تقارير الطاقة المتجددةتقارير الغازرئيسيةطاقة متجددةغاز

وقود الميثانول للسفن يتفوّق على الغاز المسال في تعاقدات 2023

بلغ 122 مقابل 73 تعاقدًا

حياة حسين

تفوّقت تعاقدات وقود الميثانول للسفن على الغاز الطبيعي المسال خلال العام الجاري (2023)، ما دفع الصين واليابان إلى دخول حلبة المنافسة مع كوريا الجنوبية للهيمنة على أسواقه.

وتحشد كوريا الجنوبية، التي تسيطر على صناعة بناء السفن العالمية، لقيادة إنتاج وقود الميثانول، في ضوء توقعات أن يصبح أهم أنواع الوقود في هذا القطاع خلال السنوات المقبلة، حسبما ذكر موقع "بيزنس كوريا"، يوم الإثنين 7 أغسطس/آب.

وتمثّل انبعاثات غازات الدفيئة من الشحن البحري الحصة الكبرى في قطاع نقل البضائع بصفة عامة، إذ تُنقل 90% من البضائع عالميًا بحرًا، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وكان البيان الختامي لاجتماعات المنظمة البحرية الدولية في يوليو/تموز الماضي (2023) قد أشار إلى استمرار الالتزام بخفض انبعاثات غازات الدفيئة للشحن البحري الدولي، وتحقيق الحياد الكربوني بأسرع ما يمكن، مع تعزيز الانتقال العادل والمنصف في سياق الإستراتيجية المنقّحة لعام 2023.

122 تعاقدًا

بلغت تعاقدات وقود الميثانول للسفن في أول 7 أشهر من 2023 نحو 122 تعاقدًا، مقارنةً بـ73 تعاقدًا فقط للغاز الطبيعي المسال، وفق بيانات رابطة صناعة الوقود الطبيعي المسال الكورية الجنوبية.

وتعطي تلك الأرقام إشارة إلى تحول جذري في الاعتماد على وقود الميثانول للسفن بدلًا من الغاز المسال، عكس الاتجاه السنوات السابقة.

وقود الميثانول للسفن

وعلى سبيل المثال، كان عدد تعاقدات وقود الميثانول للسفن 35 عقدًا فقط في 2022، مقابل 222 عقدًا للغاز المسال، وفق الأرقام التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

ووفق أرقام الرابطة، فإنه باستثناء شهري مارس/آذار وأبريل/نيسان 2023، سجلت تعاقدات وقود الميثانول للسفن قفزات شهرية خلال أول 7 أشهر من 2023، مقابل عقود الغاز المسال.

وفي شهر يوليو/تموز الماضي بمفرده، صعدت تعاقدات هذا النوع المهم من الوقود الخاص بالسفن بنحو 48 تعاقدًا جديدًا.

وارتفعت حصة وقود الميثانول للسفن في أول 7 أشهر من 2023، لتستحوذ على 10.7% من إجمالي وقود السفن عالميًا، مقابل 23.1% للغاز المسال، الذي كان يهيمن على نسبة 63.5%، خلال السنوات الماضية.

وفي مقدمة سوق بناء السفن الصديقة للبيئة، احتلّت كوريا الجنوبية مركز الصدارة من خلال تأمين عقود للسفن التي تعمل بالميثانول، خاصة في مجال الحاويات واسعة النطاق.

وعلى سبيل المثال، أبرمت شركة "إتش دي كوريا شيبلدينغ آند أوفشور إنجنيرينغ" الكورية الجنوبية 54 تعاقدًا، في فبراير/شباط من هذا العام، كان منها 18 تعاقدًا للتزود بوقود الميثانول للسفن، بسعة 16 ألف حاوية.

كما تلقّت شركة "سامسونغ هيفي إندستريز" أمرًا -خلال الشهر الماضي- من شركة "إيفرغرين" التايوانية، بتزويد 16 سفينة بهذا الوقود، بسعة 9 آلاف حاوية.

وأمّنت شركة "إتش جيه هيفي إندستريز" عقدًا لتزويد سفينتين بوقود الميثانول من شركة "إتش إم إم".

دخول السباق

دخل كل من الصين واليابان حلبة السباق مع كوريا الجنوبية في إنتاج وقود الميثانول للسفن، إذ استطاعت شركات لبناء السفن، متضمنةً "داليان شيبلدينغ إندستري" و"يانغزيجيانغ" تأمين 12 تعاقدًا لسفن تبلغ سعتها 9 آلاف حاوية أو أكثر، خلال شهري أبريل/نيسان ويونيو/حزيران الماضيين 2023.

وحقّقت الشركات الصينية هذا التقدم بفضل استحواذها على طلبات من كيانات عالمية عملاقة في مجال النقل البحري، مثل "ميرسك" الدنماركية، و"سي إم إيه-سي جي إم" الفرنسية.

شاحنة تابعة لشركة مرسك الدنماركية
شاحنة تابعة لشركة ميرسك الدنماركية - الصورة من إنسايدر

وبفضل الخبرات المتراكمة، والبنية التحتية القوية لإنتاج الميثانول من الفحم للسوق المحلية، تصبح الصين واعدة في هذا المجال، ومصدر ثقة للشركات العالمية.

وتعاقدت شركة ميرسك -وهي أكبر شركة شحن في العالم- مع 3 شركات صينية من قطاع ريادة الأعمال، لتأمين احتياجاتها من الميثانول النظيف بطاقة 800 ألف طن سنويًا.

وفي اليابان، حصلت شركتا "داكس" و"ناكس" -وهما تابعتان لشركتي "كاواساكي هيفي إندستريز" و"كوسوكو"- على عدّة تعاقدات في مجال تأمين وقود الميثانول.

وفازت شركة "نيبون شيبيارد" اليابانية بـ8 عقود لسفن من الحجم الكبير من شركة "إيفرغرين" التايوانية، الشهر الماضي، وفق معلومات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

ويشتعل تنافس آخر بين الدول الـ3 في مجال إنتاج محركات سفن تعمل بالميثانول، وما تزال الغلبة فيها لكوريا الجنوبية، في حين تواصل كبرى الشركات العالمية تبنّي أحدث التقنيات، وفي مقدّمتها إنتاج الميثانول الأخضر من الهيدروجين والكربون.

على سبيل المثال، أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، الرائدة عالميًا في مجال الطاقة المتجددة -مؤخرًا-، توقيع اتفاقية تعاون مع شركة النفط اليابانية "إنبكس" الرائدة في مجال الطاقة.

وتستهدف الاتفاقية بين الشركتين بحث إمكان تأسيس مشروع في أبوظبي، لإنتاج وقود الميثان الأخضر من الهيدروجين الأخضر وثاني أكسيد الكربون.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق