناطق المنتجة للنفط والغاز في العالم، وتعزيز ربحيتها في سوق جديد وواعد.

كما يهدف الاستثمار إلى تحقيق أغراض بيئية عن طريق خفض التلوث الناتج عن انبعاثات الشعلة في حقوق النفط والغاز، لا سيما أن سلطنة عمان ضمن الدول الـ10 الأولى في انبعاثات الشعلة حول العالم، حسب تقرير تعقّب انبعاثات الشعلة العالمي الذي أصدره البنك الدولي في عام 2020.

وتعمل شركة كروسو الأميركية على تقنية حديثة، تستهدف شركات وحقول النفط والغاز، إذ تنتج الشركة الطاقة عبر استهلاك الغازات المنبعثة من الشعلة، والتي تؤثّر في الاحتباس الحراري، الأمر الذي يقلل من انبعاثات الغازات، بما يتكافأ مع خفض ثاني أكسيد الكربون في الجو بنسبة 63%، ويشمل ذلك خفض غاز الميثانين بنسبة 98%.

استفادة للمنطقة عمومًا

قال مدير أول الاستثمارات التقنية في جهاز الاستثمار العماني، إسماعيل بن إبراهيم الحارثي، إن الجهاز يحتلّ موقع الريادة في جلب هذه التقنية للمنطقة التي تضم بعض أكبر منتجي النفط والغاز في العالم، ويسعى لاستفادة المنطقة عمومًا، خصوصًا الشركات العاملة في قطاع الطاقة، التي ستحصل على عوائد مالية من شركة "كروسو"؛ لتتمكن من استخدام الغازات المنبعثة من الشعلة بتقنيتها الحديثة.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة كروسو الأميركية للطاقة، تشيس لوكميلر، إن مشكلة انبعاثات الشعلة ذات تأثير عالمي؛ لذا توسّع الشركة تقنية تخفيف هذه الانبعاثات في الشرق الأوسط، للإسهام في معالجة التحديات المستمرة فيما يخصّ هذا النوع من الانبعاثات.

وأضاف: "نعمل أيضًا على تمكين جيل جديد من التقنيات الرقمية في المنطقة، والشركة تجد في جهاز الاستثمار العماني شريكًا ذا نظرة بعيدة المدى، فيما يخصّ معالجة المشكلات الكبرى، وتتطلع بشكل كبير إلى تعزيز هذه الشراكة".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق