رئيسيةأخبار التغير المناخيالتغير المناخي

قمة كوب 28 تدعو مجموعة الـ20 إلى تكثيف جهود العمل المناخي

دعا بيان جديد أصدره كل من رئيس قمة كوب 28 المعيَّن وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، والأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ سيمون ستيل، إلى ضرورة قيام دول مجموعة العشرين بدور ريادي ضمن جهود العمل المناخي، خاصةً في موضوعي التكيّف والتخفيف.

جاء ذلك في بيان مشترك أصدره الجانبان اليوم الخميس 27 يوليو/تموز 2023 على هامش الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين في مدينة تشيناي في الهند، ووجّها خلاله دعوة إلى دول المجموعة لتكثيف العمل من أجل التوصل إلى نتائج ومخرجات إيجابية بشأن موضوع التخفيف خلال قمة المناخ كوب 28 التي تستضيفها دولة الإمارات بعد 125 يومًا.

وأوضح البيان أن الحقائق العلمية تؤكد ضرورة الوصول إلى نتائج ملموسة في موضوع التخفيف خلال قمة كوب 28، بحيث تسهم في خفض الانبعاثات بدرجة كبيرة، وتستفيد من التقدم المحرز في مؤتمرات الأطراف السابقة.

الدعم بأسسٍ علمية ومنصفة

دعا بيان رئيس قمة كوب 28 والأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، مجموعة العشرين إلى القيام بدور ريادي في الجهود المبذولة في هذا المجال على أسسٍ علمية ومنصفة، بما يمهد الطريق لتحقيق نتائج فعالة وملموسة تتيح للدول النامية وضع الأسس الضرورية لتحقيق انتقال منطقي وتدريجي ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة. وفق ما نشرته وكالة الأنباء الإماراتية (وام).

وأكد البيان على ضرورة تكثيف العمل الجماعي المشترك واتخاذ الخطوات اللازمة لتسريع عملية الخفض الطبيعي والمتوقع لاستخدام الوقود التقليدي بشكل مسؤول وعملي ومدروس، والعمل على بناء منظومة طاقة خالية من الوقود الأحفوري بحلول منتصف القرن الحالي، وذلك بشكل متزامن مع ضمان أمن الطاقة وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.

شعار قمة المناخ كوب 28 بالإمارات
شعار قمة المناخ كوب 28 التي تنعقد في الإمارات - الصورة من إي إم سيميستري

زيادة قدرات الطاقة المتجددة

جدد الطرفان التأكيد على ضرورة زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة 3 مرات، ومضاعفة كفاءة الطاقة عبر جميع القطاعات الاقتصادية بحلول عام 2030.

وكان اجتماع مجموعة العشرين الوزاري حول الانتقال في قطاع الطاقة"، الذي أقيم الأسبوع الماضي في ولاية غوا الهندية، قد بحث موضوع الانتقال في قطاع الطاقة ومواءمة مسارات العمل الحالية مع أهداف باريس، دون أن تتضمن مخرجاته الإشارة بشكل واضح إلى ضرورة إنجاز انتقال عالمي مسؤول ومنطقي وعملي وعادل في قطاع الطاقة، وتوسيع نطاق الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، والخفض التدريجي لاستخدام الوقود التقليدي بشكل مسؤول وعملي ومدروس.

وأعرب الطرفان في بيانهما اليوم عن أملهما بأن يؤدي التعاون والتقدم الذي تحرزه مجموعة العشرين إلى مخرجات حاسمة خلال قمة كوب 28، بما يستجيب لنتائج للحصيلة العالمية، وبالاستفادة من "برنامج عمل الانتقال العادل في قطاع الطاقة"، الذي أُطلق في قمة 27؛ وذلك لضمان أن يكون الانتقال في قطاع الطاقة مسؤولاً ومنطقياً وعادلاً، وأن يحتوي الجميع، وأن يكون قادرًا على دعم الدول النامية في تحديات التنمية التي تواجهها.

الدعوة إلى مضاعفة التمويل

دعا البيان دول مجموعة العشرين إلى تفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار وترتيبات تمويله، لضمان اتباع نهجٍ يتمحور حول الإنسان في جميع قرارات العمل المناخي، وأكَّدا ضرورة مضاعفة التمويل المخصص للتكيف بشكل عاجل.

كما دعاها إلى تعزيز تركيزها على اعتماد إطار شامل وحاسم للهدف العالمي بشأن التكيف،

وأشار البيان الذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة إلى أن معيار ومؤشر الطموح هو تقديم الدعم إلى المجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ في الوقت الذي تحتاج إليه وليس بعد 5 سنوات.

وشدّد على أن مجموعة العشرين بحاجة إلى إبداء مؤشرات ملموسة لقدرتها على مساعدة المجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ، وخاصةً في البلدان الأقل نموًا والدول الجُزرية الصغيرة النامية.

وحول ضرورة توفير مزيد من التمويل المناخي بشروط ميسَّرة وبتكلفة مناسبة للبلدان النامية لتحقيق مستهدفات أجندة 2030، أكد الطرفان على الحاجة إلى إحداث تغيير جذري في ترتيبات التمويل المناخي لتوفيره بالقدر المطلوب، وتطوير آلياته ومنظومة عمله، ودعم استقطاب التمويل الخاص بمستويات غير مسبوقة.

رئيس قمة المناخ كوب 28
رئيس قمة المناخ كوب 28، سلطان الجابر

مؤشرات قبل قمة كوب 28

دعا رئيس قمة كوب 28 والأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، في بيانهما، دول مجموعة العشرين إلى إعطاء الأولوية لتحديث التزاماتها بشكل عاجل، سواءً المتعلقة بالمساهمات المحددة وطنياً، أو الخطط الوطنية للتكيف، أو التمويل المناخي، بما في ذلك زيادة كبيرة في المساهمات المخصصة لتجديد موارد "الصندوق الأخضر للمناخ" بما يتماشى مع أهداف اتفاق باريس.

وفي نهاية البيان، شدّد الطرفان على أن اجتماع تشيناي يجب أن يقدم مؤشرات واضحة على امتلاك الإرادة السياسية للانطلاق في المسار الصحيح لمعالجة تداعيات تغير المناخ وإطلاق مرحلة جديدة من التنمية، خاصة مع قرب انطلاق فعاليات قمة كوب 28.

وأكَّدا أن "نتائج الاجتماع يجب أن تقرّبنا من الهدف المنشود، وأن هناك حاجة ملحّة لتوحيد جهود قيادات العالم والتركيز العمل والإنجاز، وأن تكون مجموعة العشرين قدوةً في هذا المجال".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق