أفضل بطاريات الطاقة الشمسية في اليمن.. الأنواع والأسعار (تقرير)
أحمد بدر
مع تزايد عجز الكهرباء نتيجة أعمال التخريب، يتزايد البحث عن أفضل بطاريات الطاقة الشمسية في اليمن، إذ يتجه سكان الدولة التي تواجه حربًا منذ عدّة سنوات، إلى الاعتماد على المصادر الطبيعية في إنتاج الكهرباء، لا سيما أن أراضيها تتميز بنسبة سطوع عالية، تؤهلها للحصول على الطاقة الشمسية لأوقات طويلة على مدار العام.
ويشهد اليمن على مدار السنوات أزمة كهرباء طاحنة، تمثّلت في تراجع الإنتاج وزيادة عدد ساعات فصل التيار، لذلك لجأ في مطلع العام الماضي (2022) إلى توقيع عدّة اتفاقيات لتنفيذ مشروعات طاقة شمسية جديدة في عدّة محافظات، بالإضافة إلى إتاحة وتسهيل إجراءات استعمال الطاقة الشمسية في المنازل.
ومع بدء تزايد الإقبال على الطاقة المتجددة، ولا سيما طاقة الشمس، بدأ المواطنون البحث عن أفضل بطاريات الطاقة الشمسية في اليمن، بهدف الحصول على الكهرباء بشكل مثالي، يجنّبهم مخاطر الانقطاع المتكررة، والأعباء المالية التي يشكّلها الاعتماد على شبكة الكهرباء العمومية، وفق تقارير اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
الطاقة الشمسية في اليمن
يتبنّى اليمن في الوقت الحالي مشروعًا يحمل اسم "استعمال الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة"، والذي يقيمه في 5 محافظات، هي حضرموت وتعز وأبين والساحل الغربي ولحج، والذي يهدف إلى ضمان تحقيق أقصى استفادة من الموارد الطبيعية في الدولة التي أنهكها الصراع السياسي على مدى سنوات طوال.
ويواجه اليمن أزمة في قطاعي الكهرباء والمياه، تؤثّر بشكل مباشر في قطاع الزراعة والري، بالإضافة إلى تأثيرها الشديد في جودة حياة المواطنين، الذين واجهوا على مدار السنوات الماضية أزمة انقطاع التيار وكذلك غياب المياه، بما أضرّ بالمصالح الاقتصادية للجميع، وفي مقدّمتهم الدولة.
وتبلغ تكلفة مشروع استعمال الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة، نحو 2.1 مليون دولار، وهو ممول من جانب البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"، ومؤسسة صلة للتنمية، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
يشار إلى أن مسؤولًا في وزارة الكهرباء اليمنية، كان قد تحدّث في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة، في 11 سبتمبر/أيلول الماضي 2022، قائلًا، إن هناك انتشار لألواح الطاقة الشمسية، الأمر الذي يدفع المواطنين للبحث عن أفضل بطاريات الطاقة الشمسية في اليمن.
وأوضح مدير الطاقة المتجددة بوزارة الكهرباء والطاقة في اليمن، رئيس مركز أمناء المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة (ركري) الدكتور محمد الشعبي، أن القطاع الخاص قام بدور كبير في إنجاح تجربة الطاقة الشمسية في البلاد لحلّ أزمة الكهرباء.
ولفت إلى أن قطاع الكهرباء اليمني عمل طوال 30 عامًا على نظريات ودراسات وآليات تمويل الطاقة المتجددة، لتشجيع المواطنين على استعمال الطاقة الشمسية للحصول على احتياجاتهم من الكهرباء، ولكن الأزمة السياسية والحرب أفشلتا هذه الجهود، لذلك فإن ما تحقَّق طوال 30 عامًا، لا يمثّل 1% مما تحقق خلال السنوات الـ10 الأخيرة.
تقنين واستعمال منظومات الطاقة الشمسية
على مدار 10 سنوات مضت، بلغ حجم الاستثمارات في منظومات الطاقة الشمسية المستقلة، نحو مليار و750 مليون دولار، بقدرة 375 غيغاواط، إذ إن عمليات استيراد الألواح الشمسية والمعدّات، ومن بينها أفضل بطاريات الطاقة الشمسية في اليمن، ما زالت مستمرة، بحسب "ركري".
وإلى جانب البحث عن أفضل بطاريات الطاقة الشمسية في اليمن للاستعمال المنزلي، يبحث أيضًا المزارعون عن بطاريات قوية تسهم في حل أزمة الكهرباء بالنسبة للقطاع الزراعي، لا سيما فيما يخصّ ضخ المياه، بحسب ما نشر موقع منظمة "اليونيسيف" التابعة للأمم المتحدة.
ويشارك القطاع الخاص في اليمن حاليًا في تعميم ودعم استعمال الطاقة الشمسية في مختلف المجالات، لذلك عملت الدولة على وضع قانون الطاقة المتجددة، وتأسيس المجلس الأعلى للطاقة بقيادة رئيس الوزراء، لاختصار الإجراءات البيروقراطية، وفق معلومات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتوفر الطاقة الشمسية نسبة كبيرة جدًا من إجمالي النفقات التي يدفعها المزارعون، إذ إنها توفر مجهود البحث عن الوقود واستعماله مع ارتفاع أسعاره بشكل متزايد منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى أنه يوفر جزءًا من جهد البحث عن مصدر حكومي للمياه، إذ إن الطاقة الشمسية بإمكانها رفع المياه الجوفية من الآبار.
يشار إلى أن البنك الدولي كان قد أعلن تمويل مشروع طارئ لتوفير الكهرباء في اليمن بين عامي 2018 و2022، للاستفادة بمرافق الطاقة الشمسية، لا سيما في مناطق الريف والمناطق الزراعية، وكذلك بالنسبة لسكان أطراف المدن، في مناطق تعاني فقرًا شديدًا في الطاقة، وفق تقرير نشره البنك الدولي.
وجاء المشروع بعد أن ساءت جودة الحياة في المجتمعات المحلية الريفية اليمنية بعد اشتداد الصراع في 2015، إذ تضرر قطاع الكهرباء بشدة، ولم تعد المناطق الريفية تحصل على الكهرباء من الشبكة الحكومية، إمّا بسبب تدمير البنية التحتية، أو لعدم قدرة الشبكة على توليد ما يكفي من الكهرباء.
أنواع وأسعار بطاريات الطاقة الشمسية في اليمن
يتواصل بحث المواطنين عن أفضل بطاريات الطاقة الشمسية في اليمن، لتوليد الكهرباء بشكل آمن وموثوق، بما يضمن استمرار وصول الطاقة إلى المنازل والأراضي الزراعية، وكذلك بعض المؤسسات والشركات وأماكن العمل الخاصة، مثل المحالّ وغيرها.
وعلى الرغم من أن الوصول إلى أفضل بطاريات الطاقة الشمسية في اليمن يعدّ أمرًا صعبًا، بسبب تعدّد الأنواع في السوق اليمنية -لا سيما مع انتشار استعمال المصادر المتجددة هناك، ووجود أنواع كثيرة بعضها ليس ذا جودة عالية- حرصت منصة الطاقة المتخصصة على الوصول إلى أفضل الأنواع وأسعارها ومواصفاتها.
وتعدّ بطاريات "الجل" من أفضل بطاريات الطاقة الشمسية في اليمن، إذ إن لها 3 أنواع، وهي "الجل السائل" و"الجل الزجاج الملتف الماص" و"الجل التقليدي"، وتتعدد أنواع هذا الطراز، ومن أبرزها:
- بطاريات "إيست مان"
هي بطارية تقليدية مصنوعة في الهند، لها شكل أسطواني، وهي آمنة وغير سامة، ويبلغ عدد دوراتها نحو 4200 دورة عند التفريغ، وتدعم الشحن السريع والتفريغ العميق.
وتُستعمَل هذه البطارية لتشغيل الأجهزة المنزلية ومضخات المياه، وتدعم الشحن بجميع أنواع الألواح الشمسية، وكذلك الشحن الكهربائي، ويبلغ سعرها نحو 80 ألف ريال يمني (319.5 دولارًا أميركيًا).
- بطاريات "أدو"
هي أيضًا من أفضل بطاريات الطاقة الشمسية في اليمن، إذ إنها مصنوعة في الهند، وآمنة غير سامّة، ويصل عدد دوراتها إلى 2900 دورة عند التفريغ، وتدعم الشحن السريع والتفريغ العميق.
وتقدّم البطاريات كفاءة عالية في الاستعمالات المنزلية الثقيلة والأعمال الخارجية، ويمكنها تخزين الكهرباء من جميع أنواع ألواح الطاقة الشمسية، مع إمكان الشحن الكهربائي، ويبلغ سعرها 69 ألف ريال (275.6 دولارًا).
- بطاريات "رو باور"
هي صناعة فيتنامية، وتتميز بجودة عالية وعمر طويل، مقارنة بالأنواع الأخرى، لذلك فهي واحدة من أفضل بطاريات الطاقة الشمسية في اليمن، ذات الاستعمال الآمن.
وتنتمي هذه البطارية إلى نوع "الجل الزجاجي الماص"، وتتميز بخاصية الشحن العميق والسريع، وكذلك التفريغ العميق للشحن، وتتوافق مع جميع أنواع الألواح الشمسية، ويبلغ سعرها 67 ألف ريال (267 دولارًا).
- بطاريات "إيمارك"
هي بطاريات جل مصنوعة في الهند، ويبلغ عدد دوراتها 3 آلاف دورة عند التفريغ، وتحتوي على ألواح الرصاص بشكل سميك وعمودي، وتدعم الشحن العميق والتفريغ العميق.
وتتميز هذه البطاريات بمقاومة عالية عند التشغيل، لذلك فهي تدعم جميع أنواع الاستعمالات، ويمكنها العمل في المناطق الحارة والباردة دون اختلاف في الأداء، ويتراوح سعرها بين 150 دولارًا، و210 دولارات.
موضوعات متعلقة..
- وزير الكهرباء اليمني لـ"الطاقة": ندرس مشروعات طاقة شمسية.. والسعودية تواصل دعمها لنا
- مسؤول بوزارة الكهرباء اليمنية: القطاع الخاص وراء نجاح تجربة الطاقة الشمسية
- الطاقة الشمسية تؤمّن الكهرباء لمخازن اللقاحات في اليمن
اقرأ أيضًا..
- عدد المركبات الكهربائية على الطرق قد يصل إلى 100 مليون وحدة بحلول 2026 (تقرير)
- أنس الحجي: السعودية لا تستطيع مواصلة خفض إنتاج النفط.. وهناك "طلقات أخرى" (صوت)
- الإمارات تؤسس أول مصنع لإنتاج السيارات بمكونات قابلة لإعادة التدوير