رئيسيةأخبار النفطنفط

أوبك تدعو الإكوادور رسميًا للعودة إلى صفوفها: "أولوية قصوى ومنافع هائلة"

أسماء السعداوي

فتحت منظمة الدول المصدرة للنفط، أوبك، أبوابها أمام الإكوادور، مرحّبةً بعودتها مجددًا إلى صفوف 13 دولة أخرى من كبار منتجي الذهب الأسود في العالم.

ووجّه الأمين العام للمنظمة هيثم الغيص، دعوة رسمية إلى الإكوادور للعودة مجددًا إلى المنظمة، بعد خروجها قبل أكثر من 3 سنوات ونصف.

جاء ذلك في خطاب أرسله الغيص إلى وزير الطاقة في الإكوادور فرناندو سانتوس بتاريخ 12 مايو/أيار 2023، وكشفت الوزارة النقاب عنه اليوم الثلاثاء 16 مايو/أيار، بحسب تقرير نشرته وكالة "أرغوس ميديا" (argus media) اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

منظمة الدول المصدرة للنفط

قال الغيص، إن أوبك ترى الإكوادور "أولوية قصوى"، ومن شأن عودتها إلى المنظمة أن تعود بمنافع هائلة على الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.

وأضاف في خطابه: "الإكوادور منتج ومصدّر مهم للنفط، وتعتقد أمانة المنظمة أن دولتكم الموقرة ستستفيد بصورة كبيرة من المعلومات والخبرات التي تتشاركها أوبك والدول الأعضاء فيها، بالإضافة إلى إمكان تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الدول المنتجة للنفط ذات التفكير المماثل".

أمين عام منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك هيثم الغيص
أمين عام منظمة الدول المصدرة للنفط هيثم الغيص

وأعرب الأمين العام عن استعداده لزيارة الإكوادور، "ليوضح بنفسه لسانتوس ولرئيس البلاد غويلرمو لاسو الميزات المتعددة للانضمام لأوبك".

تأسيس أوبك

تأسست منظمة أوبك في بغداد عام 1960، وكانت تضمّ 5 دول مؤسسة في البداية، لكن هذا العدد شهد عدّة تغيّرات عبر الزمن، ما بين الانضمام والمغادرة، حتى استقر عدد الأعضاء عند 13 دولة حاليًا.

وتهدف أوبك إلى تنسيق السياسات النفطية وتوحيدها بين الأعضاء، من أجل تأمين أسعار عادلة ومستقرة لمنتجي النفط، بالإضافة لتوفير إمدادات نفطية فعالة واقتصادية ومنتظمة للدول المستهلكة.

خروج الإكوادور من أوبك

انضمت الإكوادور إلى منظمة أوبك عام 1973، وعُلِّقت عضويتها في 1992، ثم أُعيد تفعيلها في 2007.

وبعد ذلك غادرت الإكوادور المنظمة النفطية بنهاية عام 2019، ضمن برنامج تقشّف حكومي.

وتعليقًا على ذلك، قالت وزارة الطاقة -حينها-: إن "القرار استند على شؤون وتحديات داخلية تتعلق بالاستدامة المالية، وعلى البلاد التعامل معها".

وأضافت أن (القرار) يتماشى مع خطة الحكومة لخفض الإنفاق وإيجاد مصادر جديدة للإيرادات.

وفي ذلك الوقت، بلغ إنتاج النفط في الإكوادور نحو 550 ألف برميل يوميًا؛ ما جعلها رابع أصغر منتج داخل أوبك، بعد الكونغو وغينيا الاستوائية والغابون.

إنتاج النفط في الإكوادور

يشهد إنتاج النفط في الإكوادور تراجعًا كبيرًا، إذ بلغ 461 ألف برميل يوميًا خلال الربع الأول من هذا العام (2023)، بحسب آخر بيانات البنك المركزي.

ونتيجة لذلك، خفضت وزارة الطاقة في شهر مارس/آذار 2023 هدف إنتاج النفط للعام الحالي إلى 490 ألف برميل يوميًا، مقارنة بالهدف السابق البالغ 521 ألف برميل يوميًا.

وأرجعت الوزارة السبب إلى إضرابات ينظّمها سكان محليون وانقطاع الكهرباء وإغلاق خطوط أنابيب رئيسة منذ بداية العام، بحسب التقرير الذي نشرته منصة الطاقة المتخصصة.

مصفاة نفط في الإكوادور
مرافق تابعة لقطاع النفط في الإكوادور - الصورة من (MercoPress)

ويعدّ النفط الخام المصدر الرئيس لعائدات صادرات الإكوادور، وقد شكَّل ثلثي إجمالي إنتاجها العام الماضي (2023)، وبلغت عائداته نحو 10 مليارات دولار أميركي، شكّلت 10% من إجمالي الناتج المحلي.

اضطرابات بقطاع النفط

يشهد قطاع النفط في الإكوادور تقلّبات عدّة أثّرت بصورة كبيرة بالإنتاج في الدولة المثقلة بالديون والفساد والاضطرابات الأمنية.

وكان آخر تلك الاضطرابات إعلان شركة النفط والغاز المملوكة للدولة (بتروإكوادور) -المسؤولة عن قرابة 80% من صادرات النفط- في 19 مارس/آذار 2023، حالة القوة القاهرة في حقل نفط (إيدن يوتوري)، بسبب الاضطرابات هناك، بحسب وكالة رويترز.

ويقع حقل إيدن يوتوري في المربع 12، وينتج نحو 29 ألف برميل يوميًا، ضمن 390.45 ألف برميل يوميًا، هي إجمالي إنتاج الشركة الحكومية.

ولم يكن ذلك هو الإعلان الأول لحالة القوة القاهرة في حقل نفط بالإكوادور هذا العام (2023)؛ فلقد سبقه آخر في فبراير/شباط (2023)، بعد إغلاق عدد من خطوط الأنابيب جراء انهيار أرضي أصاب مرافق قطاع النفط في الإكوادور بالشلل.

كما اضطرت السلطات إلى تعليق العمل بخط أنابيب النفط "إزميرالداس"، بسبب زلزال عنيف وقع يوم السبت 18 مارس/آذار 2023، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وكان الرئيس غويلرمو لاسو قد أعلن، لدى تولّيه مهام منصبه في مايو/أيار (2021)، خطة لزيادة إنتاج النفط في الإكوادور إلى مليون برميل يوميًا، إلّا أن تحديات عدّة حالت دون تحويل هذا الهدف الطموح إلى واقع، كان آخرها مطالب بعزل لاسو على خلفية اتهامه بالفساد.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق