التغير المناخيأخبار التغير المناخيرئيسية

رئيس كوب 28 يجدد الدعوة لتسريع الانتقال العادل في قطاع الطاقة

ويشيد بدور البرازيل في حماية الطبيعة

أكد الرئيس المعيّن لقمة المناخ كوب 28، سلطان الجابر، اليوم الأربعاء 9 أغسطس/آب (2023)، تعزيز التعاون الدولي والشراكات البناءة لدعم تطوير التنمية المستدامة والعمل المناخي، مجددًا الدعوة إلى تسريع الانتقال العادل والمنظم في قطاع الطاقة.

جاء ذلك خلال كلمته أمام قمة الأمازون والتعاون من أجل التنمية المستدامة، التي عُقدت يومي 8 و9 أغسطس/آب (2023)، بمشاركة جميع الدول الأعضاء في منظمة معاهدة التعاون بمنطقة الأمازون (ACTO).

وأشاد سلطان الجابر بجهود البرازيل لحماية الطبيعة، وتبني سياسات تعطي الأولوية للشعوب الأصلية، إذ تُعد نموذجًا للمناطق الأخرى، بحسب تقرير نشرته وكالة أنباء الإمارات، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

الانتقال العادل للطاقة

خلال لقائه قادة من منطقة أميركا الجنوبية ومختلف أنحاء العالم في مدينة بيليم البرازيلية، جدّد الرئيس المعيّن لقمة المناخ كوب 28 سلطان الجابر، الدعوة إلى زعماء العالم لدعم تحقيق الانتقال العادل والمنظم والمسؤول في قطاع الطاقة، وتطوير التمويل المناخي، بالإضافة إلى التركيز على حماية الأفراد وسبل العيش.

وقال إن تحقيق التقدم المطلوب يتطلب إجراء تطوير جذري في التمويل المناخي.

واستطرد موضحًا: "من الضروري توسيع نطاق التمويل المتوفر بتكلفة مناسبة، لتلبية احتياجات المجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ وضمان تلبية الاحتياجات الخاصة بالحفاظ على الطبيعة من خلال التمويل الكافي".

البرازيل نموذجًا

أشاد سلطان الجابر بدور البرازيل في الحد من إزالة الغابات بالبلاد بنسبة 34% خلال الأشهر الـ6 الماضية، واستهداف القضاء على الإزالة غير القانونية للغابات بحلول عام 2030.

وقال: "نرغب في استلهام هذا الدور الريادي دعمًا لإحراز تقدم جوهري في مؤتمر كوب 28 بمجال حماية الطبيعة بالتزامن مع جميع ركائز العمل المناخي".

وأضاف: "سنعمل على تعزيز التعاون فيما بين دول الجنوب العالمي لتقوية التحالف بين قادة مناطق الغابات الاستوائية من الأمازون إلى إندونيسيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، إذ نتطلع إلى توسيع نطاق هذا التعاون".

كما ناقش سلطان الجابر الربط بين الموضوعات التي ستُطرح خلال مؤتمر كوب 28 وكوب 30 -الذي ستستضيفه البرازيل- لضمان تحقيق تقدم ملموس في العمل المناخي المستدام، القادر على احتواء الجميع.

وقال سلطان الجابر: "سنستفيد من الخبرات والدروس المستقاة من تجارب منظمة معاهدة التعاون في منطقة الأمازون والشعوب الأصلية، لتحقيق تقدم بشأن هدف حماية الطبيعة واستعادتها مع تعزيز التنمية المستدامة".

جانب من لقاء رئيس كوب 28 سلطان الجابر مع الرئيس البرازيلي
جانب من لقاء رئيس كوب 28 سلطان الجابر مع الرئيس البرازيلي - الصورة من وكالة أنباء الإمارات

حقوق الشعوب الأصلية

التقى سلطان الجابر، وزيرة الشعوب الأصلية في البرازيل سونيا غواجاجارا، على هامش المؤتمر.

وخلال اللقاء، أكد أن مؤتمر كوب 28 يضع حقول الشعوب الأصلية في مقدمة أولويات نهجها تجاه الطبيعة، لا سيما أن مجتمعات الشعوب الأصلية تمثّل 5% من سكان العالم، وتحمي أكثر من 80% من التنوع البيولوجي العالمي.

كما أكد مواصلة مطالبة الدول المانحة بالوفاء بمسؤولياتها التاريخية، والالتزام بتعهداتها السابقة بتوفير نحو 100 مليار دولار من التمويل المناخي، مع توجيه جزء من هذه المخصصات لحماية الطبيعة والحد من إزالة الغابات.

وأشار إلى أن تطوير أداء مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف يمثّل خطوة حاسمة لتوفير المزيد من التمويل الميسر، وجلب تمويل القطاع الخاص إلى طاولة المفاوضات، إلى جانب تقليل المخاطر.

وتابع: "ندعو الأطراف كافّة إلى ضمان المواءمة بين إستراتيجياتها المدرجة في الميزانية، وأهداف إطار كونمينغ - مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي (GBF) لحماية 30% من الموائل البرية والبحرية بحلول عام 2030".

ويشمل ذلك توجيه التمويل لإصلاح الأراضي الزراعية التي تراجعت جودتها، وحماية المناطق الساحلية، والحياة البرية ودعم منظومة الزراعة المستدامة، ومناطق الأراضي الرطبة والمستنقعات والأهوار، والأنهار وبحيرات المياه العذبة.

وأوضح أن التنمية الزراعية المستدامة هدفها هو ضمان الأمن الغذائي، ومن الضروري أن يتزامن ذلك مع الحفاظ على الطبيعة.

الحفاظ على الطبيعة

على صعيد متصل، أكدت رائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ لمؤتمر كوب 28، رزان خليفة المبارك، الصلة بين مكافحة تغير المناخ والحفاظ على الطبيعية.

وقالت إن العالم أمامه ما يزيد قليلًا على 6 سنوات لتعويض فقدان التنوع البيولوجي، بالتزامن مع خفض الانبعاثات إلى النصف، وتقدم الحلول المنصفة لتعزيز التكيف.

وترى أن الاستثمار في الطبيعة هو الحل الأفضل من الناحية الاقتصادية للتكيف مع تغير المناخ والحد من الأزمة.

وقالت: "علينا جميعًا الاعتراف بالدور الأساس للشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية في حماية أهم مناطق العالم من حيث الأنظمة البيئية والتنوع البيولوجي، ودورهم في حماية أكثر من 75% من الغابات".

وأوضحت أنه رغم ذلك نحو 17% فقط من الأموال المخصصة لحماية البيئة في السنوات العشر الماضية كانت تذهب إلى منظمات الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية، ومن الضروري تيسير حصول الشعوب الأصلية على الموارد لتنفيذ العمل المناخي الذي يقرره أفرادها بأنفسهم.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق