رئيسيةأخبار الغازأخبار النفطأخبار منوعةغازمنوعاتنفط

احتجاز الكربون وتخزينه بحقل غاز متقادم في الإمارات بتقنية يابانية

تعدّ عمليات احتجاز الكربون وتخزينه إحدى التقنيات التي تعوّل عليها الدول المنتجة للنفط، وفي مقدّمتها الإمارات، لخفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.

وفي هذا الإطار، كشفت شركة سوميتومو اليابانية اليوم الثلاثاء 25 يوليو/تموز (2023) دراستها مشروعًا مشتركًا مع مؤسسة نفط الشارقة الوطنية لاستخلاص الكربون وتخزينه بحقل غاز متقادم في الإمارات.

يأتي إعلان المشروع الجديد بعد أيام من إنجاز شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" عمليات حفر أول بئر في العالم لحقن ثاني أكسيد الكربون واحتجازه في طبقة المياه المالحة الجوفية، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

الخبرات اليابانية

تسعى اليابان التي تفتقر إلى موارد الطاقة لتقليل اعتماد اقتصادها على الوقود الأحفوري وتروّج لتقنياتها في مجال الطاقة الخضراء لدى الدول الخليجية، في الوقت الذي تسعى فيه المنطقة للتحول من أكبر منتج للنفط في العالم إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة.

من مراسم توقيع مذكرات تفاهم في الطاقة الخضراء بين الإمارات واليابان
من مراسم توقيع مذكرات تفاهم في الطاقة الخضراء بين الإمارات واليابان - أرشيفية

وقالت سوميتومو، إن المشروع سيستخلص ثاني أكسيد الكربون من محطات الكهرباء والمصانع ومصادر الانبعاثات الأخرى في الشارقة والإمارات المجاورة لتخزينها في حقل غاز بري تابع لمؤسسة نفط الشارقة، بسعة تتجاوز مئات الملايين من الأطنان من ثاني أكسيد الكربون.

وأضافت الشركة اليابانية أنها ستُجري مع مؤسسة نفط الشارقة الوطنية دراسة جدوى مشتركة للمشروع المحتمل الذي قد يستعمل تقنية يابانية في احتجاز الكربون وتخزينه، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

تحول الطاقة

قال العضو المنتدب لسوميتومو كورب الشرق الأوسط، هاجيمي موري: "نعتقد وجود إمكانات كبيرة لاحتجاز الكربون وتخزينه في الشرق الأوسط، لأنها تقنية أساسية لتحقيق تحول الطاقة".

وروّج رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا خلال زيارته للسعودية والإمارات وقطر الأسبوع الماضي لتقنيات تحول الطاقة، ومن بينها تقنيات إنتاج الهيدروجين والأمونيا، وهما وقودان نظيفان تريد طوكيو استيرادهما.

إذ من المقرر أن يسهم المشروع في إنتاج الأمونيا منخفضة الكربون، التي تُعدّ ناقلًا فاعلًا وميسور الكلفة للهيدروجين، يمكن زيادته بسرعة، ولديه كثافة كربون منخفضة مقارنةً بأنواع الوقود الأخرى.

يشار إلى أن شركات النفط والغاز الكبرى تنفق مليارات الدولارات لتعزيز قدراتها في إنتاج المواد الهيدروكربونية، لكنها تعمل على تكثيف الاستثمارات في مبادرات تحول الطاقة، بدعم من مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه، إلى جانب مشروعات الهيدروجين التي تشتمل على تخفيف انبعاثات غازات الدفيئة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق