التغير المناخيتقارير التغير المناخيرئيسيةعاجل

غموض حول مشاركة سوميتومو بتوسعة محطة فحم في بنغلاديش

بسبب تعديل السياسة المناخية للشركة

حياة حسين

تشير توقعات إلى أن شركة دار التجارة "سوميتومو" اليابانية لن تشارك بتوسعة مشروع محطة فحم في بنغلاديش، وفق سياسة جديدة تعمل بها، تستهدف خفض انبعاثات الكربون، وعلاج تغير المناخ.

وكان من المقرر مشاركة سوميتومو في تنفيذ المرحلة الثانية من محطة توليد الكهرباء بحرق الفحم "ماتارباري" في بنغلاديش.

وقال مسؤول رسمي من مشروع محطة الفحم في بنغلاديش، إن تفاصيل المرحلة الثانية من ماتارباري لم تُحدَّد بصورة نهائية حتى الآن، لذلك لم نناقش مسألة المقاول الذي سيقوم ببناء التوسعة المخطط لها.

بناء وحدتي فحم

محطة روبور النووية في بنغلاديش
محطة روبور للطاقة النووية في بنغلاديش

تبني الشركة اليابانية وحدتين لتوليد الكهرباء من حرق الفحم في محطة "موهشكالي" في منطقة "كوكسز بازار" ببنغلاديش حاليًا، وتبلغ سعة كل منهما 600 ميغاواط.

كما تنشئ الحكومة أول ميناء عميق في بايرا، لاستيراد الفحم اللازم لهذا المشروع، الذي يُعدّ الأعلى تكلفة، حسبما ذكرت صحيفة "بي دي نيوز 24".

وتشارك شركتا توشيبا و "آي إتش آي" اليابانيتان سوميتومو ببناء وحدتي الفحم في بنغلاديش، وتموّله وكالة التعاون الدولية اليابانية "جيكا".

وتصل التكلفة الاستثمارية للمحطة إلى 510 مليارات تاكا بنغالي (5.9 مليار دولار أميركي)، وتموّل جيكا اليابانية 83% منها.

معارضة بيئية

طالب نشطاء بيئة، في يناير/كانون الثاني الماضي، حكومة اليابان بوقف تمويل مشروع الفحم في بنغلاديش، إذ تُسبّب الانبعاثات الكربونية الصادرة منه زيادة ظاهرة الاحترار العالمي (ارتفاع درجة حرارة الأرض)، ويضع تلك الدولة الآسيوية، منخفضة الدخل، وسط دائرة مخاطر تغير المناخ، وفق وكالة رويترز حينها.

وقالت شركة سوميتومو اليابانية، في فبراير/شباط الماضي، عقب مراجعة لسياساتها المناخية، إنها لن تشارك مجددًا في نشاط محطات الفحم بكل فروعه، سواء بالبناء أو الاستشارات الهندسية وغيرها.

ويرى نشطاء البيئة أن الحكومة تهدد أمان المواطنين بتدشين مشروعات فحم، بحجة المخاوف الاقتصادية، إذ إن بنغلاديش دولة منخفضة الدخل، وذات كثافة سكانية مرتفعة، وبنية تحتية متدهورة.

خفض الانبعاثات

تخطط سوميتومو لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 60% على الأقلّ بحلول عام 2035، مقارنة بمستويات 2019، كما ستتوقف تمامًا عن توليد الكهرباء من محطات الفحم قبل نهاية منتصف هذا القرن.

وأشارت منصة آرغوس ميديا، في 3 من مارس/آذار الجاري، إلى أن سوميتومو قررت الانسحاب من التوسعة المتوقعة لمحطة فحم ماتارباري، بسبب تعديلات في سياستها المناخية مؤخرًا، والتي تستهدف التخارج تدريجيًا من هذه الأنشطة، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وتأتي توقعات عدم مشاركة سوميتومو في توسعة محطة فحم ماتارباري، رغم أنها كانت قد استثنت هذا المشروع في مايو/أيار الماضي، عندما قررت وقف الاستثمارات في مشروعات الفحم الجديدة.

وتخطط حكومة بنغلاديش لأن تزوّد محطة الفحم، وتوسعتها المرتقبة مشروعات صناعية مختلفة حولها، بالكهرباء اللازمة، إذ تعتزم تدشين 68 مشروعًا جديدًا.

%50 غاز

محطة فحم في بنغلاديشتخطط سوميتومو اليابانية ألّا تزيد طاقة الفحم في محفظتها عن 20% بحلول عام 2035، والغاز 50%، و30% للطاقة المتجددة.

وصرّح المدير التنفيذي لمحطة الفحم في بنغلاديش، أبول كالام آزاد، بأن سوميتومو لم تبلّغهم بقرار انسحابها من توسعة المشروع.

وقال: "هذه مسألة تخصّهم، لكننا سنطرح التوسعة في مناقصة، إذا سمحت الحكومة بذلك، ومن يهتم بالمشروع سيشارك في تلك المناقصة".

ولا تزال جيكا اليابانية تعمل على دراسة جدوى تمويل المرحلة الثانية من مشروع محطة فحم بنغلاديش.

وقررت حكومة بنغلاديش بناء مجموعة من محطات توليد الكهرباء من الفحم، لزيادة السعة إلى 60 ألف ميغاواط بحلول عام 2041، لكنها ألغت 10 مشروعات منها العام الماضي، لأمور بيئية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

 

 

 

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق