هل ضغطت السعودية على روسيا لخفض الإنتاج والصادرات؟.. وزير الطاقة يجيب
أكد وزير الطاقة في المملكة العربية السعودية الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن بيانات وكالة الطاقة الدولية كانت أحد العوامل الرئيسة في الاختلالات التي شهدتها أسواق النفط.
وقال خلال مشاركته في مؤتمر نظّمته أوبك: إن "بيانات وكالة الطاقة الدولية ومراجعاتها تؤدي إلى اختلال في السوق، إذ إنها أحيانًا تكون متأخرة، مما يجعل الأمور صعبة"، مشيرًا إلى اعتماد تحالف أوبك+ على الشفافية.
وشدد وزير الطاقة السعودي على أنه لتعزيز الشفافية فيما يتعلق بإنتاج النفط، اعتمدت أوبك جهات خارجية لمتابعة إنتاج الدول في اتفاق خفض الإنتاج.
الخفض السعودي
قال وزير الطاقة، إن المملكة قدّمت خفضًا طوعيًا لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميًا، لأن هناك حاجة إلى ذلك، مشيرًا إلى أن أوبك+ يبحث عن وصفة جديدة للتعامل مع الوضع الحالي للسوق.
وأعلنت السعودية يوم الإثنين 3 يوليو/تموز تمديد خفض الإنتاج الطوعي البالغ مليون برميل نفط يوميًا، والذي بدأ تنفيذه في يوليو/تموز الجاري، إلى أغسطس/آب المقبل، مع إمكان تمديده مستقبلًا.
بموجب تعهّد السعودية بالخفض الطوعي، من المقرر أن يبلغ إنتاج المملكة من النفط في شهر أغسطس/آب 2023، ما يقارب 9 ملايين برميل يوميًا.
ويأتي الخفض الطوعي الإضافي لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول أوبك+ بهدف دعم استقرار أسواق النفط وتوازنها.
التعاون بين السعودية وروسيا
أكد وزير الطاقة السعودي أن التخفيضات الجديدة المشتركة في إنتاج النفط، التي أعلنتها الرياض وموسكو، أثبتت مرة أخرى أن المشككين بشأن علاقات الطاقة السعودية الروسية على خطأ.
وقال: "يهدف ما فعلناه بمساعدة زملائنا في روسيا جزئيًا أيضًا للتخفيف من تشكيك المتابعين لما يجري بين السعودية وروسيا في هذا الصدد بالتحديد".
وأكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن خفض الصادرات الروسية كان قرارًا طوعيًا من جانب موسكو، ولم يُفرَض عليهم.
وأشار وزير الطاقة السعودي إلى أن أوبك تأكدت من 7 جهات مستقلة من التزام روسيا بخفض إنتاج النفط ضمن المتَّفق عليه في تحالف أوبك+.
وكان نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك قد أعلن، يوم الإثنين 3 يوليو/تموز الجاري، أن بلاده ستخفض صادراتها من النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميًا في أغسطس/آب.
وبدأ تحالف أوبك+ (مجموعة تضم منظمة البلدان المصدّرة للنفط وحلفاء من بينهم روسيا، وتضخ نحو 40% من الخام العالمي)، خفض إنتاج النفط منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2022، في محاولة للسيطرة على تقلبات أسواق النفط.
ويبلغ إجمالي التخفيضات الطوعية لدول أوبك+ حاليًا أكثر من 5 ملايين برميل يوميًا، أو ما يعادل 5% من مجمل إنتاج النفط العالمي.
مرجعية أوبك
قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن المملكة لم تعد "المنتج المرجّح" كما كانت تسمى في الثمانينيات، بل "أوبك+" يؤدي هذا الدور حاليًا.
وأكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن بلاده تعمل باستمرار على مواجهة التحديات التي تواجه أسواق الطاقة، موضحًا أن المملكة قدّمت خفضًا طوعيًا للإنتاج لأن هناك حاجة له.
وأضاف أن أوبك+ يبحث عن وصفة صحيحة للتعامل مع وضع السوق حاليًا، ويعتمد على الشفافية، مؤكدًا أنه كان من الضروري التصدي للتحديات التي تواجهها الأسواق، "كما أننا نحاول أن نستفيد من تداعيات جائحة كورونا".
وكان وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، قد أعلن اليوم الأربعاء، أنّ التخفيضات الإضافية لإنتاج وتصدير النفط التي أعلنتها السعودية وروسيا في وقت سابق من هذا الأسبوع، ستكون كافية للمساعدة على توازن السوق، مضيفًا أن بلاده لن تسهم في تخفيضات جديدة.
موضوعات متعلقة..
- وزير الطاقة السعودي: أوبك تؤدي دورًا محوريًا في دعم استقرار أسواق النفط
- وزير الطاقة السعودي يحدد 3 أهداف لتحالف أوبك+ (فيديو)
اقرأ أيضًا..
- إيرادات صادرات الغاز المصرية تنهار للشهر الثالث.. ما السبب؟
- هل تنفذ روساتوم أول محطة طاقة نووية في الجزائر؟ (خاص)
- أكبر احتياطيات الفوسفات عالميًا.. المغرب يفقد الصدارة (إنفوغرافيك)
يتكلم كأن الدول الاعضاء موظفين عنده !!! لو فعلاً تضارب مصالح احدى الدول سوف تنسحب فوراً من المنظمة ، اما حرب الاسعار كمن يطلق النار على قدميه خصوصاً مع مشاريعه الخرافية من مدينة نيوم والحائط في وسط الصحراء وهذا الهراء