رئيسيةأخبار السياراتسيارات

فورد وجنرال موتورز تتعرضان لضغوط بشأن سلاسل التوريد الصينية

في تصنيع السيارات الكهربائية

دينا قدري

تواجه شركتا فورد وجنرال موتورز ضغوطًا برلمانية من أجل التخلّي عن سلاسل التوريد الصينية، وخاصةً بطاريات السيارات الكهربائية، لتعزيز القدرة التنافسية الأميركية.

وفي ضوء ذلك، سيسافر 4 مشرّعين أميركيين إلى ولاية ديترويت، اليوم الثلاثاء (20 يونيو/حزيران 2023)، للضغط على الرؤساء التنفيذيين للشركتين، وفق تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة بلومبرغ.

وسيثير المشرّعون المخاوف بشأن شراكة فورد مع شركة تصنيع بطاريات السيارات الصينية كونتمبوراري أمبريكس تكنولوجي (كاتل)، واعتماد شركات السيارات على الصين في نطاق أوسع.

المشرّعون هم الجمهوريان مايك غالاغر وجون مولينار، والديمقراطيان راجا كريشنامورثي وهالي ستيفنز، وهم جميعًا أعضاء في لجنة شؤون المنافسة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة والحزب الشيوعي الصيني، التي شكّلها مجلس النواب الأميركي.

مخاوف بشأن التعاون مع الصين

يخطط المشرّعون للقاء الرئيس التنفيذي لشركة فورد، جيم فالي، والرئيسة التنفيذية لشركة جنرال موتورز ماري بارا، من بين مسؤولين آخرين.

ولم يُظهر المشرّعون أيّ علامة على التخلّي عن ضغطهم بشأن صفقة فورد وكاتل والشراكات الأخرى، وهو الموقف الذي أغضب الصين وأسهم في زيادة التوترات بين البلدين.

ومن المتوقع أن يجادل المشرّعون الأميركيون الـ4 بأن كاتل مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالحزب الشيوعي الصيني، وقد تلقّت إعانات حكومية صينية تسمح لها بتقويض الشركات الأميركية.

كما سيعربون عن مخاوفهم بشأن تقنية كاتل التي يعتقدون أنه حُصِلَ عليها من مؤسسات وشركات تعليمية أميركية، وسيضغطون على الشركات بشأن ما إذا كانت توفر قطع غيار لسياراتهم باستعمال العمالة الإيغورية القسرية في مقاطعة شينجيانغ.

يُذكر أن مايك غالاغر هو رئيس لجنة شؤون المنافسة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة والحزب الشيوعي الصيني، وراجا كريشنامورثي هو أكبر عضو ديمقراطي في اللجنة.

تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية
أحد مصانع شركة كاتل الصينية - الصورة من موقع الشركة

الالتزام بتعزيز المنافسة الأميركية

تخطط شركة فورد لبناء مصنع للبطاريات في ولاية ميشيغان باستعمال تقنية كاتل، بعد أن سحب حاكم ولاية فرجينيا غلين يونغكين ولايته من النظر في إقامة مصنع مقترح بوقت سابق من العام الجاري (2023).

ووصف يونغكين الاقتراح بأنه "حصان طروادة" يسمح للصين بتقويض الجهود المبذولة لتعزيز صناعة السيارات الأميركية.

وقالت فورد -في بيان أصدرته-: "نشارك أهداف اللجنة المتمثلة في تعزيز القدرة التنافسية الأميركية وإنشاء سلاسل توريد للسيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، وفي اجتماعنا غدًا نخطط لمشاركة كيفية قيامنا بذلك".

وأوضحت أن مصنع بطاريات السيارات الكهربائية المملوك لها بالكامل، الذي تبنيه في ميشيغان، أحدث مثال على ذلك.

من جانبها، أشارت شركة جنرال موتورز -في بيان أصدرته- إلى أن المسؤولين التنفيذيين في الشركة يجتمعون بانتظام مع المسؤولين المنتخبين "لمناقشة القضايا المهمة لأعمالنا وموظفينا وتجّارنا وعملائنا".

كان مسؤولو إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعربوا عن قلقهم بشأن تفوّق الصين على الولايات المتحدة في قطاع بطاريات السيارات الكهربائية.

فالشركات الصينية تمثّل أكثر من نصف سوق بطاريات السيارات الكهربائية، وتلبّي ما يصل إلى 90% من الطلب على بعض مواد البطاريات، وفقًا لوكالة "بلومبرغ نيو إنرجي فايننس".

سيارات فورد الكهربائية
إحدى سيارات فورد الكهربائية - الصورة من وكالة بلومبرغ

شراكة فورد المثيرة للجدل

كانت نائبة رئيس قسم تصنيع السيارات الكهربائية في شركة فورد، ليزا دريك، قد أوضحت -في تصريحات سابقة- أن الشركة ستمتلك مصنع البطاريات الجديد، من خلال شركة تابعة مملوكة بالكامل، بدلًا من تشغيلها بوصفها مشروعًا مشتركًا مع كاتل، وهو ما فعله العديد من صانعي السيارات مع شركاء غير صينيين في الولايات المتحدة.

وأشارت إلى أن الشركة سترخّص التكنولوجيا من كاتل، بما في ذلك الخبرة الفنية، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن قناة "سي إن بي سي" الأميركية (CNBC).

كما قالت دريك: "تقنية فوسفات الحديد والليثيوم موجودة هنا في الولايات المتحدة، وهي موجودة في الكثير من الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية، لكنها تُستَورَد".

"يهدف هذا المشروع إلى التخلص من ذلك، عبر بناء القدرة على توسيع نطاق هذه التكنولوجيا في الولايات المتحدة، حيث تسيطر شركة فورد"، بحسب ما أكدته دريك.

من جانبه، قال رئيس شركة فورد، بيل فورد، إن كاتل ستساعد في جعل الشركة الأميركية تحصل على كل الخبرة اللازمة، حتى تتمكن من بناء هذه البطاريات بنفسها.

وأضاف: "تصنيع هذه البطاريات الجديدة في أميركا سيساعدنا على بناء المزيد من السيارات الكهربائية بوتيرة سريعة، وسيجعلها في نهاية المطاف بمتناول عملائنا".

من المتوقع افتتاح المصنع في عام 2026، ويعمل به نحو 2500 شخص، وفقًا لشركة صناعة السيارات الأميركية، وسينتج بطاريات فوسفات الحديد والليثيوم، على عكس بطاريات المنغنيز والكوبالت المصنوعة من النيكل، والتي تستعملها الشركة حاليًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق