أخبار الهيدروجينرئيسيةعاجلهيدروجين

أول شركة في الشرق الأوسط تبني قاطرات بحرية تعمل بالميثانول والهيدروجين

تخفض انبعاثات قطاع الشحن

دينا قدري

أعلنت شركة "ميد مارين" التركية أنها ستعمل على بناء قاطرات بحرية تعمل بالميثانول والهيدروجين، مع محركات مزدوجة الوقود، خلال العقد الحالي.

وأوضح رئيس التخطيط والتقدير في الشركة، سيدار غوكتشي، أن العمل جارٍ لتطوير تصاميم قاطرات بحرية لوقود الميثانول أو الدفع الذي يعمل بالهيدروجين، ما يتيح للمالكين تحديث أساطيلهم بسفن منخفضة الانبعاثات، وفق ما نقلته منصة "ريفييرا ماريتيم ميديا" (Riviera Maritime Media).

وشدد غوكتشي على أن صناعة القاطرات البحرية تتجه نحو استخدام الميثانول على المدى المتوسط، وستنظر في التقنيات الأخرى على المدى الطويل.

وبحسب معلومات منصة الطاقة المتخصصة، فإن ميد مارين هي أول شركة في منطقة الشرق الأوسط تتخذ مثل هذه الخطوة في بناء تلك القاطرات.

شركة تركية تطوّر قاطرات بحرية تعمل بالميثانول
تصميم القاطرات البحرية التي تعمل بالميثانول - الصورة من موقع شركة ميد مارين

الموافقة على تصميم قاطرات بحرية تعمل بالميثانول

تعمل ميد مارين مع مصنعي المحركات لتطوير حلول الوقود المزدوج، كما تبحث مع المهندسين المعماريين البحريين تصميمات القاطرات البحرية منخفضة الانبعاثات.

ويُمكن استخدام القاطرات البحرية التي تُصمّم حاليًا في البداية مع وقود الديزل التقليدي، وتكييفها لاحقًا للاستخدام مع الميثانول أو أنواع الوقود الأخرى لتوفير الهيدروجين لتشغيل المحركات.

وقد منحت جمعية التصنيف "رينا" الموافقة من حيث المبدأ على قاطرات بحرية تعمل بالميثانول ذات الوقود المزدوج، صممتها شركة بناء السفن التركية ميد مارين، وفق ما جاء في بيان صحفي نشرته الشركة، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وسُلّمت الموافقة في 29 سبتمبر/أيلول 2022، خلال حفل أُقيم في إسطنبول، على هامش المؤتمر الدولي الـ26 للقاطرات والإنقاذ.

ويبلغ طول تصميم السفينة 24.25 مترًا، سيكون لها حاجز سحب بنحو 40 طنًا، كما ستُجهز السفينة بمحرك ميثانول مزدوج الوقود.

إزالة الكربون من قطاع الشحن

علّقت المديرة العامة لـ"ميد مارين"، يلدز بوزكورت، على الموافقة على قاطرات بحرية تعمل بالميثانول صممتها الشركة، قائلة: "تتعاون رينا وميد مارين بنجاح منذ بضع سنوات".

وأضافت: "أود أن أعرب عن تقديرنا إلى (رينا) لعملهم الجاد والوثيق لمساعدة أعمالنا بشكل كبير، ومن الرائع أن نعرف أن لدينا مثل هذا الشريك المتميز. إنني أتطلع إلى المستقبل والتعاون الجديد".

من جانبه، قال مدير عمليات منطقة جنوب أوروبا البحرية في رينا، كونستانتينوس باباليكسوبولوس: "تدعم رينا مبادرات صناعة الشحن التي تهدف إلى إزالة الكربون من هذا القطاع".

وتابع: "نحن سعداء بنتائج العمل الجاد الذي قامت به ميد مارين، ومنحنا الموافقة المبدئية على القاطرة البحرية التي تعمل بالميثانول ذات الوقود المزدوج".

وشدد على أن "هذا الوقود البديل يحظى باهتمام متزايد، وسيكون جزءًا من المزيج لتحقيق أهداف المنظمة البحرية الدولية، وربما تطوير سفن خالية من الكربون".

شركة تركية تطوّر قاطرات بحرية تعمل بالميثانول
حاوية شحن تابعة لشركة كوسكو - أرشيفية

زيادة الطلب على السفن مزدوجة الوقود

شهدت صناعة الشحن حملة متسارعة لإزالة الكربون، ما نتج عنه إضافة أكثر من 40 سفينة تعمل بالميثانول إلى إجمالي الطلبات.

وكانت شركات شحن الحاويات في مقدمة الطلبات الأخيرة، بقيادة شركة مولر ميرسك العملاقة، وشركة الشحن الصينية كوسكو شيبينغ هولدينغز، بحسب ما نقلته منصة "أوفشور إنرجي" (Offshore Energy).

فقد طلبت شركة ميرسك إجمالًا 19 سفينة مزودة بمحركات مزدوجة الوقود، قادرة على العمل باستخدام الميثانول الأخضر.

وقالت الشركة إنها ستحقق وفورات سنوية في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 2.3 مليون طن، عند نشر جميع السفن الـ19 التي طلبتها واستبدال السفن القديمة.

وفي الأسبوع الماضي، أعلنت الشركة الصينية طلبًا لبناء 12 حاوية تعمل بالميثانول مزدوجة الوقود، بقيمة 2.87 مليار دولار؛ وستُسلّم الحاويات الجديدة عبر عامي 2026 و2028.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق