رئيسيةتقارير النفطنفط

قازاخستان تزيد صادرات النفط الخام إلى إيران وتركيا

أمل نبيل

في محاولة للخروج من العباءة الروسية، تعتزم قازاخستان زيادة إمداداتها من النفط الخام إلى إيران وتركيا والصين ودول أخرى.

وحاليًّا، تُصدّر الدولة الواقعة في وسط آسيا ما يقرب من 80% من نفطها، عبر اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين إلى ميناء نوفوروسيسك الروسي على البحر الأسود، بحسب المعلومات التي رصدتها منصّة الطاقة المتخصصة.

وتخطّط قازاخستان لزيادة إمداداتها من النفط الخام إلى إيران بموجب اتفاق مبادلة يسمح للدولة السوفيتية السابقة بتنويع طرق تصدير النفط بعيدًا عن روسيا، وفقًا لموقع برس تي في الإيراني (presstv).

اتفاقية تبادل بين إيران وقازاخستان

كانت روسيا قد حاولت في 5 يوليو/تموز (2022) تعطيل صادرات النفط القازاخستاني من خط أنابيب بحر قزوين، عبر حكم قضائي، يصل إلى شهر، قبل إيقاف تنفيذ الحكم والاكتفاء بغرامة مالية، ومنذ غزوها لأوكرانيا، منعت موسكو صادرات النفط القازاخستانية من عبور أراضيها مرتين.

وقال وزير الطاقة القازاخستاني بولات أكشولاكوف، يوم الأربعاء 14 ديسمبر/كانون الأول 2022، إن بلاده عازمة على تنفيذ خطط لتنويع طرق صادراتها النفطية، بما في ذلك زيادة الإمدادات إلى إيران والصين.

النفط الخام
العلم الإيراني يرفرف فوق إحدى المنصات النفطية - الصورة من موقع financialtribune

وتسبّب الحظر الأوروبي على صادرات النفط الروسي، الذي دخل حيز التنفيذ في 5 ديسمبر/كانون الأول، بحالة قلق لدى التجّار من تأثّر الإمدادات غير الروسية المنقولة عبر مواني موسكو بالقرار.

بموجب اتفاقية التبادل الحالية بين طهران وآستانا، تزوّد قازاخستان النفط الخام عبر ناقلات من "أكتاو" إلى المواني الإيرانية في بحر قزوين، إذ يُكَرَّر في مصافي تبريز وطهران شمال إيران؛ بغرض الاستهلاك المحلي.

وبعد ذلك، تلتزم إيران بتوريد الكمية نفسها من النفط الخام إلى ناقلات في الخليج العربي؛ بغرض تسليمها إلى عملاء نفط قازاخستان في الجنوب.

وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، في أوائل يوليو/تموز 2022، أن إيران ستدخل في صفقات مقايضة مع روسيا وقازاخستان، وفقًا لموقع (هيلينيك شيبينغ hellenicshipping).

وتتماشى صفقات تبادل النفط مع روسيا وقازاخستان مع سياسات إيران لتحسين قدرتها على الوصول إلى مصادر إمدادات الطاقة لأنحاء البلاد كافة.

ووصف كبير مستشاري المرشد الإيراني علي خامنئي، علي أكبر ولايتي، صفقات المقايضة بين إيران وروسيا وقازاخستان، في تصريحات حينها نشرتها منصّة الطاقة المتخصصة، بأنها أحد أبرز بنود أكبر صفقة في تاريخ صناعة النفط الإيرانية.

الصين وتركيا

كان رئيس قازاخستان قاسم جومارت توكاييف قد أعلن، الصيف الماضي، أن بلاده ستتحرك للتنويع بعيدًا عن خط أنابيب بحر قزوين وزيادة إمداداتها من النفط الخام إلى الأسواق الأخرى.

النفط الخام
خط أنابيب بحر قزوين - الصورة من موقع jpt.spe

وتمثّل صادرات قازاخستان من النفط الخام أكثر من 1% من الإمدادات العالمية، أو ما يقرب من 1.4 مليون برميل يوميًا من الخام الأسود.

وتركّز خطط قازاخستان أساسًا على الصين، الدولة التي استوردت ما قيمته 1.9 مليار دولار فقط من النفط الخام والمنتجات النفطية من آستانا، عام 2021.

وبلغ إجمالي صادرات قازاخستان من الخام والمشتقات النفطية 3.1 مليار دولار، العام الماضي 2021.

وقال الرئيس القازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، إن بلاده تخطط -أيضًا- لزيادة صادراتها النفطية عبر أذربيجان إلى جورجيا وتركيا ودول أخرى.

وبدأت شركة النفط الحكومية القازاخستانية "كاز موناي غاز" مناقشات مع شركة النفط الأذربيجانية "سوكار"، في أغسطس/آب (2022)، للسماح ببيع 1.5 مليون طن (10.7 مليون برميل) سنويًا من النفط الخام القازاخستاني عبر خط الأنابيب الأذربيجاني إلى ميناء جيهان التركي.

وبلغ إنتاج قازاخستان من الخام الأسود 1.38 مليون برميل يوميًا في شهر سبتمبر/أيلول 2022، وهو أقلّ من حصّتها في أوبك البالغة 1.508 مليون برميل يوميًا.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصّة الطاقة المتخصصة- احتياطيات وإنتاج قازاخستان من النفط الخام:

النفط الخام

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

 

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق