أخبار السياراترئيسيةسيارات

الإمارات تؤسس أول مصنع لإنتاج السيارات بمكونات قابلة لإعادة التدوير

الطاقة

تستعد الإمارات لاستضافة أول مصنع لإنتاج السيارات بمكونات قابلة لإعادة التدوير، إذ وقّعت "منصة صناعة" -وهي المنصة الموحدة في الدولة الخليجية، لدعم الصناعات والمنتجات الوطنية- اتفاقية لإنشاء المصنع الفريد من نوعه، من مواد بلاستيكية مركبة وقابلة لإعادة التدوير، والذي من المقرر أن يكون مقرّه في العاصمة أبوظبي.

ومن المنتظر أن يكون المصنع، الذي وُقِّعت اتفاقية إنشائه اليوم الإثنين 12 يونيو/حزيران (2023)، بشراكة بين منصة صناعة، وشركة "إيه بي إيه إل" العالمية، التي تضم تحالفًا من 7 مصانع، متخصصة في السيارات والهياكل وقطع الغيار، الأول من نوعه في المنطقة، وفق ما نشرته "وام"، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ويعدّ أول مصنع لإنتاج السيارات بمكونات قابلة لإعادة التدوير انطلاقة جديدة لقطاع المركبات في الإمارات، إذ يدعم جهود الإستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وإستراتيجية أبوظبي الصناعية، لا سيما أن هياكل المركبات الخارجية ستكون صديقة للبيئة وقابلة لإعادة التدوير، ويمكن إعادة استعمالها.

يشار إلى أن توقيع الاتفاقية جاء على هامش فعاليات منتدى "اصنع في الإمارات" التي اختتمت مؤخرًا، إذ إنها تنسجم مع جهود الدولة لتحقيق الاستدامة والحياد المناخي، ويتماشى مع استضافتها لقمّة المناخ كوب 28، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل (2023).

أول مصنع لإنتاج السيارات بمكونات قابلة لإعادة التدوير

شعار منتدى اصنع في الإمارات
شعار منتدى اصنع في الإمارات - الصورة من "وام"

من المقرر إنتاج هياكل السيارات في الإمارات، من خلال المصنع الجديد، بطرق تعزز الاستدامة البيئية، وتقنيات تدعم خفض الوزن، بما يخفض استهلاك المواد ويعزز كفاءة استهلاك الوقود للسيارات، كما سيسهم المصنع في تزويد السوق المحلية والعالمية بالسيارات بتقنيات متطورة رباعية الدفع متعددة الاستعمالات، ذات جودة عالية، وأسعار مناسبة، واقتصادية في الاستهلاك.

ووقّع الاتفاقية نائب الرئيس التنفيذي لمنصة صناعة، كردوس محمد بن سالم بن كردوس العامري، والمدير العام لشركة "إيه بي إيه إل" العالمية، كيريل كوزين، بحضور مسؤولين من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والمدير التنفيذي لمكتب تنمية الصناعة التابع لدائرة التنمية في أبوظبي عرفات اليافعي.

وقال رئيس مجلس إدارة منصة صناعة، محمد بن سالم بن كردوس العامري، إن المنصة تسعى إلى تعزيز الفرص الاستثمارية النوعية، لبناء قطاع صناعي أكثر استدامة وكفاءة وتنافسية، بما يدعم الاقتصاد الوطني وخطة المناخ العالمية.

وأضاف: "نعمل تحت مظلة الإستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وإستراتيجية أبوظبي الصناعية، لجذب مزيد من الاستثمارات الصناعية والتكنولوجيا المتقدمة وحلول الثورة الصناعية الرابعة إلى الإمارات وإمارة أبوظبي، ضمن جهود مواكبة التطورات العلمية والتقنية والصناعية، ودعم قطاع الصناعة وزيادة مساهمته في الاقتصاد الوطني".

توفير صناعات نوعية في الإمارات

يقول رئيس مجلس إدارة منصة صناعة الإماراتية، إن أول مصنع لإنتاج السيارات بمكونات قابلة لإعادة التدوير سيكون له دور حيوي ومهم بتوفير صناعات نوعية في البلاد، واستقطاب التكنولوجيا المتقدمة والمساهمة في نشرها وإتاحتها للشركات على المستوى المحلي وحماية البيئة.

يشار إلى أن السيارات التي سينتجها أول مصنع لإنتاج السيارات بمكونات قابلة لإعادة التدوير، ستقدم نظام حماية متطورًا جدًا لامتصاص الصدمات، يطابق المواصفات والمقاييس المعتمدة، وسيستعمل مواد أولية محلية، كما ستُصدَّر المركبات بنسختين، محرك بنزين اقتصادي، وسيارات كهربائية، بمحرك كهربائي بالكامل.

محطة لشحن السيارات الكهربائية في الإمارات
محطة لشحن السيارات الكهربائية في الإمارات - الصورة من موقع "ديوا"

وأوضح محمد بن سالم العامري أن تقنيات هذا المصنع سيجري توطينها بهدف تعزيز جهود الاستدامة الوطنية، لافتًا إلى أن المنصة تدعم جميع الجهود والإستراتيجيات الوطنية بصورة تكاملية مع الشركاء كافة، لدعم القطاع الصناعي، وتعزيز القدرة الصناعية، إذ ستحمل منتجاتها بكل فخر علامة "صنع في الإمارات"، مع استهداف الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية.

وأشار إلى أن منهج إعادة التدوير سيوفر مميزات عديدة، إذ يسهم في خفض استهلاك الموارد الطبيعية، وتقليل الانبعاثات المرتبطة بصناعة السيارات، وكذلك تقليل تأثير النفايات البلاستيكية، موضحًا أن المصنع سيشهد -بالإضافة إلى صناعة السيارات- صناعات نوعية وذات جدوى استثمارية، مثل قطع الغيار الخارجية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق