نفطأخبار النفطرئيسيةعاجل

واردات الهند من النفط الروسي تقترب من مليوني برميل يوميًا

في مايو

الطاقة

سجلت واردات الهند من النفط الروسي قفزة ضخمة خلال مايو/أيار الماضي، وسط تسارع نيودلهي للاستحواذ على حصص كبيرة من خامات موسكو منخفضة السعر.

وأظهرت بيانات ناقلات من مصادر تجارية وصناعية أن واردات الهند المتزايدة من النفط الروسي سجلت رقمًا قياسيًا بلغ 1.95 مليون برميل يوميًا في مايو/أيار، مع استمرار تدفّق الصادرات من العراق والسعودية.

تشتري الهند، ثالث أكبر مستهلك ومستورد للنفط في العالم، أكثر من 80% من نفطها من الأسواق الخارجية، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

صادرات النفط الروسي إلى الهند

تواصل مصافي النفط الهندية شراء المزيد من شحنات الخام الروسية، منذ أن فرض الغرب عقوبات على موسكو لغزوها أوكرانيا.

وأظهر تحليل للبيانات أن واردات الهند من النفط الروسي شكّلت نحو 40% من إجمالي حجم واردات الخام في مايو/أيار، مع تراجع الشحنات من العراق والسعودية، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وتشير البيانات إلى استيراد الهند 801 ألف برميل يوميًا من النفط العراقي في مايو/أيار، بانخفاض 13.7% عن أبريل/نيسان، بينما هبط المعروض من السعودية 15% إلى 616.100 ألف برميل يوميًا.

وأظهرت البيانات ارتفاع واردات الهند من النفط الإجمالية بشكل طفيف من أبريل/نيسان إلى 4.8 مليون برميل يوميًا.

ناقلة خام تحمل سحنة من النفط الروسي
ناقلة خام تحمل سحنة من النفط الروسي- الصورة من رويترز

سعر النفط الروسي

من المتوقع أن تظل واردات الهند من النفط الروسي مرتفعة، إذ ما يزال سعر خامها أرخص بكثير من سعر نفط الشرق الأوسط.

في أبريل/نيسان، بلغ سعر الطن من النفط الروسي نحو 500 دولار، أي ما يعادل 68.21 دولارًا للبرميل، بينما كان سعر الطن من العراق 570 دولارًا، ما يعادل 77.76 دولارًا للبرميل، ومن السعودية 637.40 دولارًا، ما يعادل 86.96 دولارًا للبرميل، وفقًا لبيانات حكومية.

* الطن يعادل 7.1 برميلًا.

وأظهرت البيانات أنه بسبب ارتفاع واردات الهند من النفط الروسي، تراجعت حصة الواردات من الشرق الأوسط إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، عند 39% في مايو/أيار، من 44% في أبريل/نيسان.

يشار إلى أن حساب الحصة تجاهل زيادة الطلب على النفط في الهند، إذ عادةً ما تتجاهل وسائل الإعلام الغربية المقارنة على أساس أحجام الصادرات، خاصة من دول الخليج العربي، وتُظهر الأرقام استقرارها إلى حدّ كبير.

وكان مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة الدكتور أنس الحجي قد أكد في إحدى حلقات (أنسيات الطاقة) أن أرقام العديد من الرسومات البيانية وأرقام شركات الشحن توضح أن صادرات دول الخليج، خاصةً إلى الهند، مستقرة عند الكميات نفسها، وهو ما يخالف ما ينشره الإعلام الغربي الذي دائمًا ما يحاول التركيز على النِّسَب فقط، دون الإشارة إلى زيادة الطلب.

وأظهرت بيانات وكالة رويترز أن حصة أوبك من واردات الهند النفطية في مايو/أيار تراجعت إلى مستوى بلغ 42.6% بمتوسط 44.3% في الشهرين الأولين من السنة المالية الحالية.

وما يؤكد تضارب البيانات الغربية تأكيدات وزير النفط الهندي هارديب سينغ بوري، أمس الثلاثاء، سعي بلاده إلى زيادة وارداتها من العراق التي تبلغ في حدود مليون برميل نفط يوميًا حاليًا، إذ تولي نيودلهي أولوية قصوى لشراكة متعددة الأبعاد وشاملة مع بغداد.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق